افتتح مهرجان إيمدغاسن السينمائي في الجزائر دورته الثانية مساء الثلاثاء بعرض الفيلم الروائي القصير (سيعود) للمخرج يوسف محساس.
الفيلم مدته 39 دقيقة وتدور أحداثه في حقبة العشرية السوداء بالجزائر، حيث يفاجأ صاحب محل حلاقة يستعد لغلق المكان نهائياً وتغيير نشاطه بدخول رجل ومعه طفل ويطلب بإلحاح قص شعر طفله ثم يخرج الرجل سريعاً لقضاء حاجة وبعدها يدوي صوت انفجار كبير ليظل الحلاق والطفل معاً بانتظار عودة الأب.
وعلى مدى أربعة أيام يعرض المهرجان الذي يقام في ولاية باتنة بشمال شرق الجزائر 29 فيلماً قصيراً من 24 دولة.
ومن أبرز الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان (المسيرة الأخيرة) من الجزائر و(موعد حياة) من مصر و(الرابح) من روسيا و(الطائر الصغير) من السعودية و(نباح مدى الحياة) من العراق.
كما يعرض المهرجان عدداً من الأفلام الروائية الطويلة خارج المسابقة منها (إلى آخر الزمان) للمخرجة ياسمين شويخ و(أبو ليلى) للمخرج أمين سيدي بومدين و(الحياة ما بعد) للمخرج أنيس جعاد.
كذلك يشمل برنامج المهرجان تنظيم أربع ورش عمل للطلاب والشبان يقدمها مخرجون وممثلون من الجزائر وتونس.
ويشتق المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة (اللمسة) الثقافية تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، اسمه من ضريح إيمدغاسن الذي يصنف ضمن أبرز المعالم الأثرية في شمال أفريقيا.
وقالت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي في الافتتاح إن المهرجان يقام «في ولاية تاريخية وأثرية سجلت حضورها ثقافياً من خلال المهرجان الدولي بالموقع الأثري تيمقاد، ليضاف إليه هذا المهرجان السينمائي الذي يحمل اسم أقدم ضريح ملكي أثري محفوظ في شمال أفريقيا، إيمدغاسن، ليعكس بالصورة والصوت تلك العلاقة المتجذرة بين الثقافة التاريخية والتراث».
وكرم المهرجان في الافتتاح مجموعة من الممثلين منهم حسن كشاش وليديا لعريني وبيونة من الجزائر إضافة إلى أحمد بدير من مصر ونزار أبو حجر من سوريا.
كما شمل حفل الافتتاح الذي أقيم بالمسرح الجهوي في باتنة فقرة غنائية قدمتها الفنانة الجزائرية كنزة مرسلي.