في سياق سعيه إلى توفير أفضل الإنتاجات في المنطقة وما وراءها لجمهوره العريض، يَعرض شاهد VIP، للفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك المنضوي تحت مظلة مجموعة MBC، الفيلمين الشهيرين «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، و«أخشى أن أنسى وجهك» للمخرج المصري سامح علاء. ويتطرق فيلم «الرجل الذي باع ظهره» إلى قصة لاجئ سوري في لبنان، يبيع ظهره لأحد رسّامي الأوشام المشاهير، ليستخدمه في نقش وشمٍ سرعان ما يلقى إقبال جامعي اللوحات الفنية من كل مكان. واختير الفيلم ضمن قائمة فئة الأفلام العالمية الطويلة لحفل جوائز الأوسكار الـ93 لهذا العام. أما فيلم الروائي القصير (أخشى أن أنسى وجهك)، فيروي قصة شاب عمره 16 عاماً ينفصل عمّن يحب لمدة 82 يوماً، قبل أن يبدأ رحلة شاقة ومضنية للقاء الأحبّة مهما كلّفه الأمر؛ وقد حصل الفيلم على «السعفة الذهبية» في مهرجان كان السينمائي لسنة 2020.

تقنية جديدة تصنف الأفلام حسب الفئة العمرية للمشاهد.. تعرف إليها
لا شك أن تصنيف الأفلام حسب الفئة العمرية للمشاهد يمكن أن يساعد القائمين على صناعة السينما في تحديد مدى الجماهيرية التي سيحققها عمل سينمائي معين.

وفي العادة، تتم هذه المهمة الشاقة من خلال فريق عمل يتولى مشاهدة الفيلم واتخاذ قرار بشأن مدى ملائمته للفئات العمرية المختلفة بناء على عدة عوامل، مثل مشاهد العنف، الإباحية، وتعاطي المخدرات على سبيل المثال.

ولكن فريق من الباحثين بجامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة ابتكر منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تصنيف الأفلام في غضون ثوانٍ، بمجرد تغذيتها بسيناريو الفيلم، بل وقبل تصوير مشهد واحد من العمل.

وتتيح هذه الفكرة للعاملين في صناعة السينما إمكانية التحكم في تصنيف الفيلم مبكراً، بحيث يتناسب مع أكبر عدد ممكن من المشاهدين، وهو ما يساعد في زيادة أرباح الصناعة وتقليل الخسائر المادية للمنتجين السينمائيين.

ويؤكد شريكان نارايان عضو فريق الدراسة من مختبر تحليل وتفسير الإشارات التابع لكلية الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن الإشارات اللغوية في سيناريو الفيلم يمكنها أن تعكس ما إذا كان العمل يحتوي على مشاهد عنف أو إباحية أو تعاطي مخدرات.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا بأنه تمت تغذية المنظومة الجديدة بسيناريوهات 992 فيلماً سينمائياً تتضمن مشاهد عنف أو إباحية حسب تصنيف منظمة «كومن سينس ميديا» غير الربحية، التي تعمل في مجال الرقابة على الأفلام وتقدم توصياتها للأسر والمدارس.

وبناء على المعايير التي وضعتها منظمة «كومن سينس ميديا» لتقييم الأفلام، تقوم منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة بمراجعة سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليها، وتتولى تصنيف العبارات في حوار الفيلم إلى إيجابية وسلبية وعدائية وغير ذلك، كما تقوم المنظومة تلقائياً بفرز كلمات وعبارات العمل إلى 3 فئات، وهي العنف واستخدام المخدرات والمحتوى الإباحي.

ويقول فيكتور مارتينيز الباحث في مجال علوم الكمبيوتر ورئيس فريق البحث، إن المنظومة الجديدة تدرس سيناريو الفيلم بدلاً من رؤية المشاهد الفعلية، ويمكنها أن تساعد صناع السينما في تقييم الفيلم قبل إنتاجه، وتحديد ما إذا كان بحاجة إلى تخفيف درجة العنف أو الإثارة في مشاهده، حسب رغبتهم.