الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

The Hitman’s Wife’s Bodyguard.. مؤامرة مهووس لتدمير أوروبا ومبالغات تبدأ من العنوان

The Hitman’s Wife’s Bodyguard.. مؤامرة مهووس لتدمير أوروبا ومبالغات تبدأ من العنوان

ملصق الفيلم.

يبدو فيلم The Hitman’s Wife’s Bodyguard أو «الحارس الشخصي لزوجة القاتل»، كريماً لدرجة المبالغة في كل شيء، بداية من عنوانه الطويل، ومروراً بطلقات الرصاص الصاخبة، والناس الذين يقتلون مثل الذباب وغالباً ما تتناثر أدمغتهم في فيلم يصنف على أنه أكشن كوميدي.

ولا يتوقف الأمر على ذلك، فحين تنفجر شاحنة وهي تشق طريقها عبر جسر عملاق، ينفجر الجسر أيضاً لمزيد من الإثارة والعنف والفوضى العارمة.

تدور الحبكة الدرامية للفيلم حول الاثنين الأكثر فتكاً وشراسة في العالم، هما الحارس الشخصي مايكل بريس (رايان رينولدز) والقاتل المحترف داريوس كينكيد (صامويل إل جاكسون).





يكلف الاثنان بمهمة أخرى تهدد حياتهم، خاصة في وجود زوجة داريوس الفنانة المشهورة سونيا كينكيد (سلمى حايك) التي تتسم بسرعة التقلب والمزاجية، ما يعرضهم جميعاً لأخطار جمة.

ويدرك الثلاثة أنهم متورطون في مؤامرة عالمية تهدد أوروبا ينفذها رجل مهووس مجنون منتقم وقوي (أنطونيو بانديراس).

وتكتمل صورة المرح والفوضى القاتلة بانضمام مورجان فريمان، ليبدأ صراع لا يحتمل أدنى خطأً لمواجهة مؤامرة تتضمن تدمير دول الاتحاد الأوروبي لكي تزدهر.. اليونان.

وتتصاعد الإثارة مع المجرم المهووس المجنون المبهرج «أنطونيو بانديراس» الذي يرتدي سترة دخان ويخرج لتدمير أوروبا بفيروس كمبيوتر.

المشكلة أن الثالوث الذي يواجهه، والمنصوص عليهم في «العنوان»، يبدون وكأنهم خارج المنافسة بين الزوجة الشرسة المخادعة، والقناص المجنون «صمويل جاكسون» والحارس الحساس مثل قطة "ريان رينولدز"!



في بعض الأحيان تشعر بأن الفيلم يجمع بين الإثارة والحركة، وفي أحيان أخرى ممتع مضحك مثير للسخرية، ولكنه في كل الأحوال مرهق، وهو يحاول استكمال الجزء الأول من الفيلم ولكن بمبررات واهية مثل الحارس الشخصي الذي يريد استعادة رخصته المهنية.

ما يميز الفيلم أنه يحاول تعويض التكملة المبهجة للأحداث بالإحساس الأكثر ثقة بالذات، والكوميديا التي تتضافر مع الحركة، مع الحاجة إلى مزيد من الحضور على الشاشة للشرير الملياردير اليوناني المريض نفسياً «أنطونيو بانديراس» أو «أرسطو بابادوبولوس»، حتى نستمتع أكثر بموهبته.

وبالمقابل، كان يستحق المشاهد أن يعرف بعض التفاصيل عن أبطال الفيلم، وتبريرات أفعالهم أو وجودهم في خضم الصراع.

ومع تسليمنا بحشد الأبطال، يبدو وكأن الأحداث كانت تحتاج إلى بعض الهدوء بعيداً عن الصخب، مع إدراك أن العنف الشديد يتعارض مع الكوميديا.



من ناحية مورجان فهو ما زال قادراً على أن يكون لديه بعض المفاجآت الماكرة، بينما يحاول رينولدز التعبير عن روح الرجل المحطم نفسياً.

وحاولت سلمى حايك التعبير عن دور الزوجة المخلصة ونجحت في الإمساك بتفاصيل الشخصية في دور يحسب لها، رغم أن الدور لامرأة يقل عمرها كثيراً عن العمر الحقيقي لحايك (54 سنة).

الخلاصة أن هؤلاء الأبطال كانوا يستحقون أدواراً أفضل، وكذلك معجبيهم ومشاهديهم.

يبدأ عرض الفيلم في 16 يونيو الجاري وتبلغ مدته 99 دقيقة وهو من إخراج باتريك هيوز و بطولة أنطونيو بانديراس، سلمى حايك، ريان رينولدز، صامويل جاكسون، ومورجان فريمان.