الجمعة - 17 يناير 2025
الجمعة - 17 يناير 2025

عمار العزكي: حائر بين الغناء والتمثيل .. ومتأثر بأم كلثوم

يطرب لسماع فنان العرب محمد عبده، ويعتبر النجم الراحل أبوبكر سالم مثله الأعلى، ويؤكد أنه متأثر فنياً بكوكب الشرق أم كلثوم، لكن الفنان اليمني عمار العزكي لا ينكر أنه يعيش صراعاً نفسياً كبيراً بين الغناء والتمثيل، ولم يتخذ بعد، قراراً نهائياً، في أي الاتجاهين يسير.

وفي حوار مع «الرؤية» قال العزكي إن الفنان فايز السعيد والشاعر علي الخوار سانداه كثيراً في بداية مسيرته الفنية، خصوصاً بعد انتهاء مشواره في برنامج «أرب آيدول»، موضحاً أن الخروج من المنافسات لم يكن ظلماً ولا خسارة، بعد أن جنى حب الجمهور الذي أنصفه بالتشجيع والمساندة.

وحول إطلالاته الفنية بالزي اليمني التقليدي، ذكر عمار العزكي أنها تجسد تمسكه بالهوية والتراث اليمني، مبيناً أن مشاركته في مسلسل «غربة البن» كانت بمنزلة تحدٍّ كبير للذات وفرصة لإقناع المشاهدين بموهبته في التمثيل .. وتالياً نص الحوار:


• في البداية.. حدثنا عن كواليس اكتشاف صوتك الملائكي.


في الحقيقة اكتشفت المدرسة صوتي عبر الأناشيد المدرسية التي كنت أقدمها، ما أهلني للمشاركة في مسابقة صنعاء عاصمة الثقافة العربية كمنشد، وحصلت على المركز الأول.

وجاءت مشاركتي في مسابقة «منشد الشارقة» عام 2006، وحصلت على المركز الأول، ولكن أسرتي لم تكن تعلم أن صوتي جميل وكانت رافضة للغناء، ولكن زيارة أستاذ الموسيقى لوالدي جعلته يوافق على مشاركتي في أول مسابقة إنشاد بصنعاء.

• كيف خضت تجربة برنامج «أرب آيدول»، وما الصعوبات التي واجهتها للوصول إلى البرنامج؟

فوزي بلقب منشد الشارقة منحني دفعة قوية، وكنت أضع نصب عينَي أن من تذوق طعم الشهرة والنجومية ويخفت اسمه تظل في قلبه حسرة كبيرة، ولكن كان في داخلي إيمان كبير أن الله سيكرمني بشيء جميل يعيدني إلى الأضواء.

وبخصوص مشاركتي في «أرب آيدول» كنت آنذاك متعاقداً مع القرية العالمية في دبي لمدة ثلاثة أشهر، وفي تلك الفترة أخبرني صديق لي بأن البرنامج سيصل إلى دبي، وطلب مني المشاركة لكني ترددت لكثرة الأصوات التي ستشارك، ولكن إصرار صديقي جعلني أخوض التجربة.

أما الصعوبات التي واجهتها فهي كثيرة، خصوصاً أن البرنامج تأخر بعد أن شاركت أول مرة في 2016 وعادت المنافسات في نهاية 2017، وكل هذا الوقت من الانتظار أرهقني كثيراً.

• لماذا تتوشح بالزي اليمني التقليدي في جميع إطلالاتك الفنية؟

الزي اليمني وبغض النظر عن العادات والتقاليد جميل جداً وأنيق، ويحمل إضافات تبرز الهوية اليمينة مثل «الجنبية» وهي الخنجر، والمعطف الذي كان يشعرني بأنني ارتدي بدلة رسمية، وأشعر بأنني أمثل وطني وأنا أرتديه لأنه يجسد الهوية والتراث اليمني.

• هل التصويت في برنامج «أرب آيدول» ظلمك؟

لم أشعر بأن التصويت ظلمني، لأن الأصداء التي وصلتني من الجمهور جعلتني أشعر بأني فزت بمحبتهم وإعجابهم بصوتي أنصفني.

• بعد «أرب آيدول»، كيف كانت خطتك الفنية؟

تواصلت مع نخبة كبيرة من الفنانين المخضرمين وكانت نصيحتهم لي أن أبحث عن مدير أعمال محترف، وكان صديقي سلطان المجلي خير رفيق، حيث دعمني نفسياً ومادياً ونظم لي حياتي الفنية، كما أن هناك الكثير من الفنانين الذين وقفوا إلى جانبي ومهدوا لي طريق الإبداع، ومن أبرزهم فايز السعيد، علي الخوار، عادل عبدالله والموزع الموسيقي مهند خضر.

• من الفنان الذي تأثرت به وتعتبره مثلك الأعلى؟

تأثرت بفنانين كثر، أهمهم كوكب الشرق أم كلثوم وهي حالة إبداعية خاصة، ولكن مثلي الأعلى والفنان الذي أرغب في أن أسلك طريقه هو الفنان الراحل أبوبكر سالم، الذي تغنى بالفلكلور اليمني وقدم الأغنية اليمينة الهادفة طوال مسيرته الفنية، كما أنني أطرب لسماع فنان العرب محمد عبده.

• شاركت في مسلسل «غربة البن» ممثلاً ومغنياً، حدثنا عن هذه التجرية.

تواصل معي المنتج اليمني صلاح الوافي وعرض علي نص مسلسل يتحدث عن حياة فنان يمني نجح وتحدى الصعاب ووصل إلى حلمه، وعندما قرأت النص لامس قلبي مباشرة، لأني مغترب عن وطني منذ 13 عاماً.

وجسدت فيه شخصية «نشوان» وهو فنان يمني، كما قدمت في المسلسل تتر المقدمة والنهاية، وقمت بعمل الموسيقى التصويرية للمسلسل، وهي تجربة جميلة وصعبة، ولكنها عرفتني بمجال جديد في الموسيقى التصويرية.

أما التمثيل، فكانت تجربة جميلة جعلتني في تحدٍّ مع الذات لتقمص الشخصية وإقناع المشاهدين، والآن أعيش صراعاً مع نفسي بين اهتمامي بالغناء وباب التمثيل، وما زلت غير مدرك ماذا أفعل؟ لكن إذا جاءني نص قوي لن أرفض المشاركة.

• من الشاعر والملحن الذي تتمنى التعاون معه؟

أتمنى أن أقدم أغنية من كلمات الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، أما الملحن فأطمح إلى العمل مع الملحن علي صابر.

• ما جديد عمار العزكي على الساحة الفنية؟

أجهز حالياً لتصوير مجموعة من أغاني الفيديو كليب، إضافة إلى التجهيز للمشاركة في عدد من المهرجانات الفنية لاكتساب المزيد من المهارات والخبرات العالمية.