الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

(القاهرة - برلين).. دراما تناقش قضايا الاغتراب وترى النور في «الجونة»

(القاهرة - برلين).. دراما تناقش قضايا الاغتراب وترى النور في «الجونة»

مدفوع بمرارة الوحدة والفقد بعد مغادرة أصدقائه إلى الخارج واحداً تلو الآخر، شرع المخرج المصري أحمد عبدالسلام في صنع فيلمه الأول (القاهرة-برلين) للتعبير عن شعور الاغتراب وعدم التأقلم مع المجتمع لدى أبناء جيله.

الفيلم مدته 17 دقيقة ومن بطولة الممثلة التونسية مريم فرجاني والممثل المصري إبراهيم النجاري، بالاشتراك مع نبيل نور الدين وتصوير مصطفى الكاشف وإنتاج شركتي فوف وأندر دوج بالتعاون مع ليزارد فيلم.

يتناول الفيلم قصة نور التي تقضي ليلتها الأخيرة بالقاهرة قبل السفر بلا عودة إلى ألمانيا. وبعدما تكتشف بالصدفة فقدان جواز سفرها تبدأ بمساعدة صديقها يوسف في رحلة استعادته من حقيبة صغيرة أضاعتها بمحطة مترو الأنفاق وبداخلها بعض المتعلقات الشخصية والأوراق التي كانت تريد إخفاءها.

وقال عبدالسلام اليوم الأحد، بعد العرض العالمي الأول للفيلم بمهرجان الجونة السينمائي إنه عكف على الإعداد لفيلمه الأول منذ سنوات وتأرجح بين عدة أفكار عن السفر والعائلة والعلاقات لكن مغادرة شخصية عزيزة عليه جداً للخارج جعلت فكرة الفيلم أكثر وضوحاً في ذهنه وعجلت بخروجه للنور.

وقال «لاحظت في جلسات مختلفة مع أصدقاء أننا لو كنا 10 مجتمعين معاً فبيننا ما لا يقل عن 8 يريدون السفر للخارج سواء للعمل أو لاستكشاف العالم أو بدء حياة جديدة».

وأضاف: «تتعدد الدوافع والأسباب لكن النتيجة واحدة وهي الرحيل، ومع تزايد شعوري بالفقد وجدت أن بداخلي ما أريد أن أحكيه للناس عن جيل غير قادر على التأقلم مع محيطه وقررت صنع الفيلم لأشارك الآخرين الحكاية».

وأوضح عبدالسلام أنه اختار مع كاتب الفيلم أحمد حسني عدم الإشارة بوضوح إلى سبب معين لرغبة البطلة في السفر لأن دوافع وأسباب كل شخص تختلف عن الآخر فربما كانت علاقتها بحبيبها أو ربما التسلط الممارس عليها اجتماعياً ممثلاً في مسؤول المفقودات البيروقراطي بمحطة مترو الأنفاق أو ربما رغبتها في تحقيق ذاتها.

عبدالسلام (28 عاماً) درس تخصص الإعلام قبل أن يعمل مساعداً للإخراج ببعض المسلسلات التلفزيونية والأفلام ويقرر لاحقاً الالتحاق بأكاديمية للفنون السينمائية في لندن للحصول على درجة الماجستير.

وقال إن مشروعه السينمائي التالي هو فيلم طويل بالتعاون مع الكاتب أحمد محمد فرغلي، سيواصل فيه طرح هاجس السفر والاغتراب لكن بمفهوم أشمل.

ويدين عبدالسلام بالفضل في صنع فيلمه الأول للمنتج جوزيف عادل الذي تجمعها صداقة قديمة قبل أن يصبحا شريكين في (القاهرة-برلين).