ما الذي يحدث لو أدرك كل أبوين في الوقت المناسب أن الاعتراض المبالغ فيه على الأبناء يضعهم على حافة التمرد، وأن الرفض حتى لو كان مبرراً يمكن أن يؤدي بنتيجة عكسية. هذا هو محور فيلم Yes Day أو يوم الموافقة الذي تحدث نقطة التحول الجوهرية فيه عندما يشبه الابن أمه بالديكتاتور ستالين وتعلن الابنة تمردها وذهابها لمهرجان موسيقي مع أصحابها.
وحتى لا يخسر الوالدان كل شيء يقرران التراجع واستعادة حب الأبناء عبر السماح لهم بفعل أي شيء يريدان القيام به، لتصبح كلمة «نعم» هي السائدة في البيت ولو ليوم واحد.
وبعد 15 عاماً من الزواج أثمر عن 3 أطفال، تدرك الزوجة والأم أليسون أن أطفالها يكرهونها ويتمردون عليها، وتشعر بالخطر تجاه ابنتها المراهقة كاتي (14 عاماً) التي تقود ثورة الغضب تجاهها، وتعلن العصيان إذا لم يسمح لها بحضور مهرجان موسيقي مع أصدقائها بمفردها ومن دون إشراف الوالدين، وعلى الجانب الآخر تتلقى الأم طعنة نفسية عندما يشبهها الابن ناندو في مشروع مدرسي بالديكتاتور ستالين!
ورغم عدم ثقتهما التامة في حكمة المعلم ديكون «نات فاكسون»، يقرر الأبوان كارلوس وأليسون منح أطفالهم يوماً لا يسمعون فيه سوى «نعم»، مع بعض الاستثناءات المعقولة، بحيث يمكن للأطفال تحديد كل ما ستفعله الأسرة لأحد أفرادها طوال اليوم.
وتتعهد أليسون بأنها إذا فقدت أعصابها ورفضت شيئاً ما، يمكن أن تذهب كاتي إلى المهرجان الموسيقي مع أصدقائها وحدهم.
وعندما يحل اليوم، يكتشف الأب والأم أن الأمر ليس سهلاً عليهما كما يتصوران، ويبدآن رحلة شاقة من 5 عناصر يكتشفان خلالها أطفالهما، وجوهر العلاقة معهما في تجربة مثيرة عبر 24 ساعة.
ويتعرض الوالدان للكثير من المفارقات وبعض الخسائر وهما ملتزمان بوعدهما قابضين على الجمر ملتزمين بكلمة "نعم".
ويحرص كاتب السيناريو جاستن مالين في نهاية الفيلم على أن يؤكد لنا أن الأبناء أدركوا أن قيود الوالدين نابعة من حبهما لهم وخوفهما عليهم، ويزيد تقديرهم لهما.
والحقيقة أنه من الصعب أن ترضي في وقت واحد 3 أطفال ووالديهما، ولكن المخرج أرتيتا حاول ببراءة وبمساعدة طاقمه أن يبث الفوضى الكوميدية في كل المشاهد، ناثراً شعوراً بالمرح لدى المشاهدين.
الفيلم من إخراج ميجويل أرتيتا وبطولة جينيفر جارنر، إدجار راميريز، جينا أورتيجا، جوليان ليرنر، ارتورو كاستور، نات فاكسون، وموللي سيمس.