الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مترجمون أبطال يفسرون لغة القلوب والعقول في 5 أفلام



هناك صلة وثيقة بين السينما والترجمة نشأت منذ اللحظة الأولى التي أدار فيها الأخوان لوميير شريطاً لصور متحركة، وتدعمت بعد عبور مرحلة السينما الصامتة، وازدهرت بعد ظهور منصات العرض الرقمية وعولمة الفن السابع، وتعدد المهرجانات السينمائية الدولية.



في العالم العربي، ربما يتذكر المشاهدون اسم المترجم أنيس عبيد أكثر من أسماء أبطال الأفلام، إذ لعب دوراً هاماً في ربط ملايين المشاهدين وعشرات الأجيال بالسينما العالمية.



وفي السينما العالمية هناك عشرات الأفلام التي تدور حول الترجمة والمترجمين ويلعبون بطولتها أو يؤثرون في مجرى الأحداث الدرامية من بينها الفيلمان الأمريكيان Stargateh، Windtalkers، وأيضاً هناك الفيلم الروسي السويسري La Traductrice، Spanglish، إلى جانب الفيلم الإسباني La niña de tus ojos.





يدور فيلم Arrival «وصول» حول التواصل مع بعض الكائنات الفضائية التي وصلت كوكب الأرض فجأة من مكان غير معروف، وتنص فرضية فيلم الخيال العلمي على أن اللغة تغير أسلوب تفكيرنا والطريقة التي نرى بها العالم.

ولكي يعرف الجيش ما إذا كانت تلك الكائنات في مهمة سلام أم حرب، يستعين بعالمة لغويات «إيمي آدامز» التي تكتشف تغيرات هامة وهي تتعمق في فهم لغة التواصل مع سكان المجرة.





أما فيلم Chuck Norris Vs Communism «تشاك نوريس ضد الشيوعية»، فهو وثائقي عن رومانيا البائسة في حقبة الثمانينات من القرن الماضي في عصر نيكولاي تشاوشيسكو ونظامه الشيوعي.

حيث تقوم مذيعة الأخبار الإذاعية الشابة، إيرينا نيستور، بتهريب وترجمة آلاف الأفلام التي سمحت للرومانيين بالتعرف إلى الجانب الآخر من الستار الحديدي، ولا تسأل بالطبع عن حقوق الملكية الفكرية لتلك الأعمال التي تعددت مصادرها من دول العالم الغربي.





تتألف الحبكة الرئيسة للفيلم الرائع The Interprete أو «المترجم» من أرملة وعميدة سرية، مترجم من أصل أفريقي يعمل لدى الأمم المتحدة، خطة لقتل زعيم مابوتو الوحشي الذي يقوم بإبادة جماعية لمعارضيه.

وتألق كل من نيكول كيدمن، وشين بين في تجسيد دوريهما في ذلك الفيلم المثير، كما تستحق الممثلة المساعدة كاترين كينر التنويه بأدائها، المهم أن سيدني بولاك يقوم بإدارة خطة تصفية الزعيم الوحشي، وهي مهمة ليست سهلة، الخطأ فيها يكلف العشرات من البشر حياتهم.





يبنى فيلم The Terminal «المطار» حبكته الدرامية على وقائع حقيقية، إذ يضبط مهاجراً من البلقان من بلد «كاراكوزيا» الوهمية، في مطار أمريكي بعد اندلاع الحرب مباشرة في بلده، ويحاول أن يحصل على إقامة مؤقتة، ولكنه سرعان ما يعاني من مشكلة في التواصل مع مستجوبيه، ويخوض مواجهة تستمر عدة أشهر وهو عالق في المطار من أجل الحصول على الإقامة.

على الرغم من وجود بعض المشاهد الجريئة غير الضرورية، إلا أنه بالتأكيد فيلم ترفيهي رائع.





يدور فيلم Lost in Translation «ضائع في الترجمة» حول لقاء عابر في طوكيو بين ممثل يعيش ظروفاً صعبة، وزوجة مصور تعاني الملل، وتلعب اللغة والحواجز الثقافية عاملاً محبطاً يزيد من عزلة الاثنين، ولكن الحب ينجح في تخطي تلك العوائق، ويثبت أنه لغة عالمية للقلوب لا تحتاج إلى ترجمة.