الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة: خلطة الفيلم الناجح.. مزيج من الرومانسية والكوميديا ونهاية سعيدة

دراسة: خلطة الفيلم الناجح.. مزيج من الرومانسية والكوميديا ونهاية سعيدة

ملصق فيلم الحب الحقيقي

كشفت دراسة ألمانية أن وصفة الفيلم الناجح تتضمن المزج بين الكوميديا والرومانسية مع النهايات الكلاسيكية السعيدة، متضمنة شخصاً غير تقليدي باحث عن الحب والانتماء للمكان، مع قليل من الدراما مع ضمان حد أدنى من الإجادة.

وأشار موقع ميل أونلاين إلى أن الدراسة التي أجرتها جمعية ماكس بلانك الفنية في ألمانيا، تعمقت في دراسة العلم الكامن وراء الدراما لتكشف السر وراء الأفلام الناجحة التي تجلب الشعور بالسعادة مثل "Love Actually«و»Pretty Woman"، أفلام تجعل المشاهد يضحك ويبتسم، حتى عندما تملأ المخاوف حياته الواقعية.

ووجد الفريق البحثي أن مثل هذه الأفلام تحتوي على عنصر الفكاهة والنهاية المبهجة وتحتوي على وصفة سحرية تشمل بعض المؤامرات والشخصيات المتكررة.

وتشمل الحبكة الدرامية عادة شخصاً باحثاً عن الحب رغم مشاكله ومتاعبه، يحاول أن يثبت نفسه، ويحارب الظروف المعاكسة حتى يجد دوراً مناسباً في المجتمع ويحظى بما يريد.

وفي نفس الوقت، يحتوي السيناريو على حكاية خرافية أسطورية تجلب الرضا إلى نفس المشاهد بنهايتها الإيجابية، وتجعله يشعر بالأمان والأمل في النجاح في حياته، ما يسهم في نجاح الفيلم، وإقبال الجماهير بكثافة على مشاهدته في دور السينما أو على المنصات الإلكترونية.





ورغم أن مهمة الأفلام الأساسية الترفيه، فإنها يمكن أن تخلق لدى المشاهد عدداً من المشاعر والأحاسيس تراوح بين السعادة والحزن والرهبة والخوف.

وكشفت الدراسات السابقة أن الكوميديا تسهم في تقليل التوتر وخفض ضغط الدم المرتفع، بينما تزيد أفلام الرعب من سرعة دقات القلب، وترفع مستويات إفراز الأدرينالين في الجسم.

ووضع الباحثون كل ذلك في أذهانهم وهم يبحثون عن «الخلطة السحرية» للفيلم الناجح جماهيرياً، ولماذا يفتن وينبهر المشاهدون به.

وشارك في الدراسة ما يقرب من 450 شخصاً من ألمانيا والنمسا والمناطق الناطقة بالألمانية في بلجيكا وسويسرا.

وتشمل الأفلام التي تشعر بالسعادة شخصاً غريباً غير تقليدي، مثل فيفيان (جوليا روبرتس)، الباحثة عن الحب والاحترام، والذي وجدته مع إدوارد لويس (ريتشارد جير) رغم اختلاف وضعهما الاجتماعي.

كما أن الكوميديا الرومانسية تلعب دوراً في رفع الروح المعنوية والتزود بالمشاعر الإيجابية مثلما حدث في الفيلم الشهير Love Actually أو الحب الحقيقي.

ووجد الفريق البحثي أن مثل هذه الأفلام تحتوي على عناصر متعددة من الدعابة، النهايات الكلاسيكية السعيدة، ويمكن تحديدها أيضاً من خلال المؤامرات والشخصيات المتكررة.

وتشير الدراسة إلى أن الكوميديا الرومانسية بصفة خاصة تنطوي على عوامل نجاح مرتفعة بما تجلبه من ارتقاء عاطفي.



وتشمل الأفلام التي تشعر المتفرجين بالسعادة وحددها الباحثون على أنها نموذجية أعمال مثل «إميليا»، Pretty Woman أو امرأة جميلة، وأيضاً The Intouchables أو المنبوذون إلى جانب Love Actually أو الحب الحقيقي.

وتقدم نتائج الدراسة أدلة حول الخصائص ذات الصلة بالمحتوى والشكل التي يجب أن تتمتع بها الأفلام حتى يشعر الجمهور بالرضا بشكل خاص أثناء مشاهدتها.

ومع ذلك، فإن هذه الأفلام المعززة للمشاعر، ليست فقط تلك التي تتميز بالرومانسية والفكاهة بل أيضاً الأفلام التي تحتوي على قليل من الدراما الصادقة المنطقية.

وأظهرت الدراسة أن الأفلام التي تبعث على الشعور بالسعادة تحتوي على مشاهد وحبكات لها تأثير عاطفي قوي تؤثر بشدة على اوتار القلب ونبضاته وتخلق شعوراً بالارتياح والمحبة لدى المتفرج.



وشددت الدراسة على حقيقة أن العديد من الأشخاص يشاهدون أفلاماً تبعث على الشعور بالسعادة خصيصًا للاسترخاء ورفع معنوياتهم.

واتفق معظم المشاركون في الدراسة على أنه

على الرغم من أن الأفلام التي تعطي شعورًا بالرضا قد تكون عاطفية، إلا أنها لم تكن هزلية، وفوق كل ذلك، تم صنعها بشكل جيد من الناحية الفنية".

ونوهت الدراسة بأن منظور المتفرج للدراما لا يتطابق بالضرورة مع رؤية النقاد المحترفين المتخصصين، وهناك كثير من الأفلام نجحت لأنها جلبت الإحساس بالرضا، وأشعرت المتفرج بالتعويض العاطفي.