الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

برليناله يجمع نجوم السينما الأفريقية على مائدة "برلين السينمائي"

برليناله يجمع نجوم السينما الأفريقية على مائدة "برلين السينمائي"
يتطلع المخرج والمنتج المصري محمد الحديدي لدى حضوره مهرجان برلين السينمائي الدولي في وقت لاحق من الشهر الجاري، إلى مقابلة جيرانه في القارة السمراء.

ومن المقرر أن يكون المخرج المصري، المنحدر من مدينة الإسكندرية، من بين أكثر من 200 شخصية سينمائية مشاركة في فعاليات "برليناله... أفريقيا في المركز"، وهي منصة تسويق يتم عقدها على هامش المهرجان السينمائي السنوي في العاصمة الألمانية.

ويقول الحديدي، وهو أحد 6 أعضاء في شركة "روفيز فيلم" للإنتاج السينمائي، التي أنتجت نحو 20 فيلماً على مدى السنوات الـ10 الأخيرة، إن "أقوى شيء في مهرجان برليناله، هو أنه مفتوح. فهناك شعور بالانفتاح ومحاولة تجميع الناس سوياً."


ويضيف: "في برليناله، تلتقي هذه المجموعة الواسعة جداً من الأشخاص القادمين من كل مكان". وتوفر مبادرة "برليناله... أفريقيا في المركز"، تحديداً، فرصة فريدة للتواصل، حيث يوضح الحديدي أنه: "من الممتع أن يلتقي المرء بجيرانه".


وتبدأ مبادرة "برليناله... أفريقيا في المركز" بعد يوم من إطلاق مهرجان برليناله، حيث ستستمر من 21 حتى 26 فبراير الجاري، مع التخطيط لإقامة عدد من ورش العمل، وإجراء المحادثات بين مخرجي الأفلام السينمائية والمبدعين الذين يعملون في القارة.

وينظم هذا الحدث "سوق الفيلم الأوروبي"، وهو مركز الأعمال الذي يعمل خلف الكواليس في برليناله، والذي يجذب سنوياً أكثر من 8300 شخصية مهنية دولية في مجال صناعة السينما.

ويصف ماتيس ووتر نول، مدير "سوق الفيلم الأوروبي" هذا الحدث بأنه "الجانب الآخر الذي لا يعرفه رواد السينما."

ويتحدث نول عن "جيل جديد من محترفي السينما من الأفارقة"، ممن لديهم قصص جديدة، ورؤى حديثة في إخراج الأفلام.

وحازت الأفلام الأفريقية نصيب الأسد في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، وشهد أعلى عدد لاشتراك الأفلام من أفريقيا، حيث قدمت القارة السمراء نجوماً من أمثال الحسناء تشارليز ثيرون من جنوب أفريقيا "44 عاماً، ولوبيتا نيونجو، الممثلة الكينية (36 عاماً) التي فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، عن دورها في فيلم" 12 عاماً من العبودية" أو "12 ييرز أيه سليف" إنتاج عام 2013.

وعلى الرغم من ذلك، فغالباً ما تكون هناك انتقادات لتجاهل السينما الأفريقية، وبصفة خاصة، عندما تم إلغاء اشتراك فيلم "قلب الأسد" أو"لايونهارت" النيجيري، للفوز بجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم دولي في نوفمبر الماضي، بسبب ما تضمنه من الكثير من الحوار باللغة الإنجليزية، مع وجود نحو 10 دقائق من الحوار بلغة الإيجبو (وهي لغة أصلية خاصة بشعب الإيجبو، وهي مجموعة عرقية تتركز بالأساس في جنوب شرق نيجيريا).

من ناحية أخرى، دافعت الممثلة والمغنية النيجيرية جينيفيف نناجي (40 عاماً) - التي تعد من أبرز نجوم السينما النيجيرية، والتي قامت بإخراج الفيلم وبطولته - عن اشتراك الفيلم.

وكتبت نناجي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن هذا الفيلم يمثل الطريقة التي نتحدث بها كنيجيريين."

ويقول نول من جانبه، إنه مع احتلالها ثالث أكبر صناعة سينما عالمية، بعد هوليوود وبوليوود، فإن السينما النيجيرية (المعروفة باسم "نوليوود")، تضع معياراً جديداً لكيفية صناعة الأفلام في القارة التي ما زالت الكثير من أسواق الأفلام بها في طور الإعداد.

وقررت مبادرة "برليناله... أفريقيا في المركز" في عامها الرابع الآن، التوسع في عام 2020، مضيفة دول شمال أفريقيا لأول مرة إلى أعضائها من دول أفريقيا جنوب الصحراء.