»افتكروني وافتكروا ضحكتي لأن عمري ما نسيتكم» أمنية حملت وجعاً في قلب الفنان المصري المنتصر بالله، الذي وافته المنية، اليوم السبت، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 70 عاماً، حيث شعر المنتصر خلال فترة ابتعاده عن الفن بتجاهل الوسط الفني له، وعدم سؤال أحد عنه باستثناء نادية لطفي وشويكار وصلاح عبدالله ورجاء الجداوي وأحمد بدير، الذين كانوا على تواصل معه من حين لآخر.
وعلى الرغم من رسم المنتصر بالله للبسمة على شفاه جمهوره، إلا أن الابتسامة غابت عنه منذ أن عرف المرض طريقاً لجسده، حيث أصيب بجلطة في المخ عام 2008، وأعقبها أكثر من أزمة صحية تسببت في ابتعاده عن الحياة الفنية، واقتصار وجوده الفني على أدوار لا تتطلب مجهوداً منه كالمسلسلات الإذاعية أو المشاركة كضيف شرف بمشهد أو مشهدين على أكثر كمشاركته في إحدى حلقات سيت كوم «راجل و6 ستات».
وجاءت ولادة المنتصر بالله انتصاراً لوالده حسبما سرد أثناء ظهوره مع الإعلامي جورج قرداحي في برنامج «من سيربح المليون»، حيث كشف أن والده أنجب طفلاً وأسماه «عزت»، ولكن المولود توفي بعد عام ونصف من ولادته، لتتكرر واقعة الوفاة مع شقيقه الثاني والثالث، وهنا ناجى والده ربه وقرر تسمية مولوده القادم «المعتز بالله»، حيث عاش الأخير حياة طبيعية دون تعرضه لأي مكروه، فشعر الأب بنصرة ربه له، ومن هنا قرر تسمية أحدث مولود له باسم «المنتصر بالله».
وبدأ المنتصر بالله رحلته الفنية بظهوره مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح في مطلع السبعينيات، ومنها بدأ في تثبيت أقدامه وتقديم نفسه للجمهور كفنان كوميدي صاحب بصمة خاصة، حيث توالت أعماله الفنية التي وصل عددها إلى 180 عملاً ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، ومنها أفلام «سواق الأتوبيس، الطيب أفندي، الشيطانة التي أحبتني» ومسلسلات «قلب من دهب، وعصر الحب» ومسرحيات «إنهم يقتلون الحمير، وبداية ونهاية».
وتزوج الفنان الراحل من الفنانة عزيزة كساب، التي فضلت أسرتها على حساب فنها، وقررت التفرغ لرعايتهم بعد إنجابها 3 بنات.