الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

House of Gucci.. قصة المرأة التي قتلت زوجها ملك الموضة

يستمد فيلم House of Gucci أو بيت غوتشي، أحداثه من واحدة من أكثر جرائم القتل شهرة في التاريخ الإيطالي، تجمع بين الثروة والحب والأضواء والاحتقار والخيانة والغيرة والغدر.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل»، أنه بعد ربع قرن من الزمان، من المقرر أن تصبح قصة وفاة ماوريتسيو غوتشي الوحشية هي الأكثر نجاحاً في شباك التذاكر لهذا العام، وربما يهدي بطلته ليدي غاغا جائزة الأوسكار.

الفيلم من إخراج ريدلي سكوت، ويشارك فيه كوكبة من نجوم ونجمات هوليوود، وفي مقدمتهم ليدي غاغا التي تلعب دور الزوجة القاتلة باتريسيا ريجياني.

كما يظهر في الفيلم آدم درايفر وآل باتشينو وسلمى حايك في قصة تكشف خبايا عالم الأزياء والموضة في إيطاليا والعالم.



الضحية

في البداية، انبهر ماوريتسيو غوتشي بالفتاة باتريسيا ريجياني التي شاهدها في حفل أقيم في ميلانو، وتساءل من تلك الجميلة التي تشبه إليزابيث تايلور.

ولكن والده رودلفو نجل مؤسس دار أزياء غوتشي، كان أقل إعجاباً.

المهم أن الزوج لم يضيع وقته وتزوج المرأة التي اعتقد أنها فتاة أحلامه في عام 1972، أنجب منها ابنتين، أليساندرا وأليجرا.

وفي عام 1983، ورث حصة والده في الشركة البالغة 50%، لكن الشركة تعرضت للمتاعب، ومن قبلها كانت الخلافات قد دبت مع زوجته الباحثة عن الشهرة والثراء بأي ثمن.

وسرعان ما بدأت زوجته انتقاده، وخاصة بعد أن انفصلت عنه في عام 1985، ووصفته بأنه «مثل الوسادة - يحمل بصمة آخر من جلس عليها».

وحدثت المأساة في صباح يوم 27 مارس 1995، عندما دخل ماوريتسيو (46 سنة) مكتبه في ميلانو، وأطلق عليه مسلح 3 رصاصات في ظهره، اتبعها برابعة في رأسه قضت عليه على الفور.

الأرملة السوداء

عندما ألقى المحققون القبض على باتريسيا ريجياني للاشتباه في ارتكابها جريمة القتل، سألت عما إذا كان من الممكن أن يُسمح لها بتغيير ثيابها قبل نقلها إلى مركز الشرطة.

وذهبت مع رجال البوليس وهي ترتدي معطفاً أنيقاً طويلاً، وتحمل في يديها حقيبة يد جلدية فاخرة من غوتشي، فقد كانت الأرملة السوداء تحب أن تكون مركز الاهتمام.

كانت باتريسيا من أصول فقيرة، أمها نادلة فقيرة، ولكنها تمردت على واقعها، وقررت أن تصعد إلى المجتمع المخملي أياً كانت النتيجة.

وعندما رأت زوجها المستقبلي، استخدمت كل دهائها الأنثوي لإغرائه وإقناعه بالزواج منها، والغريب أنها طلبت منه أن يبيع سيارته الصغيرة ويشتري سيارة فيراري، واعترفت لاحقاً في مقابلة تلفزيونية «أفضّل أن أبكي في رولزرويس على أن أكون سعيدة على دراجة».

وعلى الرغم من طلاقهما اللاحق، استمرت باتريسيا في الإشارة إلى ماوريتسيو على أنه «زوجي» ولم تقنع بتسوية مالية قدرها 1.2 مليون دولار، ووصفتها بأنها «مجرد وعاء من العدس».

وفي عام 1995، وخوفاً من أن يتزوج طليقها من حبيبته الجديدة، استأجرت قاتلاً محترفاً لإنهاء حياته.

ورغم محاولاتها إنكار صلتها، أدانتها المحكمة وحكمت عليها بالسجن لمدة 29 عاماً.

وتم إطلاق سراحها في وقت مبكر، في عام 2016، ولكن ابنتيها قاطعتها تأثراً بما حدث لوالدهما.

الغريب أنها عندما علمت بتصوير الفيلم عرضت مقابلة ليدي غاغا التي تجسد شخصيتها، ولكن الأخيرة رفضت حتى لا تتأثر بما تقوله.

يُعرض House Of Gucci في دور السينما اعتباراً من 26 نوفمبر.