الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بسمة: لم أفكر في الانتحار طوال حياتي .. ومنتقدو «رأس السنة» مستفزون

بسمة: لم أفكر في الانتحار طوال حياتي .. ومنتقدو «رأس السنة» مستفزون
قالت الفنانة المصرية بسمة إنها لم تفكر في الانتحار طوال حياتها ولم تراودها الفكرة نهائياً، معتبرة الأمر صعب للغاية، ويعكس وصول الفرد إلى مرحلة متقدمة من اليأس، مبدية تعجبها ودهشتها مما أثير مؤخراً حول تشابه أحداث فيلم «رأس السنة» مع نظيره الأمريكي New Years Eve، واصفة مثيري هذه الجدل ومنتقدي الفيلم بـ«المستفزين».

وكشفت بسمة في حوارها مع «الرؤية» عن أنها تعلمت رياضة الغطس لعيون دورها في فيلم «ماكو» للمخرج محمد هشام الرشيدي، لأن معظم مشاهدها تصور تحت الماء، مؤكدة أنها لم تستعن بـ«دوبليرة» لتجسيد المشاهد الخطرة بديلاً منها.

وأوضحت النجمة المصرية أن قصة فيلم «بعلم الوصول» جذبتها، خصوصاً أنها تقدم فيه دوراً جديداً كلياً عليها لم تجسده في سابق أعمالها، مبينة أن شخصية «هالة» أجبرتها على قراءة كتب الانتحار.. وتالياً نص الحوار:



*في البداية.. ما الذي جذبك للموافقة على بطولة فيلم «بعلم الوصول»؟

إعجابي بالقصة وطبيعة دوري فيه، الذي لم أقدم مثله في سابق أعمالي، ناهيك عن حماسة المخرج هشام صقر للتجربة، وإصراره على أدائي دور البطولة، والحقيقة أنني سعدت بأصداء مشاركة الفيلم في المهرجانات السينمائية، وأبرزها مهرجان «تورنتو» باعتباره واحداً من أكبر المهرجانات السينمائية العالمية.

*كيف تحضرتِ لشخصية «هالة» التي تواجه أفكارها الانتحارية بمفردها؟

لم أتعرض لحالة تشبه «هالة» على المستوى الشخصي، ولم أكن أملك أي معلومات عن أبعاد تلك الحالة، ومن هذا المنطلق قرأت عدداً من الكتب والمراجع، واستعنت بجهود أشخاص مروا بحالات شبيهة منها، لأستمد بعض التفاصيل عن الشخصية تساعدني في تجسيدها.

كما أجريت بعض التجارب مع المخرج هشام صقر للوصول إلى أقرب شكل لها على الصعيد النفسي، والحقيقة أن الإلمام بتفاصيل الشخصية جعلني أجري تحضيرات كثيرة لها، خاصة أنها مختلفة عني تماماً على مستوى الشكل.

*ألم تستعيني بأطباء نفسيين أثناء تحضيرك للدور؟

على الإطلاق، فقد استعنت بمن مروا بحالات شبيهة كما أشرت، أو ممن شاهدوا أشخاصاً مروا بتلك الحالة.

*في رأيك، ما الذي يدفع إنساناً إلى التفكير في الانتحار؟

عدم القدرة على التعامل مع اكتئابه، أو إحساسه بالعجز عن التصرف، كما أن هناك أشخاصاً يفتقدون الرغبة في الحياة، فتراودهم ميول انتحارية يمكن السيطرة عليها واحتواؤها بالعلاج.



*هل راودتك الرغبة في الانتحار طوال حياتك؟

«عمري ما فكرت أنتحر»، فالتفكير في الانتحار أمر صعب للغاية، ويعكس وصول صاحبه إلى مرحلة رهيبة من اليأس.

*هل انعكست الأبعاد النفسية للشخصية على حياتك العادية؟

أي شخصية تتضمن أبعاداً نفسية من عدمه تترك إرثاً معي، وفي المقابل أمنحها تفاصيل وأبعاداً من واقع شخصيتي الحقيقية، فأنا أراها علاقة متبادلة بين الممثل والشخصية المراد تجسيدها، وبالتالي تظل أي شخصية ملازمة لي طوال فترة التصوير.

*ما المغزى من اسم فيلم «بعلم الوصول»؟

اسم الفيلم نابع من تلقي «هالة» البطلة لمجموعة من المراسلات البريدية، التي تُسهم في خروجها من حالتها الانهزامية لحالة أكثر إقبالاً على الحياة.

*وماذا عن مشاركتك في بطولة فيلم «ماكو»؟

هذا الفيلم إذا نُفذ على نحو منضبط وجيد بما يتضمنه من تكنيك في طريقة التصوير، فأعتقد أنه سيكون أحد الأسباب التي لا تجعلنا نضع حدوداً لخيالنا في السينما، بل ستدفعنا لتقديم الأفلام المنتمية إلى نوعية الخيال العلمي، التي نشاهدها ونتفاعل معها بصدق في السينما الأجنبية.

وأعتبر فيلم «ماكو» مغامرة سينمائية نتمنى كأسرة الفيلم تحقيق أفضل النتائج، وأن نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى نتيجة مُرضية وجيدة.



*ما حقيقة تعلمك لرياضة الغطس لعيون «ماكو»؟

تمنيت تعلم مهارات جديدة للاستفادة بها في إطار مهنتي كممثلة، وها أنا أعلنها بـ«الفم المليان» أنني تعلمت رياضة الغطس «اللي عمري ما كنت هتعلمها إلا لو مكنتش مطلوبة مني في الشغل»، لا سيما أن نصف أحداث الفيلم تدور تحت مياه البحر.

*ألم تستعيني ببديلة «دوبليرة» في الفيلم؟

لم أستعن بـ«دوبليرة» حتى الآن، ونحن صورنا أغلب المشاهد تحت المياه، حيث أديتها بنفسي كحال زملائي وزميلاتي في الفيلم، مع العلم بأن الجهة المنتجة استعانت بطاقم متوافر من «الدوبلير»، لأننا لسنا بغطاسين محترفين في نهاية الأمر.

*ما رأيك في ظاهرة الاستعانة بنجوم أجانب في السينما المصرية؟

أراها أمراً جيداً ويحدث كثيراً في السينما العالمية، أي أن المسألة ليست مقتصرة على السينما المصرية فحسب.

*ما تعلقيك على ما أثير أخيراً حول تشابه أحداث فيلم «رأس السنة» مع نظيره الأمريكي New Years Eve؟

أندهش من مرددي هذا الكلام بحكم عدم عرض الفيلم بعد، وأعتبر ما يُثار في هذا الشأن كلاماً مستفزاً، لأنه من الأجدر انتظار عرض الفيلم وإطلاق الأحكام بشأنه، ولكني لن أستطع الحديث عن هذا الفيلم حتى عرضه.