الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

نقاد: «أحمد عز» و«كريم عبد العزيز» و«تامر حسني» أنعشوا الموسم السينمائي الحالي

انتعش الموسم السينمائي المصري الحالي، والذي شهد أعلى إقبالٍ له خلال أيام عيد الأضحى، ليعود بقاعات السينما إلى سابق عهدها قبل بدء انتشار فيروس كوفيد-19 (كورونا) مارس 2020، والذي شهدت معه دور السينما تراجعاً وخسارة كبيرة، لتحقق أبرز الأفلام الذي شهدتها دور العرض أرباحاً مرضية خلال الأيام الأولى لعرضها حسبما أعلن.

وتعرض دور عرض السينما المصرية، خلال الأيام الحالية، عدداً من الأفلام أبرزها والتي تحتل الصدارة لتتنافس معاً، هي فيلم «العارف» للفنان أحمد عز، وفيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» لكريم عبدالعزيز، وفيلم «مش أنا» للفنان تامر حسني، وهم من النجوم الأكبر في الساحة المصرية.

يقول الناقد الفني، طارق الشناوي، إن نزول النجوم الكبار في الموسم السينمائي الحالي من المؤكد هو ما أنعش شباك التذاكر، وأعاده تقريياً لنفس مرحلة ما قبل ظهور فيروس كورونا وانتشاره، لافتاً إلى أن دور السينما المصرية بدأت تنتعش، وهناك إيرادات وإقبال كبير خلال الموسم الحالي وخاصة خلال أسبوع إجازة عيد الأضحى المبارك.

وكان فيلم «العارف» للفنان أحمد عز قد حقق الخميس الماضي (ثالث أيام عيد الأضحى) 5 ملايين و71 ألف جنيه، فيما حقق فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» للفنان كريم عبدالعزيز، 2 مليون و391 ألفاً، محتلاً بذلك المركز الثاني في الإيرادات، فيما جاء فيلم «مش أنا» للفنان تامر حسني في المركز الثالث بإجمالي إيرادات مليون و885 ألف جنيه.

«العارف» لأحمد عز عمل فني قدم بحرفية عالية

وأضاف «الشناوي» لـ«الرؤية»، أن هذا لا يمنع من القول بوجود ملاحظات على بعض الأفلام، ففيلم العارف، للمخرج أحمد علاء الديب، استطاع تأكيد قدرته على تقديم عمل فني مصري، بتقنيات متقدمة، وحرفية عالية، قدم إثارة جيدة الصنع، بها العديد من ملامح الأفلام الأجنبية، مشيراً إلى أن هناك درجة عالية من النجاح الجماهيري لا ينكرها أحد، والإيرادات تجاوزت المتوقع، فأحمد عز نجم له جماهيرية ضخمة، لكن على مستوى الكتابة، الشخصيات الدرامية ليست مشبعة، لم تكتب بعمق.

«البعض لا يذهب للمأذون مرتين» فكرة جذابة افتقدت للعمق

وتابع «الشناوي»، أن فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين، فكرة السيناريست أيمن وتار، هي فكرة جيدة وجذابة وبها خيال، لكن السيناريو لم يكن بقدر الفكرة، فكان لا بد من أن يكون بها فانتازيا، وكريم عبدالعزيز استطاع أن يؤدي الفكرة بشكل جيد.



تامر حسني المطرب الوحيد الذي صنع رصيداً سينمائياً



وأوضح، أن فيلم «مش أنا» لتامر حسني، جيد، حيث إن تامر تقييمه مغنٍّ ممثل، وليس ممثلاً يغني، فتامر في هذه المرحلة يريد أن يقول إنه ممثل أساساً في السينما ويغني، تامر هو صاحب الفكرة والسيناريو، وبالطبع هو ليس موهوباً ككاتب سيناريو، وكان عليه أن يستعين بكتاب للسيناريو، لافتاً إلى أن تامر حسني المطرب الوحيد بعد عبدالحليم حافظ الذي صنع وما زال، رصيداً سينمائياً.

مشاركة النجوم الكبار أصحاب القاعدة الجماهيرية

يقول الناقد السينمائي، رامي عبدالرازق، إن موسم عيد الأضحى بلا شك بالتزامن مع الصيف، يكون من أكثر مواسم العروض السينمائية ازدهاراً، وخاصة في ظل الإجازات، وبعد أن خففت الحكومة من الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا لتسمح بزيادة نسبة إشغال دور العرض إلى 70%، بالإضافة إلى أن الثلاثة نجوم الذين شاركوا هذا الموسم، بثلاثة أفلام، كل نجم منهم له قاعدة جماهيرية، سواء تامر حسني أو كريم عبدالعزيز، أو أحمد عز، فما زال الثلاثة نجوم محافظين على قاعدتهم، خلاف أن غالبية الجمهور، والعقل الجمعي للمجتمع يحاول التعامل على أن كورونا انتهت، ويذهبون لقاعات السينما والمصايف.

وأضاف «عبدالرازق» لـ«الرؤية»، أن كل هذه العوامل هي التي أدت لحدوث إقبال كبير من الناس على دور العرض، بالإضافة إلى أن أحمد عز كان له مسلسل رمضان الماضي باسم هجمة مرتدة، وحقق نجاحاً، وفيلمه الجديد «العارف» يبدو وكأنه فيلم على غرار «هجمة مرتدة»، وشخصية قريبة منها، وتامر حسني تقريباً قاعدته لا تتأثر، لأن الذين يحبونه كمطرب كثر، وكذلك الذين يحبونه كممثل، وكريم عبدالعزيز كان له مسلسل ناجح في رمضان وهو «الاختيار»، فقاعدته الجماهيرية واسعة، كل هذه العناصر كفيلة بخلق موسم سينمائي منتعش، لافتاً إلى أن الموسم السينمائي الحالي يشهد فوراناً، وانتعاشاً مبدئياً.