يعد فيلم Locked Down أو«إغلاق» أول فيلم يصور حالة الحجر الصحي لوباء كورونا وتأثيرها درامياً على الحبكة الدرامية في فيلم جريمة كوميدي رومانسي لا يخلو من الإثارة يبدأ عرضه بداية من 14 يناير الجاري على منصة HBO Max.
من المؤكد أن إخراج فيلم في ظل جائحة كورونا، مهمة شاقة، شبه مستحيلة، ولكنها ليست كذلك بالنسبة للمخرج المخضرم دو ليمان الذي أبدع من قبل Mr. and Mrs. Smith للنجمين براد بيت وأنجلينا جولي، والعديد من أفلام المغامرات للنجم توم كروز.
وتلعب النجمة الحائزة الأوسكار آن هاثواي، وشيويتل إيجوفور، دور زوجين منفصلين في لندن، يحافظان على مسافة بينهما في شقة فاخرة، وينفسان عن إحباطهما بمكالمات زووم وقراءة الشعر واحتساء الشراب.
ورغم الصراع الكبير بينهما وذكريات الماضي المؤلمة يجد الزوجان نفسيهما يتناسيان خلافاتهما ويعقدان هدنة مؤقتة من أجل المشاركة في مهمة شاقة تنقلهما لعالم آخر، تتمثل في سرقة ماسة من محلات هارودز تصل قيمتها إلى 4 ملايين جنيه استرليني.
ولا يقع الفيلم في أسر رتابة المكالمات الفيديو المتبادلة بين الزوجين المحبوسين رغماً عن أنفهما، بل يستثمر شهرة ونجومية بطليه في مشاهد مثيرة، وألعاب بهلوانية ومطاردات داخل قاعات منزلهما الريفي، وأنفاق هارودز تحت الأرض التي يقول المخرج إنه لم يكن من الممكن التصوير فيها لولا الوباء الذي سمح بإغلاق متجر التجزئة الأشهر عالمياً.
ووفقاً لتقارير صحفية عدة، جرى تصميم المشروع في 1 يوليو مع كاتب السيناريو ستيفن نايت، وجمعت الشركة المنتجة 5 ملايين دولار من التمويل المستقل تمثل نصف ميزانية الفيلم، وبيع الفيلم قبل اكتمال السيناريو، وهي مخاطرة كبيرة بالنظر إلى مخاطر السلامة وسوق الأفلام المسرحية المتداعية.
يقول المخرج دو ليمان: «هذا الفيلم ليس فقط عن هذه اللحظة من الزمن، إنه نتاج هذه اللحظة، أنا متأكد من أن ستيفن سبيلبرغ سيحصل على جائزة الأوسكار في غضون 3 سنوات عن الفيلم الذي يصوره عن الوباء، لكن هذا الفيلم يحمل مرآة لما مررنا به».
وانعكست أجواء الوباء الشاقة بالفعل على كل مراحل إنتاج الفيلم، إذ استمر التصوير الشاق قرابة 3 أسابيع، حيث تم تصوير ما يقرب من 18 صفحة سيناريو يومياً.
وسجل البطلان الحوار على أزياء بعضهما البعض لمواكبة ذلك. كما قام الممثلون المساعدون ميندي كالينج وبن كينجسلي ودولي هيل وستيفن ميرشانت بتسجيل أجزائهم على أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
في سياق متصل، اختار المخرج النجم بن ستيلر للعب دور رئيس هاثاواي لأن الشخصية (مثل الممثل) كانت والد المراهقين، وكان ستيلر في حجرة صغيرة مع أطفاله في لوس أنجلوس.
الفيلم من إخراج دو ليمان الذي يشارك في البطولة مع آن هاثواي، بين كنجسلي، لوسي بوينتون، تشيويتل إيجوفور، بين ستيللر.