السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بعد الإعلان عن «بنات رزق».. هل يعود الأكشن النسائي للسينما المصرية؟

يبدأ المخرج مرقس عادل، منتصف الشهر الجاري، تصوير فيلمه الجديد «بنات رزق»، الذي يتم تصويره بين عدد من الدول هي مصر والإمارات وجورجيا.

وعلى غرار فيلم «ocean 8» للنجمة العالمية ساندرا بولك، وتدور قصة الفيلم حول 4 فتيات تربطهم علاقة قرابة، وتعيش كل منهن في بلد مختلفة، وتقوم مربيتهم بمحاولة جمعهم للقيام بعملية سطو، ورغم تشابه اسم الفيلم مع فيلم «أولاد رزق»، فإن قصة الفيلمين مختلفة بحسب تصريحات سابقة للمخرج.

ويمثل الفيلم عودة موجة أفلام «الأكشن النسائية» التي سادت في نهاية الثمانينيات والتسعينيات في السينما المصرية، وكان أبرز أبطالها النجمة المصرية سماح أنور، والسورية هالة شمعة، بالإضافة إلى عودة البطولة الجماعية النسائية.

ويرى نقاد أن الفيلم خطوة مهمة في عودة البطولة النسائية بصورة عامة، التي غابت عن السينما المصرية من نهاية حقبة التسعينيات، حيث لم تقدم السينما أفلاماً من بطولة نسائية سوى تجارب محدودة لنجمات مثل يسرا وياسمين عبدالعزيز قبل أن تتجه أغلب النجمات إلى التلفزيون.

موجهة للذكور

من جانبه، قال الناقد الفني أندرو محسن، إنه لا يمكن اعتبار فيلم «بنات رزق» عودة لموجة الأفلام الاكشن النسائية، إلا إذا أعقبها عدد من الأفلام بنفس التركيبة أو النوعية، خاصة أن البطولات النسائية نادرة في الفترة الاخيرة، عدا بعض النجمات اللاتي قدمن بطولات سينمائية على استحياء قبل التوجه للدراما التلفزيونية.

وأضاف أندرو لـ«الرؤية» أن أفلام الأكشن في العالم كله موجهة في الأغلب من الذكور، لذلك يغلب عليها البطل المذكر، لذلك فإن تجربة صناعة فيلم أكشن نسائي في دولة يندر فيها البطولات النسائية في السينما عموماً تعتبر أمراً صعباً.

الإيرادات النسائية أقل

وحقق فيلم أولاد رزق الجزء الأول ما يقارب من 22 مليون جنيه، إلا أن الجزء الثاني من الفيلم ذاته تجاوز 100 مليون جنيه في 19 أسبوعاً من طرحه، ولا توجد توقعات لسقف الإيرادات المتوقع من فيلم «بنات رزق».

ويظهر تأثير البطولة النسائية على الإيرادات بشكل واضح في السلسلة الأمريكية "ocean«، حيث الفيلم النسائي في السلسلة»ocean 8" جاءت الإيرادات الأقل من سلسلة الأفلام الأغنى من حيث عدد النجوم، حيث حقق ما يزيد على 297 مليون دولار، في الوقت الذي تجاوزت النسخة الأولى من السلسلة 450 مليون دولار، وحققت النسختان التاليتان منه ما يزيد على 311 مليون دولار.

دعم المنتجين

من جانبها، ترى الكاتبة الصحفية الفنية إيمان كمال، أن من الجيد العودة لأفلام الأكشن النسائية مرة أخرى، ولكن يجب أن تتم دراستها بشكل جيد، ويجب اختيار فنانات لديهن اللياقة الكافية لتقديم أي مشاهد مطلوبة، مشيرة إلى أن الفنانة سماح أنور حين قدمت هذه الأدوار كانت مدربة بشكل كافٍ.

وأضافت كمال لـ«الرؤية»، أن المشكلة الأساسية ليست في عدم تقديم أفلام أكشن نسائية، ولكن في تراجع البطولات النسائية عموماً في السينما، حيث تظهر الفنانة بدور سنيدة للبطل فقط، رغم أن بعض النجمات الشابات قاموا بتقديم بعض الأفلام من بطولتهن في السنوات العشر الأخيرة، مثل ياسمين عبدالعزيز ومي عز الدين ومنى زكي لكنهن اتجهن للدراما فقط.

وشددت كمال على ضرورة دعم أي منتج لديه جرأة الاستعانة ببطلات من النساء في أفلام الأكشن لعودة هذا النوع من الأفلام، وحتى تستوعب السينما المصرية البطولة النسائية مرة أخرى.

الجمهور اختلف

ويقول مخرج العمل مرقس عادل، إن نجاح الإيرادات لا يمكنه توقعها، ولذلك هو يتركها للجمهور، لكنه يعتقد أنه حين يقدم فكرة مختلفة وبطلاتها من النساء، فإنها ستجذب الجمهور لأن جمهور السينما اختلف، وأصبح تذوق السينما يتم بشكل مختلف بسبب المنصات وغيرها من الأسباب، فهناك أفلام بنجوم شباك لم تحقق إيرادات لأنها لم تقدم فكرة، وأفلام بنجوم ماز الوا في أول الطريق وحققت إيرادات ضخمة.

وأضاف عادل لـ«الرؤية» أنه يتمنى أن يحقق فيلمه النجاح لأن ذلك سيفتح الباب لموجة من أفلام الأكشن النسائية، وكذلك البطولات النسائية السينمائية بوجه عام، مشيراً إلى أن تقدم المرأة في أي مجتمع سواء في السينما أو السياسة أو الوظائف يقول إن المجتمع يتقدم بوجه عام.

وأوضح عادل أن البطولة الجماعية للفيلم تدعم فرص نجاحه، مشيراً إلى أن البطولات الجماعية سواء رجالية أو نسائية توسع قاعدة الجمهور المتفاعل مع القصة على عكس البطولات الفردية.