السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إيفل.. دراما تكشف الحب الضائع لمهندس أيقونة الرومانسية

إيفل.. دراما تكشف الحب الضائع لمهندس أيقونة الرومانسية

لقطة من الفيلم. المصدر ديلي ميل

ظل برج إيفل أحد المعالم الرومانسية في العالم مستحوذاً على قلوب ووجدان المحبين، والآن يعرض فيلم فرنسي جديد نظرية رومانسية تؤكد أنه كان تكريماً وإشادة بامرأة أحبها باني البرج المهندس جوستاف إيفل.

ويحكي الفيلم الذي يفتتح الجمعة 15 أكتوبر في باريس قصة بناء أشهر معالم باريس والعالم بأكمله.



وكما هو الحال في الحياة الواقعية، يصور الفيلم إيفل متردداً في البداية في بناء برج بطول 324 متراً، والذي كان يُقصد به في الأصل أن يكون هيكلاً مؤقتاً لمدخل لمعرض عالمي لعام 1889. ومع ذلك، وفي قرار ما زال يحير المؤرخين، وافق في النهاية.

ويشير موقع ميل أونلاين إلى أن الفيلم يفسر التغيير المفاجئ بأنه جاء تكريماً لامرأة تدعى أدريان بورجيس «إيما ماكي» التي أحبها المهندس إيفل عندما كان شاباً، ولكن أهلها رفضوا زواجها منه.

وتزعم الحبكة الدرامية أن لقاء بالصدفة بين الحبيبين في وقت لاحق من الحياة ألهم إيفل لإنشاء البرج، حتى إنه استوحى شكله من الحرفA وهو الحرف الأول من محبوبته Adrienne.

وبعد رحلة استمرت عقوداً في كتابة الفيلم وتعديلات وجدل في كل صفحة، قوبل إيفل بإشادة كبيرة من قبل النقاد، مع توقعات بأن يشعل وينعش صناعة السينما الفرنسية بعد تخفيف قيود «كوفيد-19».

الأكثر من ذلك أن منتجة الفيلم فانيسا فان زويين أطلقت على الفيلم لقب «تايتانيك الفرنسي»!



والحقيقة أن «إيفل» الفيلم عبارة عن مزيج من سيرة ذاتية دقيقة على نطاق واسع وقصة حب خيالية.

إذ التقى غوستاف إيفل و أدريان بورجيس بالفعل في موطنها الأصلي بوردو، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً وكان عمره وقتها 27 عاماً وفي بداية مسيرته المهنية، بعد أن جاء إلى المدينة لبناء جسر حديدي عبر نهر جارون.

وازدهرت الرومانسية بين الشابين، وكانا يأملان في الزواج، لكن والد الفتاة رفض معتقداً أنه ليس ملائماً لابنته!

كل ما حدث بعد ذلك نبع من فشل إيفل في الحب، فهو لم يكن يريد الانتقام، بل أراد أن يثبت للعالم وليس والد أدريان فقط، ما يمكن أن يفعله.





وبعد ذلك، كتب المهندس المحبط إلى والدته «أبحث عن فتاة لطيفة ذات شخصية جيدة، وحسنة السلوك وبسيطة. لا يجب أن أقع في حبها. أنا فقط أريد أن أتزوج».

كانت تلك «الفتاة اللطيفة» صديقة العائلة مارغريت جوديليت، من مسقط رأسه في ديجون، و أنجب الزوجان 5 أطفال قبل وفاتها عام 1877، عن عمر يناهز 32 عاماً.

ورغم أن عمر إيفل عند وفاة زوجته كان 42 عاماً فقط، ثرياً وناجحاً، إلا أنه رفض الزواج مرة أخرى.



في هذه المرحلة من القصة يتم اللقاء الخيالي مع أدريان بورجيس.

وعندما يشاهدها المهندس الشهير، يشتعل الحب في قلبه مرة أخرى، ويقوم ببناء البرج في محاولة لإثارة إعجابها، ولكي يثبت لوالدها أنه كان على خطأ عندما رفضه.

وفي خط موازٍ، يعرض الفيلم اعتراض المعاصرين على التصميم الذي وصفوه وقتها بأنه قبيح!