الثلاثاء - 18 مارس 2025
الثلاثاء - 18 مارس 2025

Worst Roommate Ever.. مسلسل واقعي عن جدة قتلت 9 ضحايا

Worst Roommate Ever.. مسلسل واقعي عن جدة قتلت 9 ضحايا

دوروثي بوينتي

تثبت دوروثيا بوينتي أن الكتاب لا يقرأ من عنوانه، وهي تبدو مثل عجوز بريئة هادئة ترتدي نظارات سميكة، لأن هذا المظهر يخفي حقيقة أنها قتلت 9 أشخاص، وهو ما تعرضه نتفلكس في مسلسلها الوثائقي الجديد المعروض حالياً باسم Worst Roommate Ever.

وأوضحت صحيفة صن أن تلك العجوز الأمريكية ارتكبت سلسلة من الجرائم من بينها سرقة واحتيال وتزوير إضافة إلى قتل 9 ضحايا ودفنهم في ساحة منزلها في سكرامنتو بكاليفورنيا في الثمانينيات.

وبين عامي 1982 و1989، كانت بوينتي تستضيف الضعفاء والمشردين، قبل أن تقوم بتسميمهم وخنقهم ودفنهم في حديقة منزلها، وصرف شيكات الضمان الاجتماعي الخاصة بهم.

وبدأت الشكوك تثار لأول مرة حول بوينتي في عام 1988، بعد أن لاحظت الأخصائية الاجتماعية جودي مويس اختفاء المشرد المريض عقلياً ألفارو مونتويا البالغ من العمر 52 عاماً، والذي استأجر غرفة في منزل بوينتي.

ولم تقتنع الأخصائية برواية بوينتي أنه غادر لقضاء عطلة في المكسيك مع شقيقه، لأنها كانت تعلم أنه لم يتحدث إلى عائلته منذ سنوات طوال.

وعندما سألت أحد مستأجري بوينتي أكد لها أن هناك أمراً مريباً يحدث لأنها تحفر حفراً كثيرة من دون تبرير.

وعندما جاءت الشرطة، فتشت المنزل ولم تجد شيئاً، فطلبوا الإذن بحفر الحديقة حتى يستكملوا مهمتهم.

ووافقت بوينتي حتى أنها قدمت لهم مجرفة إضافية للقيام بذلك.

وفي Worst Roommate Ever يتذكر أحد رجال الشرطة الذين عملوا في القضية كيف عثروا على «قطع من القماش وقشور وبقايا الجثث».

ويقول: «كنا فقط نحفر ونحفر». «وكان بإمكاني رؤية دوروثيا وهي تحدق وتراقبنا من النافذة، فوقنا.»

وأخيراً، عثروا على جثة ليونا كاربنتر البالغة من العمر 78 عاماً.

وعندما استجوبتها، ظلت بوينتي هادئة ونفت كل شيء، وبدت بلا إحساس أو تأثر وهي تنظر في عيني المحقق وتجيب بثقة على كل سؤال.

ولكن في اليوم التالي، عندما بدأت الشرطة في حفر مناطق أخرى من الحديقة، طلبت الإذن بالذهاب ومقابلة ابن أختها لتناول القهوة «لتهدئة أعصابها».

ونظراً لعدم وجود دليل يدينها، سُمح لها بالمغادرة لكنها تمكنت من الفرار والاختباء، قبل أن يعثر عليها بعد خمسة أيام عندما تعرف عليها رجل في حانة بعد أن شاهد صورتها في التلفزيون.

وفي الوقت نفسه، تم العثور على 6 جثث أخرى في حديقة بوينتي الخلفية، بما في ذلك جثث ألبرتو مونتويا البالغ من العمر 51 عاماً، إلى جانب، اكتشاف جريمتي قتل إضافيتين، بعد ربط الأحداث السابقة.

واحدة من هؤلاء كانت لامرأة تبلغ من العمر 61 عاماً تدعى روث مونرو، أقنعتها بوينتي بالانتقال إلى منزلها في أبريل 1982، عندما توفي زوجها، وكانت تطلب من أولادها أن ينادوها «ياجدتي»!

وقيدت الجريمة وقتها على أنها انتحار بسبب مرض الضحية بالاكتئاب.

وبعد تقديمها للمحاكمة استدعى المدعي العام جون أومارا أكثر من 130 شاهداً، وذكر الادعاء أن بوينتي استخدمت الحبوب المنومة لتخدير المستأجرين، وخنقتهم، ثم دفنتهم في الفناء.

وقال المدعون إن بوينتي كانت واحدة من أكثر القتلة برودة، وفي عام 1993، بعد عدة أيام من المداولات، أُدينت بثلاث جرائم قتل وحُكم عليها بالسجن المؤبد.

تاريخ من المتاعب

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها بوينتي في مشكلة مع القانون.

ففي عام 1948، أُدينت بتهمة التزوير وسُجنت لمدة أربعة أشهر، قبل أن يقبض عليها بتهمة إدارة بيت مشبوه في عام 1960.

و في عام 1978، تم اتهامها وإدانتها بصرف 34 شيكاً حكومياً لأشخاص آخرين، و تم منحها فترة اختبار لمدة 5 سنوات.

وفي الثمانينيات، عملت كمديرة رعاية شخصية حيث قامت بتخدير عملائها وسرقة الأشياء الثمينة الخاصة بهم.

وتوفيت بوينتي في السجن لأسباب طبيعية عن عمر يناهز 82 عاماً، في 27 مارس 2011.