الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

10 أسئلة يجيب عنها عازف البيانو الفرنسي ديفيد فراي قبل حفله في أبوظبي غداً

10 أسئلة يجيب عنها عازف البيانو الفرنسي ديفيد فراي قبل حفله في أبوظبي غداً
قال عازف البيانو الفرنسي ديفيد فراي إن الإمارات واحة التسامح والانفتاح على ثقافات العالم وتقبل الآخر، مؤكداً أن المشهد الثقافي الإماراتي يثير إعجابه كثيراً، خصوصاً من حيث إقبال الجماهير على حضور حفلات الموسيقى الكلاسيكية.

وأكد فراي في حواره مع «الرؤية»، الذي يستبق حفله غداً في المجمع الثقافي بأبوظبي ضمن فعاليات النسخة التاسعة من موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، أن الموسيقى الكلاسيكية ما زالت قادرة على جذب الشباب ومصدر إلهام للكثيرين من الموسيقيين والملحنين، مشيراً إلى أنها ليست حكراً على فئة عمرية معينة، بل ذات قيمة عالمية شاملة وجامعة لمختلف الفئات العمرية.

ودعا عازف البيانو الفرنسي إلى ضرورة تضافر جهود روّاد الفن بشكلٍ جاد لتكريس الحركة الفنية، مشدداً على أهمية متابعة الشباب الذين يدخلون المجال الفني شغفهم والسعي إلى تحقيق أحلامهم، واستكمال رحلتهم بالشكل الذي يلائمهم.. وتالياً نص الحوار:

1-في البداية، هل الموسيقى الكلاسيكية حكر على فئة عمرية معينة؟


لا أعتقد ذلك، إذ أحاول أن أثبت من خلال عملي الفني للأجيال الشابة أن الموسيقى الكلاسيكية ليست حكراً على فئة عمرية معينة، بل ذات قيمة عالمية شاملة لجميع الفئات العمرية، كما أحاول خلال المرحلة الحالية من مسيرتي الفنية التركيز على تقديم أفضل تصوّر للموسيقى الكلاسيكية.

2-حدثنا عن الحفلات التي قدمتها في الإمارات.

أشعر بالفخر لتواجدي في الإمارات، التي يقدر شعبها الموسيقى الكلاسيكية، وحفلي غداً ضمن النسخة التاسعة لموسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية يعد الثالث في الإمارات، إذ شاركت للمرة الأولى في نسخة عام 2015، إلى جانب حفل عام 2017.



3-ما المقطوعات الموسيقية التي ستقدمها خلال الحفل غداً؟

سأقدم حفلي برفقة إيمانويل كريستين وأودري فيغرو وجاك روفييه، وأوركسترا جنيف لموسيقى الحجرة، حيث نؤدي مقطوعات ثنائي وثلاثي ورباعي البيانو لباخ، ومنها: «جون سباستيان باخ: كونشيرتو البيانو على سلم سي ماجور، جون سباستيان باخ: كونشيرتو البيانو على سلم سي مينور، وجون سباستيان باخ: كونشيرتو البيانو على سلم سي مينور»، وغيرها.

4-كيف دخلت عالم الموسيقى الكلاسيكية؟

بدأت مسيرتي الفنية في سنٍ مبكرةٍ، حيث بدأت تعلم الموسيقي في التاسعة من عمري، فيما ظهرت موهبتي قبل ذلك في عمر الرابعة، وبعد استكمال تعليمي الموسيقي بدأت رحلتي في حجز مكان لنفسي وسط المشهد الفني والموسيقي المزدهر عالمياً.

وبالفعل وجدت نفسي أبدع في أداء الموسيقى الكلاسيكية، وواصلت التركيز على ذلك النوع من الموسيقى، لأتمكن من تأدية بعض الحفلات المهمة مع أبرز فرق الأوركسترا وموسيقى الحجرة العالمية.

