الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فرنش.. عازف بريطاني يكافح الصور النمطية عن الموسيقى الكلاسيكية

أ ف ب

حدد المؤلف الموسيقي وعازف البيانو الأسمر ألكسيس فرنش النجم الصاعد في عالم الموسيقى الكلاسيكية الذي يطغى عليه البيض، مهمة له تقضي بـ«تغيير صورة» هذا النوع الفني الذي يُنظر إليه أحياناً على أنه ممل أو بالٍ أو يصعب اختراقه.

ويُصدر هذا الفنان البالغ 48 عاماً أحدث ألبوماته الشهر المقبل، وهو يستقطب نحو 2 مليون مستمع شهرياً، عبر «سبوتيفاي» كما أن عدد مشاهدات أعماله التراكمي يبلغ 200 مليون عبر كل المنصات الإلكترونية.

وذاع صيته على نطاق واسع في عالم الموسيقى أخيراً، خصوصاً بفضل «إيفوليوشن» مجموعته الموسيقية السابقة الصادرة في 2018 التي تصدرت قائمة أنجح الألبومات الكلاسيكية في بريطانيا لثلاثة أسابيع قبل أن تحافظ على موقع لها في تصنيف الألبومات العشرة الأولى لثلاثة أشهر.

وقال فرنش إن «الموسيقى الكلاسيكية غير ممثلة بصورة جيدة لدى بعض طبقات المجتمع».

ولطالما حرص على الإفادة من شهرته «لمساعدة الشباب المحرومين»، وكان يتوجه لهذه الغاية إلى استوديوهات التسجيل الشهيرة في آبي رود للعمل مع شبان لا تجذبهم بالضرورة الموسيقى الكلاسيكية.

وتقام هذه الدورات وهي وليدة تعاون بين شركة إنتاج أعماله ومؤسسة «برينسز ترست»، في إطار برنامج يساعد الشباب بين سن 11 و30 عاماً على التثقف والتدرب المهني أو إيجاد وظيفة.

ويقدم هذا الموسيقي برنامجاً أسبوعياً عبر إذاعة «سكالا راديو» الإلكترونية، وهي منصة تتيح له «التحدث عن الموسيقى الكلاسيكية بصورة مبتكرة ومثيرة». وهو يعزف خلال البرنامج أحياناً مقطوعات بعيدة عن الكلاسيكيات في هذا النوع الفني.

وأوضح فرنش «أتطرق إلى (مغني الراب الأمريكي) «تشايلدش غامبينو» وفناني الهيب هوب من الأنواع كافة، وأيضاً ما يمكن للموسيقى الكلاسيكية أن تتعلمه من هذا كله».

وأضاف الموسيقي الذي ينطلق في جولة أوروبية في أبريل «أظن أن واجبي تغيير صورة» هذا النوع الموسيقي.

وسلك ألكسيس فرنش مساراً كلاسيكياً للغاية على طريق التميز الموسيقي، فبعد تلقيه تدريباً في «بورسيل سكول» أقدم مدرسة متخصصة بالموسيقى في بريطانيا، التحق الموسيقي الموهوب بالأكاديمية الملكية العريقة وأيضاً بمدرسة «غيدهال سكول أوف ميوزيك أند دراما».

وكانت مصادر إلهامه الموسيقي متنوعة، من فنانيه المفضلين خلال سنوات الشباب الأولى من أمثال ستيفي واندر وبوب مارلي، وصولاً إلى كبار الأسماء في الموسيقى الكلاسيكية من موتسارت إلى بيتهوفن.

ويمزج فرنش في المقطوعات التي يؤلفها بين أنماط عدة تجمعها «هوية مشتركة» مرتبطة بالعالم الكلاسيكي.

وقال «إنها موسيقى كلاسيكية لكنها مطعّمة بنوع من التأثر بموسيقى السول».