الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مخرج «أزمة مالية» الإماراتي راكان: سأتجه إلى صناعة السينما السعودية

كشف المخرج الإماراتي لفيلم أزمة مالية، راكان، عن خبر صادم للجمهور ونجوم الفن السابع بالدولة، إذ قرر الاتجاه لسوق صناعة السينما السعودية بعد الانتهاء من الأعمال الفنية الحالية، وذلك عبر إنتاج وإخراج أعمال فنية جديدة يشارك فيها فنانون ونجوم سعوديون، وبحيث يتم عرضها وطرحها في دور العرض بالمملكة العربية السعودية أولاً.

وعبّر المخرج عبر تصريحات لـ«الرؤية» على هامش العرض الافتتاحي للفيلم الجديد الذي سيطرح في دور العرض المحلية في الـ20 من فبراير المقبل، عن استيائه من ضعف الدعم الإعلامي لصناعة السينما الإماراتية.

وأشار راكان إلى أنه رغم نجاحه في تحقيق أعلى إيرادات في تاريخ السينما الخليجية عام 2016 عن فيلم «ضحي في أبوظبي»، إلا أنه لم يلق أي دعم أو تكريم أو كلمة شكر من أي جهة محلية، الأمر الذي يدفعه إلى التفكير جدياً في الاتجاه إلى السوق السينمائية السعودية.

وتابع أن البعض يرى أن تلك الأعمال مجرد أفلام تجارية، "لكننا نعمل على صناعة أعمال فنية تتناسب مع الأسرة والجمهور الإماراتي ولا تسيء إلى أي جهة أو شخص مهما كان، علماً أن مفهوم الفيلم التجاري يتداول بطريقة غير مفهومة، رغم أنه يمكن أن يتضمن محتوى إعلامياً هادفاً".

وقال «يصدمني أنه لا توجد أي قناة إماراتية تشتري المحتوى السينمائي الإماراتي الذي يتم إنتاجه محلياً، فلماذا لا يوجد دعم لتلك الأعمال وللشباب؟».

وفي المقابل، ذكر راكان أن منافذ البيع السعودية ستكون أكبر وستعمل بطاقة استيعابية أفضل، "ما سيساعدني على تحقيق إيرادات أكبر، ولكن سيجبرني الحنين دائماً إلى العودة إلى العمل في السينما الإماراتية".

وطالب راكان المؤسسات الإعلامية المحلية بالالتفات والاهتمام بالسينما المحلية، "علماً أننا نصنع اليوم منتجاً وطنياً، فإن لم نتكاتف حوله فلن نستطيع خلق هوية للسينما الإماراتية، خصوصاً أن الإنتاج المستورد في السينما الإماراتية بلغ ألفاً و500 فيلم على مدى العامين الماضيين (2018 و2019)، كان من بينهم في المقابل 17 فيلماً إماراتياً".

وأضاف «نتأمل أن تكون هناك التفاتة واهتمام ودعم أكبر للسينما الإماراتية، ولا يمكنني إنكار أنه يوجد دعم في الوقت الحالي، ولكن قد تكون خطواته بطيئة أو الإنتاج على غير المأمول، لكنها بدايات».

وأردف «نحن اليوم نصنع السينما الإماراتية الجديدة ولكننا نأمل أن تشهد السينما المحلية تطوراً ملحوظاً خلال العام الجاري».

من جهة أخرى، لفت راكان إلى أن الفكرة من اختيار شركة أكس موفيز لإنتاج فيلم بمشاركة نجوم السوشيال ميديا، جاءت كسعي منها للترويج الجيد للفيلم الإماراتي، مشيراً إلى أن الفكرة قد تنجح أو تفشل، علماً أن أحداث الفيلم تدور حول تعرض البطل لأزمة مالية ويتم خلالها اختبار المعنى الحقيقي للصداقة.

وتابع أن الفترة المقبلة ستشهد طرح شركة أكس موفيز 6 أعمال سينمائية إماراتية جديدة، من بينها فيلم يحمل عنوان «السباق السري» قصة وسيناريو أحمد إبراهيم، فيما تدور أحداث الفيلم حول سباقات السرعة، وفيلم «ذا ميشن» الذي يعد أول عمل فني إماراتي يروي بطولة القوات المسلحة الإماراتية.

وتابع، «يعد فيلم (شباب الثانوية) من الأفلام الإماراتية التي ستطرحها الشركة خلال الفترة المقبلة والذي يناقش مجموعة من الأمور المتعلقة بشباب الثانوية، ستعرض بقالب كوميدي، ولدينا فيلم (ألعاب ناجي 2)، إضافة إلى فيلم (الإمبراطور) وفيلم (ضحي في الدوام) المرتقب على المستوى الخليجي».

تحديات سينمائية

وتطرق إلى أن إحدى التحديات التي تواجه السينما المحلية أن المنتج الإماراتي يجد صعوبة في إدخال فيلمه في دور العرض المحلية، والتي تخضع لرؤية العاملين في السينما والموزعين الذين ينظرون إلى الجانب الربحي عادة.

وشدد على أهمية أن يتم إيجاد جهات حكومية ومحلية تنظر إلى الوضع في السينما المحلية وتتخذ قرارات بشأن دعم الهوية الوطنية، و"نتمنى من المجلس الوطني للإعلام المشرع لتلك السينما والموزعين أن يدعمنا في هذا الإطار".

ودعا إلى إيجاد تصنيف من قبل المجلس الوطني للإعلام للأفلام الإماراتية بما يسهم في الوصول إلى الجماهير المحلية والعالمية، منوهاً بأن مبيعات السينما الإماراتية 2018-2019 تجاوزت المليار ونصف المليار درهم غير أفلام هوليوود وبوليوود، لذا فإنه من غير المعقول أن تذهب تلك الإيرادات إلى الخارج، فلماذا لا نعمل على صناعة سينما إماراتية؟.

وأشار إلى أنه من المهم أن يكون القائمون على صناعة السينما المحلية إماراتيين وأن يكون صاحب ومتخذ القرارات أماراتياً أيضاً، ليكون الشخص قادراً على فهم التفاصيل الدقيقة في الصناعة المحلية، فالأجنبي قد لا يفهم بدقة معاني وانعكاسات الكلام المذكور بتلك الأعمال الفنية الإماراتية.

فارق حقيقي

ويطرح الفيلم الكوميدي أزمة مالية للمخرج راكان وبطولة خالد الخالدي في دور العرض المحلية بحلول 20 فبراير المقبل، علماً أن الفيلم يعد من أوائل الأعمال الفنية التي تطرحها شركة «أكس موفيز الإمارات»، المتخصصة في الإنتاج السينمائي، خلال العام الجاري.

وعبر فنانون إماراتيون شباب وصاعدون شاركوا في فيلم أزمة مالية عن سعادتهم بالمشاركة مع المخرج الإماراتي راكان، مؤكدين أنه يشكل فارقاً حقيقياً في صناعة السينما الإماراتية، ستفتقدها إن قرر الاتجاه إلى الخارج.

جاء ذلك على هامش الاحتفالية الضخمة التي نظمتها الشركة مساء أمس الجمعة في قصر الإمارات بأبوظبي، بمناسبة العرض الأول للفيلم الجديد وللإعلان عن الأعمال الفنية الإماراتية الجديدة التي ستشهدها دور العرض محلياً خلال العام الجاري.