الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

زينب عقابي: تخليت عن الطرف التجميلي لنشر الوعي المجتمعي.. وقادرة على سباق الزمن بساق واحدة

زينب عقابي: تخليت عن الطرف التجميلي لنشر الوعي المجتمعي.. وقادرة على سباق الزمن بساق واحدة
قالت المذيعة العراقية الشابة زينب عقابي إنها تسابق الزمن بساق واحدة، غير مكترثة بحادثة بتر ساقها التي لم تمنعها من إكمال حياتها ومسيرتها المهنية، مؤكدة أنها تخلت عن الطرف التجميلي الذي لازمها على مدار 17 عاماً، لنشر الوعي وتشجيع أصحاب الهمم على الاستمرار في حياتهم والعمل بجهد لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.

وكشفت في حوارها مع «الرؤية» عن أن استضافتها في برنامج «كلام نواعم» قادها إلى عالم الإعلام، مضيفة أنها زارت لبنان لمدة 24 ساعة فقط وهناك اكتشفت امتلاكها صوتاً إذاعياً مميزاً، لتنطلق في تقديم برنامج «يلا بنات» على قناتَي MBC1 وMBC عراقية.

وحول العلاقة بين دراستها للصيدلة والإعلام، أكدت زينب عقابي أنها اشتغلت بالصيدلة لـ3 أعوام وهجرتها لعيون الإعلام، وعن مخططاتها للزواج ذكرت أنها لن تتزوج إرضاء للمجتمع ولن تفكر في الارتباط بشخص متردد أو خائف أو غير مقتنع من الزواج بها.

وأشارت عقابي إلى أن مشاهير سوشيال ميديا، لم ولن يسحبوا البساط من نجوم التلفزيون، مبينة أن التفاعل الإيجابي الواسع للمتابعين معها على منصات التواصل الاجتماعي أصابها بالدهشة.. وتالياً نص الحوار:



*في البداية.. حدثينا عن دخولك مجال الإعلام رغم أنك خريجة صيدلة من جامعة الشارقة.

كبداية حقيقية، انطلقت في عالم الإعلام عبر برنامج «يلا بنات» على قناة MBC1 وMBC عراقية، وقبلها كنت أنشر يومياتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا توجد علاقة بين دراستي الجامعية وعملي في الإعلام، ولكن ممارستي للإعلام دفعتني إلى استكشاف جوانب من شخصيتي لم أكن أعرف عنها شيئاً، واشتغلت 3 سنوات في مجالي وقدمت استقالتي وسافرت لدراسة الشؤون الاجتماعية الدولية في جامعة دورام البريطانية.

*كيف تم ترشيحك لتقديم برنامج «يلا بنات»؟

خلال دراستي للماجستير في لندن، كنت ضيفة على برنامج «كلام نواعم» وزرت لبنان لمدة 24 ساعة فقط، ونبهوني خلال تواجدي هناك إلى أني امتلك صوتاً إذاعياً مميزاً، وبعد فترة طلب مني تقديم حلقة تجريبية مع فريق العمل، وفعلاً تمت الموافقة على تنفيذ البرنامج.

*حدثينا عن كواليس حادثة بتر الساق التي تعرضتِ لها.

أُصبت في العراق جراء انفجار قنبلة بالقرب من منزلي عام 1997، وبسبب تشخيص طبي خاطئ فقدت ساقي، لكنها لم تُفقدني ابتسامتي ولا حبي للحياة، ولم أتنازل عن أحلامي، بل حرصت على نزع الساق التجميلية وأن أمضي من دونها.



*كيف استطعتِ التأقلم مع الحياة بعد الحادثة؟

لعب أهلي دوراً أكبر ومهماً في مساعدتي على تجاوز الأزمة، فقد زرعوا داخلي الثقة والرضا بأن أُكمل مسيرتي وأسابق الزمن بساق واحدة دون النظر إلى مشكلة البتر كعائق يمنعني من إكمال حياتي.

*لماذا تخليتِ عن الجزء التجميلي من ساقك؟

استخدمت الجزء التجميلي على مدار 17 عاماً من عمري، ولم أكن حينها امتلك الوعي بأن هذا الطرف الاصطناعي اختياري ويمكن الاستغناء عنه، وعندما كبرت وقرأت أكثر، عرفت أن هذا الطرف هدفه أن يتماشى مع انطباعات المجتمع ورغباتهم، حتى يكون الناس راضين عن أصحاب الهمم ومتقبلين لهم، لذلك ألغيته لنشر الوعي وتشجيع الناس على الاستمرار في حياتهم وأن يتصالحوا مع فكرة الاختلاف، حتى إن كانوا مصابين بمشاكل نفسية لا بد لهم أن يكسروا الحواجز، وعلى المجتمع أن يتقبلني كما أنا.

*ما أبرز المهام الإنسانية والتطوعية التي شاركتِ فيها؟

شاركت في مهمات إنسانية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لمساندة إخواننا اللاجئين في الأردن ولبنان وبنغلاديش، كما شاركت مع الصليب الأحمر في العراق بمهمة إنسانية تحفيزية لدعم أصحاب الهمم من مبتوري الساق في الموصل، وغيرهما.



*هل واجهتِ تحديات خلال مسيرتك؟

تختلف تحديات الطفولة عن فترة المراهقة ومرحلة الشباب، في الطفولة كنت أحرص على التفاعل بتلقائية مع زملائي دون أن أتأثر بتعليقاتهم، أما في مرحلة الجامعة كانت التحديات تتمثل في الجانب التعليمي والصحي، وخلال الفترة العملية كنت أحرص على إثبات نفسي أمام زملائي ولا أسمح لأحد أن يقلل من قيمتي، في الواقع كل مرحلة لها نكهتها وتحدياتها الخاصة.

*هل مشاهير سوشيال ميديا سحبوا البساط من نجوم التلفزيون؟

لا أعتقد أن الأمور تتم صياغتها بهذا الشكل في الزمن الحالي، لأن الناس أصبحوا أكثر تعلقاً بهواتفهم النقالة، لذلك من الطبيعي أن يتصلوا بصناع المحتوى الرقمي.



*ماذا عن شهرتك الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي؟

عندما بدأت التفاعل عبر مواقع التواصل لم أتصور هذا التفاعل الكبير، لأن هدفي الأكبر كان يتمحور حول نشر الوعي بين الناس، فقد أُصبت بالدهشة نظراً للأثر الإيجابي الذي تركته في نفوس المتابعين، وهذا هو العامل الرئيس الذي يدفعني للعمل بجد لأنتج محتوى قوياً ومميزاً يرضي المتابعين.

*أين عش الزوجية من مخططاتك؟

موجود، ولكن لن أُقدم على هذه الخطوة لإرضاء المجتمع، أنا الآن أشعر بالرضا والسعادة، ولن أفكر في الزواج إلا من الشخص الصحيح.

*هل إعاقتك كانت سبباً في عدم زواجك حتى الآن؟

لن أفكر في الزواج بأي شخص يمتلك ذرة تردد أو خوف أو عدم ثقة في الارتباط بي.