السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

Freaky.. لعنة الخنجر تبدل جسد سفاح بطالبة بريئة

في جرعة من الرعب الممزوجة بالكوميديا، يصحبنا فيلم Freaky أو أشياء فظيعة طوال 102 دقيقة حول التناقض بين القاتل السفاح والفتاة الضحية، بعد أن تتبدل الأجساد والأدوار، وتكتشف الفتاة أن أمامها أقل من 24 ساعة قبل أن يصبح التغيير دائماً بسبب لعنة الخنجر الذي حاول السفاح قتلها به.

تتألق كاترين نيوتن في دور طالبة الثانوي المنبوذة ميلي كيسلر التي تجد نفسها في مواجهة مع قاتل سفاح كان أشبه بأسطورة في البلدة.





وبعد أن يقتل مجموعة من المراهقات قبل احتفال المدينة، يهاجم السفاح ميللي، ولكنه لا يقتلها بل تحدث عملية تبادل أجساد معه، بفعل الخنجر الغامض الذي استخدمه في محاولة قتلها.

وتكتشف الفتاة أن أمامها 24 ساعة فقط لكي تستعيد جسدها، ولا يصبح التغيير نهائياً، وتحاول الاستعانة بجهود أصدقائها المقربين نيلا «أوكونور» وجوش«أشيروفيتش» لإنقاذ حبيبها بوكر «شيلتون» وضمان سلامة أسرتها.





ويشكل الجزار خطورة شديدة على أهالي المدينة وهو متخفٍ في جسد فتاة مراهقة، وتخوض الفتاة الحقيقية صراعاً مع الزمن من أجل استعادة جسدها وروحها.

ورغم إجادة معظم الممثلين، إلا أن الفيلم قائم بالأساس على شخصية ميللي التي أجادتها كاترين نيوتن. بالمقابل، فإن فون الذي قضى معظم الوقت وهو يلعب شخصية ميللي بدلاً من باتشر، كان أداؤه وجرائمه مقتبسة من أفلام رعب عديدة مثل جاسون فورهيز في سلسلة أفلام الرعب الباقية في الذاكرة the Friday the 13th أو الجمعة 13.

يستثمر فون حضوره القوي وهو يستخدم بيئته وقدرته في الذبح والمطاردة والقتل دون أن يكون لدى ضحاياه المراهقين أدنى فكرة عما يحدث إلا بعد فوات الأوان.

وبالفعل، نجح السيناريست والمخرج في جعل الأحداث سريعة متلاحقة يلهث وراءها المتفرجون، يتفاعلون معها، وهم يتصببون عرقاً من الخوف والفزع.



كما نجح في التمهيد للحدث الرئيسي المتمثل في عملية مبادلة الأجساد، حيث تظهر ميللي قبلها كطالبة تبحث عن إعجاب وحب لاعب كرة قدم أمريكية في المدرسة، وتتعرض للتنمر والتحرش من كل من الفتيات والأولاد، الذين يدأبون على السخرية منها وإطلاق النكات عليها.

ويبدو التمهيد هنا جيداً لعملية تبادل الأجساد بعد ذلك بما فيها من تناقض ومفارقات بين الفتاة المضطهدة والقاتل السفاح، والتي تحدث بسبب الخنجر الغامض الذي يصيبهما بلعنة التبادل أو الاستنساخ.





وينتزع فون الضحكات وهو يتصرف كفتاة مسكينة ما زالت تعاني من فقدان والدها، وتشكو من تصرفات زملائها المعيبة.

ورغم أنه فيلم رعب، إلا أن أروع المشاهد عندما يتصرف فون «مثل ميللي، مع أقرب أصدقائها محاولاً التقرب منهم وكسب ودهم بطريقة تثير دهشتهم واستغرابهم. هنا يمتزج العنف والقتل مع الجمال والبراءة ويزيد من إحساس المتفرج بخطورة ما يقابل البطلة، ما يرفع مستويات الأدرينالين لديه، إذ ينسى المتفرج أحياناً أنه يشاهد فيلم رعب حتى يفاجأ بظهور السفاح».



كريستوفر لاندون وشريكه في السيناريو مايكل كيندي بعثا برسالة حب لفيلم slasher الذي عرض في الثمانينيات من القرن الماضي، ويحاولان عبر فيلم Freaky أو فظيع أن ينبهانا بألّا نحكم على الناس بالظاهر، لأن الكتاب لا يقرأ من عنوانه دائماً.

الفيلم من إخراج كريستوفر لاندون الذي شارك في كتابة السيناريو مع مايكل كيندي وهو من بطولة فينس فون، كاترين نيوتن، كاتي فينيران، سيلستي أوكونور، ميشا أوشروفييش، ويورياه شيلتون.