الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

The Suicide Squad.. انحياز لقدرات النساء الخارقة وجرعة أكشن ممزوجة بالكوميديا

في فيلم يسير على خطى هوليوود الأخيرة في الانحياز للقوى الخارقة للنساء «الأرملة السوداء»، يقدم لنا فيلم The Suicide Squad أو «فرقة انتحارية» دراما تجمع بين الأكشن والغموض والجريمة والخيال العلمي والمغامرة.

وتتألق البطلة المحورية في الفيلم مارجوت روبي التي تنافس في الأداء كل من إدريس ألبا وفيولا ديفيز وجون سينا في فيلم يعد خطوة متقدمة عن الجزء السابق، وجرعة من الأكشن والتسلية التي يحتاجها عشاق السينما حالياً، ممزوجة بالكوميديا والمرح.

تدور حبكة الفيلم حول سجن شديد القسوة يضم أسوأ المجرمين ويحقق أعلى معدلات وفاة بين نزلائه الذين على استعداد لعمل أي شيء مقابل الخروج من هذا الجحيم.

ويتم الاستعانة بمجموعة من أشرار السجن للانضمام إلى فرقة العمل شديدة الغموض والسرية Task Force X لأنه لا خيار أمامهم سوى الانضمام أو الموت.

ويتحالف مجموعة من ذوي القدرات الخارقة لتنفيذ مهمة تتضمن القضاء على عدو في جزيرة نائية «كورتو مالتيس»، حيث يتعين عليهم خوض حرب عصابات مع عدو لا يرحم.

ويكتشف المحاربون مؤخراً أنهم تحت سمع وبصر كل من حلفائهم وخصومهم وأن أي تحرك خاطئ يعني الموت أو القتل سواء على أيدي أعدائهم أو حلفائهم.

وتبدأ الأحداث بعميلة المخابرات أماندا والر «فيولا ديفيز» تتناول العشاء مع جنرال، عندما تشاهد ملفاً مكتوباً عليه «سري للغاية» بأحرف كبيرة تكفي لكي يشاهد من الفضاء. ملف يحتوي على «أسوأ الأسوأ» أو مجموعة من الأشرار الذين تمكن والر من حصرهم ووضعهم في السجن شديد الحراسة للاستعانة بهم في أية أعمال قذرة ينوي النظام القيام بها بعيداً عن القانون.

ويتضح أن هؤلاء المجرمين ليسوا أشراراً أو على الأقل ليسوا بدرجة آسريهم، هم فقط يحاولون الهروب من مصيرهم الكئيب في السجن مع حراس لا يتورعون عن تعذيبهم بسادية.

وتضم الكتيبة الانتحارية المزمع تكوينها القاتل الأكثر طلباً في العالم، طبيبة نفسية، قاذف اللهب البشري، قاذف البوميرانج، الرجل الزاحف، عالمة الآثار السابقة والساحرة الحالية.

وبعد نحو نصف ساعة من الفيلم يقدم لنا السيناريو عضوين آخرين في الفريق هما كاتانا أو سيف الساموراي الذي «يسرق النفوس»، وسليبنوت الرجل الذي يستطيع تسلق أي شيء، ويمتلك القوى الخارقة للسنجاب حرفياً.

رغم أن الفيلم أكثر أناقة وغرابة وتسلية من الفيلم الأول، فإنه يعيبه هنا الكسل المهني والبطء في التمهيد للأحداث الرئيسية مع تركيز الكاميرا على جمال وملامح هارلي كوين أو مارجوت روبي.

ويقدم لنا أيضاً جرعة من الشر المضاد يحاكي شخصية الجوكر، من دون تعمق في دوافعه، ومن دون أن يكلف نفسه عناء تقديم هؤلاء الأعداء مجهولي الهوية الذين تقاتلهم الفرقة.

ونكتشف في النهاية أن إل ديابلو هو العضو الوحيد في الفريق الذي يمتلك قوى خارقة حقيقية، وهو يرفض في البداية استخدام تلك القوة.

ربما يعيب الفيلم القتل غير المنطقي، الموسيقى التصويرية التي لم تنسجم أو تعبر عن الأحداث، عدم إجادة رسم شخصيات الأشرار الذين ظهروا «باهتين» غير مقنعين.

فيما يتعلق بالأداء فإن إدريس إلبا إضافة جيدة جديدة إلى فريق التمثيل ومعه جون سينا، وتألقت بصفة خاصة فيولا ديفيز التي تضفي لمسة من الرقي في الأداء في دورها كعميلة للمخابرات..

بالمقابل، فإن الفيلم كله يتمحور حول مارجوت روبي في دور هارلي في ثالث ظهور لها كطبيبة نفسية، حيث تتميز حتى في أداء الحركات الصعبة، وتتمتع بجاذبية خاصة وملامح تجمع بين البراءة والتملك والفكاهة تنقلب إلى شراسة عند الحاجة!

الفيلم من إخراج جيمس جان وبطولة مارجوت روبي، جي كورتني، سيلفستر ستالوني، فيولا ديفيز، إدريس ألبا، جون سينا، وجينيفر هولاند.