في الثالث من يوليو الجاري، وبالتزامن مع الذكرى السابعة لإطاحة الشعب المصري بجماعة الإخوان الإرهابية، أطلقت الفنانة السورية أصالة نصري، أغنية «الحب والسلام»، تضمنت في خلفيتها صوراً لعدد من الحكام العرب والأجانب، أبرزهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والعاهل السعودي الراحل، الملك عبدالعزيز آل سعود، والمجاهد الليبي عمر المختار، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأغضبت صور الزعماء الذين اعتبرتهم أصالة رموزاً للحب والسلام، حكومة الوفاق المدعومة من الميليشيات الإرهابية والمرتزقة والنظامَين التركي والقطري، وتوعدت الهيئة العامة للثقافة بحكومة طرابلس، ملاحقة أصالة أمام القضاء المحلي والدولي، وهو ما اعتبرته الناشطة والمدافعة عن حقوق الإنسان، نهى المأمون، تعدياً على حرية الإبداع.
وقالت المأمون لـ«الرؤية»، إن التوعد بملاحقة فنان بسبب اختلاف وجهات النظر السياسية، انتهاك لحرية الإبداع وحرية الرأي والتعبير المكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأضافت: «يبدو أن الحكومة الإخوانية لا تحترم الفن في الأساس، وأن الدوران في فلك المحتل الغاصب لأراضي الليبيين وثرواتهم قد دفع حكومة الوفاق للجنون»، مؤكدة أن رد الفعل متوقع، خاصة أن مصر والإمارات تدعمان حق الشعب الليبي في مقاومة الاحتلال التركي، والسير على خطى المجاهد العظيم عمر المختار.
بدوره، أعلن المحامي المصري والإعلامي خالد أبوبكر استعداده للدفاع عن أصالة في حال قيام حكومة الوفاق الليبية برفع قضية ضدها بسبب أغنيتها الأخيرة.