الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«عايدة».. شاهد على التطهير العرقي وخيال يفوق الواقع

«عايدة».. شاهد على التطهير العرقي وخيال يفوق الواقع

وسط أجواء الحرب والتطهير العرقي، تدور أحداث الفيلم المشترك Quo Vadis Aida المنافس على جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

أحداث فيلم «عايدة» تشهدها البوسنة في يوليو عام 1995، حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة في مدينة سيربرينتشا الصغيرة.





وعندما يجتاح الجيش الصربي المدينة، تفر عائلتها مع آلاف العائلات إلى معسكر للأمم المتحدة تتخذ منه ملاذاً ومأوى.

وبحكم عملها، تطلع عايدة على أسرار ومعلومات مهمة كانت تحتاج إلى ترجمة، وتفاجأ بالمصير الذي تواجهه أسرتها وأهلها، هل يتم إنقاذهم أم يقتلون بلا رحمة؟، وتحتار في كيفية التصرف.





تؤكد المخرجة البوسنية جميلة زبانيتش أن الفيلم عن امرأة تحاصر في لعبة ذكورية، وحرب لا يد لها فيها، فيلم عن الشجاعة والحب والتكيف والصمود، عمل ينبهنا إلى ما سيحدث لنا إذا فشلنا في التحرك في الوقت المناسب، والاستجابة لإشارات التحذير.





وتضيف: «نجوت من الحرب في البوسنة، في يوم تشعر بأنك تملك كل شيء، وفي يوم آخر، تكتشف أن معظم الأشياء التي تعرفها لم تعد موجودة».





إن عدم تخيلنا للأحداث لا يعني أنها غير موجودة، أحياناً يفوق الواقع ببشاعته كل تفكير أو تصور.

يمتد الفيلم على مدة 104 دقائق، بثلاث لغات البوسنية والإنجليزية، والهولندية، وهو من بطولة جاسنا دوريتش، إزودين بجروفيتش، بوريس إسكوفيتش، جوهان هيلدنبرج، ريمون ثيري، دينو باجروفيتش، وأمير هازافيزبيجوفيتش.





تجمع السينمائية البوسنية جميلة زبانيتش (45 عاماً) بين الإخراج وكتابة السيناريو، ولدت في سراييفو لأبوين من البوسنة، ودرست الفنون والسينما في أكاديمية سراييفو للفنون، وعملت لفترة من الوقت في الولايات المتحدة محركة للعرائس في مسرح فيرمونت، كما تعلمت العمل كمهرجة سيرك في ورشة فنية.



واتجهت جميلة بعد ذلك لإخراج الأفلام الوثائقية والقصيرة بعد أن أسست جمعية للفنانين «دبلوكادا».