الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

حقائق في الأوسكار.. «الأيرلندي» الخاسر الأكبر و«فورد» المتسلل و«نتفليكس» حب من طرف واحد

بمجرد إعلان جوائز الأوسكار بدا وكأن الاختيارات النهائية منطقية وتتسق مع الاتجاهات العامة مع تواجد الرابحين الأربعة خواكين فينيكس، رينيه زويلجر، براد بيت ولورا ديرن، ومعهم فيلما "1917"، وذات مرة في هوليوود الذين اكتسحوا كل الجوائز في ليلة السينما العالمية.

ولكن بعد أن "راحت السكرة وجاءة الفكرة" بدأت تتضح معالم مفاجآت غير سارة في الأغلب لعدد من المبدعين أو الأعمال التي شهدتها دور العرض وتميزت بحرفية عالية.



الطفيلي.. اكتساح

كانت هذه التحفة السينمائية للمخرج الكوري الجنوبي بونغ هون هو، هي الرابح الأكبر وكانت فرس الرهان في التوقعات على مدار الأسابيع القليلة التي سبقت حفل إعلان جوائز الأوسكار.

ولكن الموقف نفسه مر به في العام الماضي الفيلم المكسيكي "روما" الذي خسر في النهاية لصالح فيلم Green Book أو كتاب أخضر.

والحقيقة أن العديدين توقعوا فوز المخرج سام منديو ورائعته السينمائية "1917"، وكانت المفاجأة الصادمة لهؤلاء أن يقتنص الطفيلي جوائز أفضل نص أصلي، أفضل فيلم أجنبي، أفضل مخرج، إلى جانب أفضل فيلم.

وربما يجد سام منديز العزاء في أن فيلمه كان متواجداً بقوة في المهرجانات السينمائية وحصد جوائز مرموقة مثل الغولدن جلوب، إضافة إلى إيراداته العالية في شباك التذاكر، بعد أن حقق أرباحاً تخطت 300 مليون دولار في أنحاء العالم، وهو أمر نادر قياساً بأن الفيلم الفائز بأوسكار 2017 Moonlight أو ضوء القمر لم يحقق سوى 65 مليون دولار.

ومن المؤكد أن الجوائز السابقة التي حصل عليها 1917 تركت انطباعاً لدى مخرجه منديز أنه سيعود إلي بيته وفي حضنه جائزة أوسكار أفضل فيلم.



"الأيرلندي".. الخاسر الأكبر

صدمة الأوسكار الأكبر كانت لفيلم الأيرلندي الذي ترشح لعشر جوائز لم يفز منها بأية جائزة كان من بينها، أفضل فيلم، وأفضل ممثل مساعد "آل باتشينو، و جوي باسكال"، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو مقتبس، والازياء، المؤثرات الصوتية.

لذلك بدا الحزن واضحاً على ملامح مخرج فيلم مافيا المخضرم مارتن سكورسيز.



نتفليكس.. حب من طرف واحد

دخلت نتفليكس بكل ثقلها في الجوائز وكانت تمني النفس أن يستمر حلمها السينمائي وتواصل حصد الجوائز لمزيد من التواجد والازدهار عالمياً، يساندها في ذلك ترشح فيلميها "الأيرلندي" و"قصة زواج" لأفضل تصوير.

ولكن الأوسكار لم يبادل نتفليكس الحب ومن بين 24 جائزة لم تفز سوى بجائزتي أفضل ممثلة مساعدة "لور ديرن" وأفضل فيلم وثائقي " المصنع الأمريكي"



فورد مقابل فيراري.. تسلل

على طريقة كرة القدم، تسلل فيلم "فورد مقابل فيراري" وأحرز هدفين في حفل الأكاديمية في فتئي أفضل أفضل مونتاج وأفضل هندسة صوتية.

وربما كان التبكير بإعلان الجائزتين مؤشر سيئ لصناع فيلم 1917، ينبئ بأنه لن يحقق ماحلم به صانعوه.



قصة لعبة 4.. العودة

لم يكن المخرج بونج هون هو هو صاحب الفرح الأكبر في حفل الأوسكار، إذ نافسه وودي الشخصية الكرتونية في فيلم الأنيميشن TOY STORY4 أو قصة لعبة 4.

وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة معوضاً خسارته في الغولدن جلوب الشهر الماضي أمام الأقل شهرة Missing Link أو الرابط المفقود.