لعل المخرج الكوري الجنوبي بونج هون هو، مخرج فيلم «طفيلي»، أفضل من يعرف أن «الكلاب التي تنبح لا تعض» لأنه كان عنوان فيلمه الروائي الطويل الأول في السينما Barking Dogs Never Bite الذي أخرجه عام 2000.
ويحكي الفيلم قصة محاضر في الجامعة يخطف كلب الجيران، وصورة بونج في شقة الزوجية.
ولم يحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً، ولكن بعض النقاد أشاد به على استحياء، وكاد اليأس يصيب المخرج، لكنه، ولحسن حظه، شارك في مهرجان سان سباستيان السينمائي الإسباني، وفاز بعدها بجائزة في مهرجان هونغ كونغ الدولي للأفلام.
ورغم أن المخرج الكوري الجنوبي التحق بكلية الدراسات الاجتماعية في جامعة يونسي بسيول عام 1988، إلا أن شغفه بالسينما لم يفارقه، ومعه اهتمامه بقضايا الديمقراطية، مشاركاً في مظاهرات الطلبة، ومتعرضاً لسيل من الغاز المسيل للدموع.
وقطع بونج دراسته الجامعية، ليتم تجنيده إجبارياً في الجيش، وعندما عاد للدراسة أسس نادياً للسينما أسماه «الباب الأصفر» ضم طلاباً من جامعات أخرى.
وعن طريق ذلك النادي أبدع المخرج الكوري أول أفلامه، وهو فيلم قصير بعنوان «البحث عن الجنة» ورجل أبيض.
وبعد تخرجه عام 1995 درس في برنامج بأكاديمية الفنون السينمائية الكورية، وأخرج أيضاً المزيد من الأفلام القصيرة، وعمل بعد ذلك كمساعد مخرج لمدة 5 أعوام.
ودرس المخرج الموهوب أفلام مارتي سكورسيزي، كما لا يخفي تأثره الشديد بالمخرج كوانتين تارانتينو.