عندما تشاهد الفيلم الأمريكي الجديد «The Marksman» ستشعر إلى حد كبير بتشابه أحداثه مع الفيلم المصري «مسجل خطر» الذي عرض للمرة الأولى في عام 1991، من بطولة النجم عادل امام، مع صلاح قابيل، والطفلة هديل. حيث تدور أحداث الفيلم المصري حول صديقين كانا معاً في السجن وبعد خروجهما يطلب أحدهما -مصطفى «صلاح قابيل»- من صديقه -سيد كبابكا «عادل إمام»- مساعدته في مواجهة عصابة تسببت في سجنه وقتلت زوجته. ويتعرض مصطفى لإصابة خطيرة وقبل أن يموت يطلب من صديقه أن يوصل ابنته الوحيدة إلى منزل عمها في منطقة بعيدة عن القاهرة.
وفي الفيلم الأمريكي «The Marksman» تدور الأحداث حول مجند سابق في الجيش الأمريكي يدعى «جيم هانسون» يعيش في ولاية أريزونا وتحديداً على الحدود المكسيكية، التي تشهد رقابة أمنية مشددة للإمساك بالمهاجرين غير الشرعيين. وجيم رجل مسن مسالم فقد زوجته ويعاني الاكتئاب.
ثم يأخذنا الفيلم الهوليودي إلى المكسيك حيث نشاهد الطفل «ميغل» عائداً من المدرسة ليتناول طعام الغداء مع والدته الشابة «روز»، وتطارده عصابة موريكو، بعد أن استولى على أموالهم.
ثم تنتقل الأحداث إلى جيم مرة أخرى الذي يتعرض لنكسات مالية في حياته، وأثناء تجوله في منطقة سكنه يجد طفلاً ووالدته يعبران الحدود المكسيكية هاربين من عصابة تلاحقهما بالسلاح، فيقوم بحمايتهما ليمنع العصابة من قتلهما. وتدور معركة بالأسلحة فتصاب الأم وتطلب من جيم الحفاظ على ابنها وتوصيله إلى شيكاغو عند أقاربها. ولكن جيم يتصل بضباط حرس الحدود الذين يأخذون الطفل.
مطاردات
وعند عودته إلى المنزل، يقرر أن يعود لأخذ الطفل لينفذ وصية والدته. وتتطور الأحداث بعد أن تمكنت العصابة المكسيكية من الدخول إلى أمريكا للحاق بالفتى الذي يحتفظ الأموال التي كانت مع خاله ووالدته.
تبدأ الرحلة المليئة بالصعوبات ومطاردة العصابة لجيم والطفل. وتصاب شاحنة جيم بعطل فني يتطلب منه إصلاحها فيضطر للإقامة بفندق لحين إصلاح الشاحنة. وفي اليوم الثاني يلحق به شرطي ويطلب منه النزول من الشاحنة، ويأخذ أسلحته ويضعها في سيارته ويكتشف جيم بعد ذلك أن الشرطي متورط مع عصابة موريكو المكسيكية.
نهاية مفتوحة
يتمكن جيم من الهرب من الشرطي ويأخذ الطفل مع الشاحنة ويكمل رحلته. لكنه يفاجأ بلحاق عصابة موريكو به، وتبدأ المعركة ويقتل جيم 3 من أفراد العصابة، ويصاب برصاصة، لكنه يتمكن من إصابة موريكو ويجعله ينتحر بدلاً من أن يقتله. ثم يواصل الرحلة ويوصل الطفل إلى أقاربه في شيكاغو ويطمئن عليه من بعيد، ويستقل حافلة عامة وبمجرد جلوسه يغمض عينيه وتبقى النهاية مفتوحة لدى المشاهد، هل مات جيم بسبب إصابته أم نام من فرط التعب.
يسلط المخرج في هذا الفيلم الضوء على حياة المهاجرين الهاربين من المكسيك إلى الولايات المتحدة وبشاعة الحياة التي يعيشونها بسبب الفقر والخوف من العصابات الموجودة في وطنهم.
الفيلم من إخراج وتأليف روبرت لورينز، ويلعب بطولته النجم ليام نيسون، مع كاثرين وينيك، وتيريزا رويز، وجوان بابلو رابا، ديلان كينن.