5-ما أبرز إنجازاتك التي تفخر بها؟

أفخر بجميع الحفلات التي قدمتها، إذ أسهمت كل منها في تعزيز شهرتي العالمية، سواءً من حفلاتي مع أوركسترا الرويال كونسرت خيباو، أو إذاعة وصوت بافاريا وأوركسترا ومهرجان بودابست، فضلاً عن الأوركسترا الفيلهارمونية، ومجموعة الحجرة الألمانية في بريمن، وغيرها.

كما تشرفت بالعزف مع أوركسترا كليفلاند، وأوركسترا بوسطن السيمفونية وأوركسترا سان فرانسيسكو السيمفونية، وأوركسترا نيويورك الفيلهارمونية.



6-كيف ترى الحركة الثقافية والفنية في الإمارات؟

لطالما أثار المشهد الثقافي في الإمارات إعجابي، خاصةً من حيث إقبال الجماهير المحلية في أبوظبي على حضور حفلات الموسيقى الكلاسيكية، ما يؤكد على مدى انفتاح الجماهير الثقافي وفهمهم لهذا النوع الفني الراقي.

ومن وجهة نظري، يؤكد ترحيب جماهير الإمارات بمختلف الأنماط الفنية والموسيقية على مدى التناغم والتسامح الذي يعيشه سكان الإمارات من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية.

7-كيف تحقق الموسيقى الكلاسيكية مزيداً من الانتشار عالمياً؟

لا بد أن يعمل روّاد الفن بشكلٍ جاد على تكريس الحركة الفنية، ودائماً ما أنصح الشباب الذين يدخلون المجال الفني بمتابعة شغفهم والسعي إلى تحقيق أحلامهم، واستكمال رحلتهم بالشكل الذي يلائمهم، لأن السعي لتحقيق رضا الجميع سينتهي بهم بعدم التمكن من تحقيق النجاح، كما أنصح الجميع بالعمل مع شخصٍ يثقون به، دون السعي إلى استنساخ تجربته، بل التعلم من هذه التجربة وتطوير تجاربهم الخاصة.

8-ما التحديات التي تواجه الموسيقى الكلاسيكية؟

أعتقد بأن الموسيقى الكلاسيكية ما زالت تتمتع بالقدرة على جذب الأجيال الشابة ودفعهم لتعلم الموسيقى، وفي رأيي فإن هذا إنجازٌ مهم في حد ذاته، خاصةً بالنظر إلى بعض إنتاجات هذه الموسيقى الذي يتجاوز عمره الـ300 عام، وما زالت مصدر إلهامٍ للكثير من الموسيقيين والملحنين.

ومدى انتشار الموسيقى الكلاسيكية لا يرتبط بالشعوب، بل يرتبط بقدرتنا كفنانين على تقديم ذلك النوع الموسيقي بالصورة التي تليق به.



9-إلى أين ستكون وجهتك المقبلة؟

بعد حفلي في موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية سأتوجه إلى فرنسا، حيث سأقدم حفلاً في جنوب فرنسا، وبعد ذلك سأواصل جولاتي وحفلاتي بالشراكة مع زملائي إيمانويل كريستين، أودري فيغرو، وجاك روفييه.

10-ما هي رسالتك إلى الجمهور الإماراتي؟

أود أن أتوجه برسالة تحية صادقة لجماهير الإمارات، إذ أتطلع إلى لقائهم خلال حفلي غداً، كما أود أن أشجعهم على ترسيخ تلك الثقافة والقيمة التي لطالما لمستها في الإمارات، وهي التسامح وتقبل الآخر والعيش المشترك والانفتاح على جميع ثقافات العالم، والشغف بالتعلم من الجميع، حيث يقدمون بذلك رسالةً عالميةً عنوانها الانسجام والتناغم، وهو الأصل في نجاح أي مجتمع كما هو الأساس في نجاح أي عرض موسيقي.