الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خالد علي: ممثلون إماراتيون تنافسوا للتطوع في «عائلة عن بعد»

يستعرض الفيلم الإماراتي الجديد «عائلة عن بعد» من إنتاج مسرح دبي الوطني مجهود خط الدفاع الأول في فترة جائحة كورونا بالدولة. وهو رسالة شكر لكل من قام بالتطوع والمساعدة في تلك الفترة.

ويأتي العمل كنوع من التكريم للدور الإنساني الكبير الذي قام به الأطباء والكوادر التمريضية والمسعفين في مواجهة الجائحة بالإمارات.

وأوضح المخرج خالد علي أن مسرح دبي الوطني عرض عليه فكرة الفيلم فقبلها بكل حب لرغبته في توجيه رسالة شكر للدولة على موقفها ودعمها للجميع في أثناء الجائحة، فيما تنافس العديد من الممثلين للانضمام إلى كادر المتطوعين لإنجازه.

وقال إنه كمخرج ساهم في اختيار بعض المشاركين في الفيلم الذي سيرى النور في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.

وأشار إلى أن الحبكة السينمائية للعمل تحمل رموزاً متمثلة في العائلة الإماراتية مثل الأب الذي يرمز إلى الحكام الحريصين على أبناء الدولة، والأم التي ترمز إلى الأرض والأسرة. أما الإخوة والأخوات فهم فئات المجتمع التي كان لها دور كبير في مواجهة الجائحة.

وقد كان لسلوكيات المراهقين والشباب في مواجهة الجائحة نصيب في نص الفيلم، يظهر اللامبالاة في بداية الوباء والتحول إلى الإيجابية في النهاية انطلاقاً من حبهم لأسرهم ووطنهم وأصبحوا من المتطوعين الذين يمتلكون الوعي والحرص.

تم تصوير الفيلم في بعض الأماكن بإمارات الشارقة، وعجمان، وأم القيوين. حيث تم التصوير في مزرعة وفي مشفى وفي بعض الشوارع.

رسالة محبة للدولة

ويقول رئيس مسرح دبي الوطني، ياسر القرقاوي، إن الفيلم الذي يعد العمل الأول من إنتاج مسرح دبي الوطني يحمل مضموناً توعوياً وتثقيفياً، في قالب تشويقي وترفيهي، ويمتزج بروح درامية ممتعة تؤثر على قيم الأسرة والمجتمع بما تحمله من رسائل إنسانية للجهود التي يبذلها أبطال خط الدفاع الأول في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين في الدولة.

أما صاحب فكرة الفيلم والمشرف على تنفيذه الفنان الإماراتي عادل إبراهيم، فيقول إن الفكرة جاءته أثناء فترة الجائحة، وما يعانيه العالم من ويلات هذا الوباء. وأضاف أن الفيلم تتمركز حول دور الفنان الإماراتي وموقفه المساند لدور الدولة في مواجهة الأزمات وأنه رسالة شكر للدولة وللأطباء والممرضين والممرضات.

متطوعون بالعمل

«عائلة عن بعد» من إخراج خالد علي ومن تأليف سعود الزرعوني. ويلعب دور البطولة فيه: عبدالله صالح، وموزة المزروعي، ومحمود القطان، وحمد الحمادي، وعبدالله أنور، وآخرون. وقد عمل جميع أبطال الفيلم والعاملون خلف الكواليس كمتطوعين في العمل، لرغبتهم في رد الجميل للدولة وخط الدفاع الأول ضد كورونا، أسوة بمن تطوع في الدفاع عن الدولة أثناء أزمة كورونا التي شهدت تطوع كل الشرائح الموجودة على أرض الدولة للمساهمة في التوعية والتعقيم.

من جهتها قالت مساعدة المخرج عائشة القصاب إنها تفرغت من كل مهامها لكي تشارك كمتطوعة في الفيلم كونه يمثل رسالة شكر للدولة.. «شعرت بالسعادة الكبيرة كونها جزءاً من هذا العمل السينمائي التطوعي».

ويشارك الفنان الإماراتي حمد الحمادي في الفيلم، ويجسد شخصية «سلطان»، وهي شخصية مختلفة. فهو سلبي للغاية ويكسر جميع قواعد كورونا حيث يحرص على المخالطة وعدم ارتداء الكمامة.

فيما يجسد الفنان الإماراتي محمود القطان شخصية شاب مستهتر مشاغب يدعى «خالد» لم يكن مدركاً لخطورة وباء كورونا. وعندما عرضت عليه فكرة الفيلم وافق على الفور أن يكون من المشاركين لكي يشكر خط الدفاع الأول الذين ضحوا بكل ما لديهم كي ينقذوا المصابين.

3 شهور للكتابة

وقال مؤلف الفيلم سعود الزرعوني إن مسرح دبي الوطني رشحه لكتابة النص حيث بدأ في الكتابة أثناء شهر رمضان الماضي. وبعد 3 شهور من العمل المتواصل ومتابعة الأحداث والحملات الوطنية للتعقيم التي أسهمت في إثراء نصه، تمكن من إنجازه، مضيفاً أن هذا النص هو الأول له سينمائياً.