الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

اختفاء الصندوق الأسود لكارل لاجرفيلد.. الثروة 400 مليون والورثة 7 أشخاص وقط

مثير للجدل حياً وميتاً، كان عنوان الأناقة، تعشقه نساء العالم وتتمنى لمسة من تصميماته، بينما لم يحب في حياته سوى قطة.



مات المصصم العالمي كارل لاجرفيلد في فبراير 2019 تاركاً وراءه ثروة يقدرها البعض بأنها تصل إلى 400 مليون جنيه استرليني، من دون وريث شرعي أو وصية، والمستفيد الأكبر من ثروته هم 7 من البشر من بينهم امرأتان وحفيد غير مباشر وقطه الأثير، ويمني كل منهم نفسه بالحصول على أكبر نسبة ممكنة من الكعكة أو الثروة الطائلة.



في نفس الوقت يحيط الغموض بمصير محاسب لاجرفيلد (87 سنة) الذي اختفى تماماً، وهو الذي كان من المفترض الصندوق الأسود للمصمم العالمي وكاتم أسراره، ليزداد تعقيد المشهد والخلافات المستمرة بين الورثة المحتملين وسلطات الضرائب الفرنسية منذ 16 شهراً.





غموض مستدام



خلق المصصم العالمي صورته الأيقونية ببنطلونه الجينز وشعره المعقود على هيئة ذيل حصان، وقميصه الأبيض، ومنذ ولد في هامبورغ بألمانيا وهو مغلف بالغموض، فلا يعرف حتى الآن على وجه الدقة تاريخ ميلاده، ولكن المؤكد أن والده كان مديراً لشركة منتجات ألبان.



الشخص المؤثر بصورة أكبر في حياته والدته، وهي التي عنفته وهو في الـ14 من عمره بسبب تدخينه السجائر، وهي التي، حسب روايته، ربطته في السرير لتمنع شراهته في الأكل.





زلزال الأناقة



أما رحلته مع الموضة فبدأت بفوزه في مسابقة تصميم بباريس عن فئة المعاطف عام 1954، ما حفَّز دار بالمين على التعاقد معه قبل أن ينتقل إلى شركة فندي، ومن بعدها شانيل التي كان فيها المدير الإبداعي منذ عام 1983.



أصبح مشهوراً بعد أن زلزل العلامة التجارية الجريئة، قائلاً: «شانيل مؤسسة، وعليك أن تتعامل معها مثل فتاة ليل».



كانت أقواله غريبة وقوية، وجمعت في نهاية المطاف في كتاب، بعنوان «العالم وفقاً لكارل»، صدر عام 2013.



ومن تلك الأقوال الغريبة، قوله عن شقيقة دوقة كامبريدج بيبا ميدلتون: «لا أحب وجهها، الأفضل أن تعطيني ظهرها»، أما الراحلة ديانا فوصفها بأنها «لطيفة جميلة ولكنها.. غبية».



وفيما يتعلق بنظرة الآخرين له قال: «ليست وظيفتي أن أفسر نفسي وأبرر أفعالي للآخرين».





كراهية الأطفال



واشتهر المصمم الراحل بكراهيته لأشياء عديدة من بينها السفر إلا بطائرته الخاصة، السيلفي، رائحة الطهي، الأرز، الاجتماعات، نهاية العام، وكل الأطفال.



ومن المعروف عنه أنه كان يعيش في منزل تاريخي من القرن الـ18، وبات على سرير نامت عليه من قبل ملكة فرنسا ماري أنطوانيت، وكان يغطي أرضية المنزل بسجاد صُنع للإمبراطور لويس الخامس عشر.



وعندما باع بعض مقتنياته حصل منها على 16 مليون جنيه استرليني، وكان له منزل آخر في فيرمونت، وثالث في بياريتز، وشقة بـ25 مليوناً استرلينياً في موناكو.



وكان لاجرفيلد يتقاضى 9 ملايين جنيه استرليني من دار فندي، كما كان له عقود تصميم مع ماركات عالمية مثل كوكاكولا، وديزل.



ومع كل هذا كان المصمم الألماني الأصل نهماً للقراءة وضمت مكتبته ما يقرب من 300 ألف كتاب.





تهرب ضريبي



وحتى الآن غير معروف بالضبط حجم ثروة لاجرفيلد، بل إن هناك شكوكاً تحوم حول التهرب الضريبي في فرنسا بدأت قبل وفاته، وهو نفسه فشل في إثبات مصدر ما يقرب من 19 مليوناً استرلينياً من دخله عام 2016.



والحقيقة أن كل خيوطه المالية وأسراره كانت في يد محاسبه الخاص لوسيان فريدلاندر.





الغريب أن هذا الملياردير الشهير لم يكن له أقارب معروفون، ويتردد أنه كتب ثروته لقطته تشوبيت التي قال إنها لو كانت امرأة لتزوجها.



ومع ذلك تقول السلطات الفرنسية إن هناك 7 ورثة محتملين للاجرفيلد، من بينهم 5 عارضين ارتبط بهم بعلاقات وثيقة في سنواته الأخيرة، وهو نفسه أشار إلى أن: «تصميماتي هي أولادي ولكن من دون المشاكل التي يثيرها الأبناء».



وتشير زوجة المحاسب فريدلاندر إلى أنه لم يتهرب من أحد، ولكنه في عزلة تامة بسبب كبر سنه وحالته الصحية.





المحظوظون الـ7



تضم قائمة ورثة لاجرفيلد المحتملين الذين طال انتظارهم لثروته وملايينه 7 أشخاص من بينهم امرأتان وصبي و4 أشخاص، إضافة إلى قطته الأثيرة تشوبيت:

1-سباستيان جوندو (45 سنة)، وكان يعمل عارضاً وسائقاً وبودي جارد للمصمم الألماني على مدار 20 عاماً، وهو الذي كان بجواره وآخر من أمسك بيده قُبيل وفاته.

2-بابتست جيابكوني (31 سنة)، عارض أزياء فرنسي، وكان بمثابة الابن للاجرفيلد، منذ أن التقيا في عرض خاص عام 2008، وكان عمره وقتها 19 عاماً، وأصبح من يومها العارض المفضل له.

3-جيك ديفيز (40 سنة)، عارض أزياء بريطاني، وشارك معه في عدة حملات إعلانية.

4-كارولين ليبر (55 سنة)، باريسية عملت معه لأكثر من 30 عاماً، وكانت مسؤولة عن العلاقات العامة، ومسؤولة الاتصالات لدار الموضة الخاصة به.

5-فرانسوا كاكوتي، خادمة ليجرفيلد والمسؤولة عن شؤون قطته، وهي التي تدير حسابها على سوشيال ميديا.

6-براد كرونيج (41 سنة)، عارض أزياء أمريكي بدأ العمل معه منذ عام 2003، وهو من أنجح العارضين في العالم.

7- هدسون كرونيج (12 سنة)، حفيد لاجرفيلد، يعمل معه منذ كان عمره عامين، وكان يسميه «الأمير الصغير»

8-القطة تشوبيت، كان يصفها بأنها محور عالمه، وشبهها بأيقونة السينما والأناقة جريتا جاربو، وقال إنها تماثلها في مشيتها وجمالها وحركاتها ودلالها.

وتملك القطة المحظوظة ثروة فعلية تقدر بـ2.5 مليون استرليني من الإعلانات وصفحتها على إنستغرام.