الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

رحيل الفنان الإماراتي محمد الحمر .. ورفاق درب: ترك إرثاً مسرحياً خالداً

رحيل الفنان الإماراتي محمد الحمر .. ورفاق درب: ترك إرثاً مسرحياً خالداً

محمد الحمر

ناهد حمود – دبي

فجع الوسط الفني والمسرحي في دولة الإمارات مساء أمس الأحد، بخبر وفاة الفنان المسرحي الإماراتي محمد الحمر، أحد رواد المسرح الإماراتي، وعضو مسرح الشارقة الوطني، حيث أكد عدد من الفنانين أن الوسط خسر قامة رفيعة تركت إرثاُ مسرحياً خالداً.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات إلى دفتر عزاء، نعى فيه رفاق درب وفنانون زميلهم الراحل، لا سيما رفاق دربه بالإضافة إلى مجموعة من المثقفين، وحملت تدويناتهم مشاعر من الألم لفقدان الحمر الذي أسهم في رفد الحراك المسرحي المحلي.

ويمتلك الفنان الراحل مسيرة كبيرة من العطاء الزاخر والنوعي، حيث قدم مجموعة من الأعمال المسرحية المهمة، ومن المسرحيات الأولى التي لعب فيها دوراً رئيساً مسرحية «شمس النهار» في عام 1977 والتي حضر عرضها، حينذاك، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد اشترك فيها مع الفنان الراحل صقر الرشود وعبدالعزيز المنصور.

وكانت بدايـــات مسرحيات الحمر مع «أين الثقة؟» بين عامي 1975 و1976، ثم «ارحموني يا ناس» من تأليف وإخراج محمد حمدان في عام 1975-1976.





ووصف الفنان الإماراتي بلال عبدالله، الراحل بـ«القامة الكبيرة» التي كانت توزع الابتسامات بين الجميع نتيجة شخصيته المرحة والبشوشة، فكان دخوله إلى المسرح يبث الطاقة الإيجابية في الجميع.

وأشار إلى أنه عمل معه في فترة الثمانينيات في مسلسل تلفزيوني ومسرحية، حيث ضرب مثالاً على القدرة على الجمع بين العمل والفن، حيث يذهب لوظيفته صباحاً ومن ثم يتواجد مساء بالمسرح يمارس شغفه الذي لا ينتهي بإسدال الستار على المسرحية، بل كان حريصاً على الجلوس مع زملائه لبحث كيفية الارتقاء بالعمل المسرحي في الإمارات.



فيما وصف الفنان الإماراتي عبدالله صالح، رحيل الفنان محمد الحمر، بـ«المفجع والمؤلم» على أبناء الوسط الفني كله، مشيراً إلى أنه كان يمتلك شخصية مؤثرة ومجتهدة ومرحة.

وأشار إلى أنه شارك مع الراحل، في مسرحية «ناس وناس» لمسرح دبي الشعبي، لكن في تلك الفترة كان المسرح قد انتقل إلى مكان جديد لم يجهز لذلك كانت بروفات المسرحية، تقام على خشبة النادي السوداني في دبي.

واعتبر نفسه محظوظاً لمشاركته في مسرحية ثانية بعنوان «طير السعد» لمسرح الشارقة، لافتاً إلى أنه كان حريصاً على التواصل مع الراحل بشكل مستمر، حيث كان يزوره بشكل دوري في مسرح الشارقة.





ولم يستطع المخرج والفنان المسرحي الإماراتي حافظ أمان، حبس دموعه التي انهمرت حزناً على الفقيد، الأمر الذي جعله غير قادر على الرد لصدمته وحزنه الشديدة على صديقه.

فيما نعى فنانون ومثقفون إماراتيون الراحل عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الفنان الدكتور حبيب غلوم عبر حسابه في إنستغرام: «الفنان القدير محمد الحمر أحد مؤسسي الحركة المسرحية في مسرح الشارقة الوطني في ذمة الله.. نسأل المولى القدير أن يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون».

ونعت الفنانة الإماراتية بدرية أحمد الراحل عبر حسابها في سناب شات بوضع صورته.

فيما كتب الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، في تدوينة له: «الأخ الكبير والصديق العزيز محمد الحمر، غادرنا اليوم إلى دار الحق، ندعو الله له بالرحمة والمغفرة.