ورغم أنها لا تملك عدداً كبيراً من الأعمال، إلا أنها باتت تملك قاعدة جماهيرية كبيرة يشهد عليها عدد مشاهدات أغانيها على يوتيوب، ومنها أغنية «سر الحياة» التي حصدت في أقل من 6 أشهر نحو 199 مليون مشاهدة.
وأكدت الفنانة أصيل هميم في حوارها مع «الرؤية» أنها رغم انتمائها لأسرة فنية، فوالدها الموسيقار كريم هميم صاحب النغمات المعروفة عربياً، إلا أنها اختارت أن ترسم لنفسها طريقاً يناسب شخصيتها ويلبي تطلعاتها.
وأشارت إلى أنها رسمت لنفسها خطاً لا يتجاوز العادات والتقاليد التي لا يمكن أن تتجاوزها لإيمانها بأن الفن رسالة سامية يجب أن تقدم بصورة راقية، عاتبة على بعض الجمهور الذي يرسم صورة خاطئة لمن يعمل في المجال الفني.
• أصيل اسم شق طريقه في فترة قصيرة جداً، فهل كان للأصل الفني دور في ذلك؟
ـ حاولت رسم طريق خاص لاسمي بعيد كل البعد عن أي مسمى، وبالطبع استفدت كثيراً من خبرات والدي الموسيقار كريم هميم، ولكنني حاولت أن تكون لي شخصيتي الخاصة.
• هل هناك صعوبات واجهتك في دخول هذا المجال؟
- بالطبع، فكما هو معروف هناك عادات وتقاليد يجب مراعاتها، لذلك التزمت الحشمة حتى أنال القبول، وقد دخلت صراعاً مع العائلة في بداية عملي بالمجال. للأسف يرسم الجمهور صورة غير حقيقية لمن يعمل في هذا المجال توافق هواه، ولكنني رسمت لنفسي خطاً واضحاً لا يمكن أن أتجاوزه، وذلك لإيماني المطلق بأن الفن رسالة سامية يجب أن تقدم بصورة راقية.
ولم تتعد الصعوبات التي لاقتني تلك التي يواجهها أي فنان والمتمثلة في نيل قبول الجمهور.
• للأغنية العراقية تاريخ عريق لكن هناك من أساؤوا استخدامها، فما رأيك بهذه الفئة؟
- في كل مجال يوجد «الصالح والطالح»، وبالطبع هناك من أساء للأغنية العراقية، وفي الوقت نفسه هناك من قفز بها لتصبح رقماً صعباً في عالم الأغنية العربية. الإساءة موجودة في كل مكان وكل مجال، لكن يجب أن نصحح هذا المسار الذي أعتبره شخصياً مسؤولية كبيرة.
أعتقد أن ما سيساعدنا في هذا أن الجمهور ذواق يستطيع التفريق بين الجيد والغث الذي يلفظه من أول مرة، لذلك تأخذ هذه الأغاني الهابطة فترة بسيطة ثم تتوارى، لذا أدقق في اختياراتي جيداً حتى أقدم صورة جيدة عن الأغنية العراقية.
• برأيك ما سر نجاح «سر الحياة»؟ وهل توقعت أن تحصد هذا النجاح؟
- حقيقة، كنت في حيرة من أمري، إذ علي أن أحافظ على النجاح الذي أحرزته بعد «خلك بح»، «آخر ظهور»، «وقد العطا»، وصلني الكثير من الكلمات إلى أن سمعت «سر الحياة» التي تعتبر من الأغاني الخفيفة التي تتميز بكلماتها السهلة واللحن الجذاب، فاخترت السهل، وأدخلت عليها بعض التعديلات مع الملحن أزهر حداد، حيث كانت تبدأ بـ«افرض إذا ما جيتك»، ولأنني قدمت أغنية «المفروض» حاولنا أن نبتعد عن كلمة المفروض، فأصبحت «لو فكرت ونسيتك».
ومن المضحك أنني سجلت الأغنية أكثر من مرة حتى وصلت إلى مرحلة الاقتناع، وحقيقة لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، فرغم مرور أكثر من 6 أشهر على إصداري كليب الأغنية إلا أنه يحقق مشاهدات كبيرة بلغت حتى هذه اللحظة 199 مليون مشاهدة.
• غنيت لكاظم الساهر، فهل أنت من عشاق القيصر؟
- القيصر حالة خاصة في الفن العربي، وتشرفت بالغناء معه في أكثر من مناسبة أولها كان برنامج «تاراتاتا»، كما أنني منذ طفولتي أعشق أعماله لأنه يقدم أغاني راقية خالية من الإسفاف.
• هل مازلت تشعرين برهبة المسرح؟ وما طقوسك قبل صعود الخشبة؟
- بالطبع، للوقوف على المسرح رهبة، لاسيما أنني أشعر أن عليّ مسؤولية كبيرة تتمثل في إسعاد الجمهور الذي ينتظر مني الكثير، فمن جاء ليسمعني هو محب لفني وصوتي ومؤمن بما أقدمه. أحاول جاهدة أن أتمالك نفسي على المسرح وأكون حذرة دائماً. لا يوجد لدي طقوس خاصة فأنا أحب المسرح وأعشق ملاقاة جمهوري.
• هل تفرض عليك طبقة صوتك تقديم أعمال معينة؟ وهل فكرت في عمل بإيقاعات سريعة؟
- أحمد الله أنني خضت أنواعاً مختلفة من الغناء وقد حققت فيها النجاح، ولكنني أعتبر اختيار الأغاني أهم مرحلة وأخطرها في الوقت نفسه، لأنني أسعى إلى وضع بصمتي الخاصة، حيث أهوى الغناء بإحساسي الذي دائماً ما يكون في الصدارة. مع كل أغنية أقدمها ويكتب لها النجاح أفكر 1000 مرة في الخطوة التي تليها، لذلك أدقق الاختيار فيما يناسب صوتي.
• هل تفكرين في تقديم البرامج التلفزيونية أو التمثيل؟
- أنا ضد التشعب في العمل، وهذه وجهة نظري الشخصية، لأنني مؤمنة بأن التركيز في مجال واحد والنجاح فيه هو الأهم، وإذا قدمت برنامجاً ولم ينجح فسيقلل ذلك من حب الناس لي. تشعب الفنان في أكثر من مجال هو سلاح ذو حدين، لذلك أنا قليلة الظهور في سوشيال ميديا واللقاءات الإعلامية.
• ما جديدك؟
- لدي عملان أحدهما سيكون مع الملحن أزهر حداد وكلمات آدم وسيطرح قريباً، إضافة إلى أغنية مع الملحن علي صابر، تقول كلماتها «كلما ردت أنساك من راسي أطلعك أتعوذ الشيطان ولقلبي أرجعك».