الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

DUNE.. إبهار ومشاهد رائعة ودراما بحاجة للاختصار

DUNE.. إبهار ومشاهد رائعة ودراما بحاجة للاختصار

بعد طول انتظار شهد عشاق السينما فيلمDUNE أو التل في ملحمة خيال علمي من إخراج دبنيس فيلنوف في فيلم نتوقع أن يكون له أجزاء أخرى.

يتسم الفيلم بالبراعة التقنية والإبهار، ويحتاج إلى مشاهدته في دار السينما، ولكنه بحاجة إلى مزيد من العاطفة والعلاقات الإنسانية في فيلم مقتبس من رواية هي الأساس لمعظم أفلام الخيال العلمي وحرب النجوم.



يعد الفيلم تجربة جريئة للمخرج وهو يقدم صراعاً كونياً من أجل السيطرة والتحرر من الظلم وهي ثيمة ربما نلمسها حالياً في أعمال مثل «لعبة الحبار»، وفي العديد من الحركات العالمية الآن.

وعندما قالت تشاني «زيندايا» في نهاية الفيلم «هذه هي البداية فقط» لم تكن تلك دعابة بل نبوءة للفيلم الذي يعرض في الجمعة 22 أكتوبر بتوقيت متزامن في دور السينما وعلى منصة HBO Max حيث سيفقد كثيراً من إبهاره.

ويبدو المشهد البصري رائعاً في الفيلم نفتقده منذ فترة طويلة حيث تدور الأحداث على كواكب بعيدة في المستقبل، وتملأ الشخصيات النابضة بالحياة والآلات الرائعة الشاشة الواسعة، مع المناظر الطبيعية الصحراوية التي تذكرنا بالفيلم الخالد "لورانس العرب".



الكتاب عبارة عن خيال علمي كلاسيكي، أقر جورج لوكاس بأنه أحد مصادر إلهام «حرب النجوم»، لكنه طويل جداً وشديد الجدية والتعقيد.

ومن قبل، حاول صانع الأفلام التشيلي-الفرنسي أليخاندرو جودوروفسكي عمل نسخة تلفزيونية في 14 ساعة، ولكنه لم يوفق، ومن جانبه، قام ديفيد لينش بعمل محاولة أخرى في عام 1984، ولكنه تنصل منها.

الوحيد الذي يبدو أنه على قدر التحدي المخرج فيلنوف الذي استحضر صوراً لا تُنسى لأشكال الحياة الفضائية.

تدور حبكة الفيلم حول بول أتريدس، وهو شاب لامع وموهوب ولد وفي انتظاره مصير عظيم لا يستوعبه.



إذ يجب أن يسافر إلى أخطر كوكب في الكون لضمان مستقبل عائلته وشعبه.

وبينما تنفجر القوى الخبيثة في صراع حول الإمداد الحصري للكوكب بأثمن مورد موجود، لن ينجو سوى أولئك الذين يستطيعون التغلب على مخاوفهم.

وتبدو القصة ذات أصداء معاصرة حول شعب أصلي «فريمين» يعيش على كوكب صحراوي، أراكيس، وتضطهده القوى الاستعمارية من أجل استخراج كنز كوكبهم الفريد، مادة تُعرف باسم التوابل.



من ناحية أخرى، يحفل الفيلم بشهية ناضجة للسخرية والغموض. عندما يصل البطل، بول أتريدس (تيموثي تشالاميت) إلى أراكيس تقول له والدته «إنهم يرون العلامات». لكنه يرد بحكمة وبسخرية: «إنهم يرون ما قيل لهم أن يروه».

الجديد هنا أن الأم توازي ابنها في الذكاء والحكمة، وتنضم إليه في المعركة عندما يتعين عليها ذلك.

لكن الحقيقة أنه لا يوجد تطور دراماتيكي كامل وكافٍ لملء الفيلم ككل، والمعارك على أراكيس كانت بحاجة لمزيد من الإثارة والخيال، وحتى البطلة تشاني «زيندايا» تظهر بشكل عابر فقط.



وكان من الأفضل أن يكون إيقاع الموسيقى أكثر هدوء بدلاً من الصخب الذي يؤثر على متابعة السياق الدرامي.

مدة الفيلم 155 دقيقة وهو من إخراج دينيس فيلنوف وبطولة زيندايا، ريبيكا فيرجسون، تيموثي كالاميت، أوسكار إيزاك، جوش برولين.