الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

رحلة مجانية إلى أدغال الأمازون عبر «JUNGLE CRUISE»

تدور أحداث فيلم «JUNGLE CRUISE» بين فترتين زمنيتين الأولى في القرن السادس عشر عندما سافر الغزاة الإسبان بقيادة «دون أغيري» إلى أمريكا الجنوبية بحثاً عن نبتة دموع القمر، من أجل شفاء ابنته الصغيرة طريحة الفراش. وهذه النبتة الأسطورية يمكنها أن تشفي كل الأمراض وتزيل أي لعنة مرضية.

في رحلتهم يتعرض جنود أغيري للموت بسبب المرض ومن تبقى منهم تقوم قبيلة محلية بمساعدتهم وعلاجهم من بتلات شجرة دموع القمر. لكن عندما يرفض سكان القبيلة الكشف عن مكان هذه الشجرة للقاء دون أغيري يقوم بمهاجمتهم ومحاولة قتلهم. لكنهم يلقون عليه لعنة تجعله يتحول إلى جماد أمام النهر وكعقاب عليهم ألا يموتوا أبداً ولن يكونوا قادرين على ترك مشهد النهر.

أما الفترة الزمنية الثانية فهي في عام 1916. وتظهر فيه الدكتورة المشاكسة ليلي هوتون وشقيقها ماكجريجور. التي عاشت على حكايات والدها حول شجرة دموع القمر، وأن مفتاح الشجرة موجود في إحدى الأكاديميات البحثية العلمية في لندن. وتقضي حياتها في دراسة طريق الوصول إليها، ولهذا تقوم بسرقة أحد مفاتيح هذه الشجرة من المتحف.

لكنها تكتشف بأن رئيس الأكاديمية قد قطع وعداً لأمير ألماني يدعى «يواكيم» الذي يريد أيضاً الحصول على مفتاح الشجرة وهو «رأس السهم» لكنه يفشل بعد أن قامت ليلي بسرقته.

تتوجه ليلي برفقة شقيقها من لندن إلى أمريكا الجنوبية. وهنالك نتعرف على قائد الرحلات السياحية في غابات الأمازون «فرانك وولف» الذي يبدو كوميدياً مع زبائنه لكنه فقير ومهدد من قبل صاحب المرفأ، بعد أن اقترض منه المال. تصل ليلي إلى المكان وتطلب أن يتم نقلها إلى مكان شجرة دموع القمر. لكن فرانك يحاول الاستهزاء بها، حتى يلاحظ بأنها ترتدي في عنقها قلادة وهي رأس السهم. تدفع ليلي مبلغاً كبيراً له ويوافق.

الفيلم جميل للغاية ولا يشعر الجمهور بالملل وهو مناسب لكل الفئات العمرية. إذ يفاجئنا مخرج الفيلم بالكثير من المناظر الخلابة والحيوانات الأليفة وغيرها من المفترسة مع إضافة عنصر الكوميديا والأكشن. كما أن شخصية الدكتورة ليلي مميزة إذ إنها متمردة، ذكية ولا تخشى أحداً بل ولديها رغبة كبيرة في فرض قناعاتها على كل من حولها، حتى لو اضطرها الأمر المغامرة كالرجال.

الثنائي ليلي وفرانك يقدمون مشاهد كوميدية وأخرى إنسانية لكنها بطابع الكوميديا أو الإفيهات كما يطلق عليها. وهي من أهم أسباب نجاح الفيلم، وكما ذكرنا سابقاً بأن العمل غير ممل وهو رحلة استكشافية يشعر الجمهور بأنه حقيقة يجلس معهم في القارب، ويعيش تجربة الهروب من اتباع الأمير الألماني ومخاطر الشلال والقبائل المحلية التي يتضح في النهاية بأنهم زملاء فرانك، ويقومون بعمل خطة لتخويف الزوار من أجل الحصول على المال.

تبلغ مدة الفيلم ساعة و27 دقيقة. إنتاج شركة والت ديزني ومن إخراج جومي كوليت سيرا. تأليف جون ريكوا وجلين فيكارا، بطولة: دواين جونسون، إيميلي بلانت، جيسي بليمونس، بول جياماتي، إدجار راميريز، فيرونيكا فالكون.