الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«ذي فانتوم».. وثائقي يسعى لدفع بايدن إلى «التحرك بشأن عقوبة الإعدام»

«ذي فانتوم».. وثائقي يسعى لدفع بايدن إلى «التحرك بشأن عقوبة الإعدام»

يأمل المخرج باتريك فوربس في أن يكون فيلمه الوثائقي «ذي فانتوم» (الشبح) «الشرارة» الكفيلة بدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التحرك في شأن عقوبة الإعدام، لانطوائه على رسالة «واضحة جداً»، مفادها أن بريئاً أعدِم.

يتناول الفيلم الذي تبدأ عروضه في دور السينما في 2 يوليو المقبل قصة جريمة قتل واندا لوبيز التي تعرضت للطعن في إحدى ليالي عام 1983 في محطة وقود في كوربوس كريستي (ولاية تكساس) حيث كانت تعمل موظفة صندوق.

إذ اتصلت الشابة بالشرطة قبل وقت قصير من مصرعها للإبلاغ عن رجل يثير الشبهة. ويبدأ الفيلم الوثائقي الذي يعيد بناء الوقائع بدقة، بتسجيل لكلمات واندا الأخيرة وهي تخاطب الرجل: «هل تريدها (النقود)؟ خذها، سأعطيك إياها. لن أفعل لك شيئاً، من فضلك!».





وصلت الشرطة لإنقاذها لكنّ الأوان كان قد فات، فانطلق عناصرها لملاحقة الجاني الذي رآه شهود يهرب مشياً. بعد 40 دقيقة، تمكنوا من توقيف كارلوس دي لونا الذي كان في العشرين من عمره وله سوابق كثيرة أصلاً، وكان يختبئ تحت سيارة.

ولم يواصل عناصر الشرطة البحث أبعد من ذلك، اقتناعاً منهم بأنهم قبضوا على القاتل، مع أن الموقوف أكد لهم براءته ولم تظهر عليه أي بقع دم.

وشرح كارلوس دي لونا خلال محاكمته أنه لاذ بالفرار خشية الاشتباه به، وأكد أنه يعرف الجاني ويدعى كارلوس هيرنانديز، وقال إنه تعرفه إليه في السجن.

ولكن عندما عُرضت عليه صور رجال يحملون هذا الاسم، لم يتمكن من التعرف عليه. وأضعفت بعض الأكاذيب في المحكمة صدقيته. واستنتج المدعي العام أن كارلوس هيرنانديز من نسج خياله ومجرّد «شبح»، وفي نهاية النطاق حُكم عليه بالإعدام.

وبعد ردّ كل طلبات استئناف الحكم التي تقدّم بها، نفذ الحكم بإعدامه عام 1989.



وقال البريطاني باتريك فوربس الذي سبق أن تولى إخراج «ويكيليكس: أسرار وأكاذيب» عام 2012، إن «الحقيقة بدأت تظهر ببطء اعتباراً من هذه اللحظة».

في عام 2004، أطلق أستاذ القانون في جامعة كولومبيا جيمس ليبمان تحقيقاً مضاداً بمساعدة طلابه وتحرٍّ خاص.

واكتشفوا أن كارلوس هيرنانديز موجود بالفعل. وبدا هذا الرجل الذي توفي في السجن عام 1999 بينما كان يقضي عقوبة بتهمة الاعتداء على امرأة بسكين، شديد الشبه بكارلوس دي لونا.

وفي عام 2012، نشر البروفيسور ليبمان وطلابه مقالاً طويلاً في مجلة قانونية بعنوان «الكارلوسان: تشريح لخطأ قضائي»، ارتكز عليه فيلم فوربس.

ومع ذلك، أكد باتريك فوربس أنه بدأ استقصاءاته من دون موقف مسبق. وقال «إذا كان فيلمي عبارة عن مقطع فيديو لحملة مناهضة لعقوبة الإعدام، فسيكون سيئاً».