الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حنان مطاوع: لعيون «أمل» تعلمت «التكفيت».. وواقع الحياة أثرى من الدراما

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع سعادتها إزاء ردود الفعل التي تلقتها عن قصة «أمل حياتي» ضمن أحداث مسلسل «إلا أنا»، مرجعة تفاعل الجمهور مع شخصية «أمل» إلى أنها تشبه الكثير من المصريين الذين يكافحون في سبيل النجاح.

وأكدت الفنانة المصرية في حوارها مع «الرؤية» أنها اضطرت لتعلم النقش على النحاس والفضة في سبيل التحضير للدور، مشيرة إلى أن ارتكاز أغلب المشاهد على مشاعر إنسانية من بكاء وصراخ، عرضها للإرهاق لا سيما أنها تنغمس داخل الشخصية بكل تفاصيلها الإنسانية.

ووصفت الواقع بأنه أثرى من الدراما، سواء على مستوى الخير أو الشر، مشيرة إلى أن الواقع مليء بنماذج إنسانية تُشبه «أمل»، منوهة بأنها لا تمانع من تجسيد قصة حياة والدتها الفنانة سهير المرشدي حال تلقيها عرضاً بذلك، إلا أنها أبدت تخوفها من أنها لن تستطيع تقبل نقد موجه لشخص والدتها.. وتالياً نص الحوار:



* ما أبرز ردود الفعل التي وصلتك عن قصة »أمل حياتي»؟

- الأصداء أكثر من جيدة سواء من الجمهور أو النقاد، وسعيدة بتفاعل المشاهدين مع حياة «أمل» المليئة بالكفاح والنجاح، وأرجع هذا التفاعل إلى طبيعة الشخصية كونها تشبه الكثير من المصريين المفعمين بالطاقة والأمل، ولذلك اعتبرها الكثيرون بمثابة ابنتهم أو صديقتهم وما إلى ذلك.



* كيف تحضرتِ للشخصية التي تمتهن مهنة النقش على النحاس والفضة؟

- خضعت لتدريبات مكثفة على أيدي متخصصين في هذه المهنة بشارع المعز، وأشكرهم على جهودهم معي في سبيل تعلمي لما يُسمي بـ«التكفيت»، والحقيقة أنني لم أستغرق وقتاً طويلاً للإلمام بقواعدها وأصولها.





* هل ترين أن طيبة ومثالية
»أمل» رغم تعرضها للظلم والضغوط ممن حولها موجودة في مجتمعاتنا؟

- أؤمن دائماً بأن الواقع أغنى من الدراما، سواء على مستوى الخير أو الشر، ما يعني بالتبعية وجود نماذج إنسانية تُشبه «أمل» في سماتها، ولكن ربما لا نجد الكثير منهم على أرض الواقع، ولكنهم موجودون حتى لو بندرة على أية حال.



* ألم يرهقك ارتكاز أغلب مشاهدك على المشاعر الإنسانية من بكاء وصراخ وما إلى ذلك؟

- لا أنكر تعرضي للإرهاق عند تقديم هذه المشاهد، خاصة أنني أنغمس داخل الشخصية بكل تفاصيلها الإنسانية، ولا بد أن أصدقها وأتعايش معها على مدار الأحداث.





* الكثير من الآراء تعتبر أن مشهد بكائك بسبب زواج شقيقتك من حبيبك كان الأصعب.. هل توافقينهم الرأي؟

- كل المشاهد كانت صعبة دون استثناء، ولكن هذا المشهد لاقى تعاطفاً من الجمهور، وصعوبته بالنسبة لي كانت تكمن في توقيت تصويره، خاصة أننا صورنا مشاهد الفرح في يوم، وبعده بأربعة أيام صورت مشهد بكائي داخل الغرفة، وبالتالي كان لزاماً عليّ استحضار حالة الفرح واستعادة ذكرياتي مع الحبيب كي يظهر المشهد بشكل حقيقي وواقعي.



* ألم تواجهي صعوبة في التصوير بشارع المعز المكتظ بالناس على مدار الساعة؟

- حسن استقبال الناس لنا خفف من وطأة الزحام وارتفاع درجات الحرارة، وما أسعدني حقاً هو احتفاء سكان المكان بوجودي معهم، حيث أهدوني عدداً من الهدايا التي سأحتفظ بها في منزلي، ومنها قلادة منقوش عليها اسمي وخاتم في غاية الروعة.



* كيف تُقيمين تعاونك مع الممثلين الشباب الذين شاركوا في بطولة »أمل حياتي»؟

- فخورة بأدائهم وسعيدة بنجاحهم في هذا العمل، وأرى أنهم يستحقون المزيد والمزيد من النجاحات، لأنهم طاقات فنية مُبشرة للغاية، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج الشاب أحمد حسن، الذي استمتعت بالعمل معه طيلة فترة التصوير، وأيضاً الكاتبين أمين جمال وشريف يسري.



* مسلسلات الـ
10 حلقات أم الـ30 حلقة.. أيهما تُفضلين تقديمه؟

- أفضل العمل الجيد المُقدم بجودة عالية، بغض النظر عن عدد حلقاته وما إلى ذلك، ولكن ما يميز مسلسلات الـ10 حلقات أنها تكون مُكثفة في أحداثها، وتجدها خالية من المط والتطويل، ولكنني أحب نوعية مسلسلات الـ30 حلقة وأستمتع بتقديمها أيضاً.



* ماذا عن مسلسلك الرمضاني »القاهرة كابول»؟

- لا أحب الحديث عن أعمالي قبل عرضها، وما أستطيع قوله إنه مسلسل شديد الخصوصية، خاصة أن كاتبه هو عبدالرحيم كمال الذي أعشق كتاباته، فضلاً عن وجود كوكبة من النجوم، وأبرزهم الأساتذة نبيل الحلفاوي وخالد الصاوي وطارق لطفي وفتحي عبدالوهاب، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور وقت عرضه.



* لماذا تبدين مقلة في أعمالك السينمائية مقارنة بالتلفزيونية؟

- أعتاد على تقديم كل ما يُمثل إضافة لرصيدي الفني، وعلى إثره اعتذرت عن عروض سينمائية عديدة لم أجد نفسي فيها، حيث أنتظر الفرصة المناسبة للعودة إليها بعد نجاحي في فيلم «يوم وليلة».



* ما موقفك إذا ما تلقيتِ عرضاً فنياً لتجسيد قصة حياة والدتك الفنانة سهير المرشدي؟

- لا أدري، فلا بد من موافقتها أولاً، وحينها أبدأ في التفكير، لأن تجسيدها أمر خطير ليس بالهين، لأنني طوال الوقت سأتعامل بمنطق لا يصح أن يقال هذا على «ماما» وهكذا.





* أخيراً.. كيف توفقين بين رعايتك لطفلتك
»أماليا» وتصوير أعمالك الفنية؟

- تعلمت السير في أكثر من اتجاه بشكل متوازٍ، وذلك دون اللجوء لوضع خطط وما إلى ذلك، أي نعم هناك أشياء تسقط مني في الطريق إلا أنني أستطيع أن أتغلب على هذه المشاكل لا سيما أن عملي موسمي ليس على مدار العام، وبالتالي أقضي أوقات عطلتي معها ما بين التنزه والسفر.