الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لعيون السينما.. 70 طائرة من الحرب العالمية في مصنع نيوزيلندي

يمتلك النيوزيلندي بيتر جاكسون أكثر من 70 طائرة مقاتلة من الحرب العالمية الأولى، ومئات التذكارات في مصنعه بنيوزيلندا، الذي ساهم في إنتاج أفلام خيال علمي شهيرة مثل ذاهوبيت وكينغ كونغ.

وتشير صحيفة صن، إلى أن هذه الطائرات التاريخية التي تستخدم في أفلام مثل سيد الخواتم وذا هوبيت، كانت بدايتها كاميرا صغيرة أهداها والد جاكسون له وعمره 8 سنوات فقط.

ويكشف فيلم وثائقي جديد من إنتاج فورسز نيوز، كيف أصبح افتتان طفولته بالحرب العالمية الأولى هاجساً ربح منه الملايين.

ففي مكان سري في الضواحي الجميلة لعاصمة نيوزيلندا ويلينجتون، يوجد مصنع حيث يوظف بيتر فريقاً من 60 ميكانيكياً لتجديد أو إعادة إنشاء أكبر مجموعة من الطائرات المقاتلة في العالم.

وفي آخر إحصاء، يمتلك بيتر 70 طائرة مدهشة كان يستخدمها فيلق الطيران الملكي البريطاني، وسلاح الجو الملكي والألمان.

والكثير من تلك الطائرات ليس مجرد قطع متحف بل يحلقون في السماء لإعادة خلق معارك درامية بين القوات البريطانية والألمانية، حيث تبلغ ثروة مالكها أكثر من 405 ملايين دولار.

ويظهر بيتر باستمرار في ورشة العمل مع فريقه من بناة الطائرات، وقد بدأ العديد منهم كمصممين في أفلام سيد الخواتم، ذا هوبيت، وكنغ كونغ.

يقول بيتر: «هذه الطائرات متعتي، أركب إحداها وأقلع، ولا شيء يهم بعد ذلك في العالم».

في نفس المبنى، يخزن الآلاف من العناصر الأخرى المستخدمة في نزاع 1914-1918، من الزي الرسمي إلى راشقي اللهب، حتى إنه يمتلك منديلاً حريرياً يخص الطيار المقاتل الألماني مانفريد فون ريشتهوفن، المعروف أيضاً باسم البارون الأحمر.

كما يوجد على الحائط صليب ألماني من القماش قطعته القوات الأسترالية من طائرة فوكر الثلاثية التي أسقطها فون ريشتهوفن عندما قُتل في 21 أبريل 1918. يقول بيتر عن مجموعته: «لا أعرف حجمها. أراقب عيني وإذا كان هناك شيء مثير للاهتمام، أحاول شراءه».

والطريف أنه ورث ذلك الشغف من والدته جوان، التي عملت في مصنع طائرات هيرتفوردشاير خلال الحرب العالمية الثانية، إلى جانب أبيه الذي خدم في الجيش البريطاني في تلك الفترة، وأيضاً جده الذي حارب في الحرب العالمية الأولى.

واشترى والده كاميرا لصنع أفلام منزلية وكان عمر بيتر 8 سنوات، ومن يومها تملكه شغف إنتاج أفلام خيالية صغيرة، واعادة إنشاء معارك جوية في السماء، حتى لو كان الثمن إشعال النار في بعض نماذجه وألعابه الثمينة.

وتعزز شغفه عندما أتيحت له الفرصة لرؤية طائرات حربية كاملة الحجم في عطلة عائلية في بريطانيا عام 1973.

وصنع بيتر أول طائرة من الحرب العالمية الثانية عندما عثر على جسم طائرة من طراز بريستول كانت تستخدم كحظيرة للدجاج، واستطاع إعادتها للخدمة والتحليق في الجو.

وتخضع طائرات المصنع لاختبارات طيران قاسية، وخاضت بالفعل معارك وخرجت منها على ما يرام.

ورغم أن كل طائرة تساوي مئات الآلاف من الدولارات، وبعضها يتخطى المليون والنصف مليون دولار، فإنها ليست مغلفة كهدايا أو نماذج بل جاهزة للعمل والتحليق.

يُعرض فيلم «كنوز بيتر جاكسون العسكرية» على قناة فورسز، غداً الاثنين.