الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مرام النوبية: موسيقاي الأفريقية غريبة في الوطن العربي



قالت المطربة المصرية مرام النوبية إنها لم تبلغ النجومية إلى الآن لأنها ما زالت في بداية مشوارها الفني، موضحة أن شهرتها الفنية لم تكن صدفة، لكنها اعتبرت في الوقت نفسه نجاحها بمثابة تتويج لتوفيق يرافقها .



وأكدت في حوارها مع «الرؤية» أن طريق الفن مرهق ويحتاج إلى صبر كبير كي يتمكن المطرب من تحقيق حلمه وإثبات ذاته على الساحة، مضيفة أنها مدينة لسوشيال ميديا بالجميل باعتبار منصاتها شاهدة على بداية مشوارها الفني.



وأشارت مرام إلى أنها تطربها صوتا فيروز وصباح، وتأثرت فنياً بالنجم المصري محمد منير، كما تطمح إلى تقديم أغانٍ بجميع الألوان الموسيقية الأفريقية، التي اعتبرتها لا تزال غريبة في الوطن العربي.. وتالياً نص الحوار:



*حدثينا عن بدايات مشوارك الفني واكتشافك جمال صوتك.

أحببت الغناء منذ الطفولة وكنت أغني في الحفلات والإذاعة المدرسية، إذ كنت الطفلة الوحيدة التي تشارك آنذاك لأن المشاركين كانوا أكبر مني سناً، لكني نشأت في أسرة ملتزمة كانت معارضة لموضوع الغناء وانتمائي للوسط الفني، وكنت أتمنى من كل قلبي أن يتحقق حلمي وأصبح مطربة مشهورة.



*لماذا اخترتِ دراسة الإعلام رغم حبك للغناء؟

اخترت دراسة الصحافة لعشقي الكبير للقراءة التي تعد هواية مهمة لي، وعندما تخرجت عملت في كتابة محتوى الديجيتال والتلفزيون.





*متى اتخذتِ قرار الغناء، وكيف صعدت سلم النجومية؟

لست نجمة حتى الآن لأنني ما زلت في بداية مشواري الفني، وعندما قررت الغناء لم يكن قراراً لكن إحساساً داخلياً شجعني أن أقدم على خوض هذه المغامرة التي أحبها، لذلك انخرطت في دورات للصوت لمجرد إرضاء نفسي وأمارس الهواية التي أعشقها، ومن ثم صورت فيديو أغني فيه ووضعته على صفحتي في فيسبوك، وانتشر بسرعة كبيرة وتواصل معي أحد المنتجين الذي صور لي أول أغنية، ومنذ تلك اللحظة قررت أن أحقق حلمي.



*هل الصدفة لعبت دوراً في مسيرتك الفنية؟

لا أستطيع أن أجزم بأنها صدفة، وبشكل عام أمتلك حظاً جيداً منذ البداية لكن الطريق نفسه متعب ويحتاج إلى صبر كبير كي أتمكن من تحقيق حلمي، ومن وجهة نظري من يقوم بكل ما هو مطلوب منه للاحتراف سينجح، لكن الصدفة وحدها لن تقدم لنا كل ما نتمناه.





*إلى أي حد أسهمت نشأتك في أسوان في اختيار أعمالك الفنية؟

نشأت في القاهرة لكن عائلة والدتي من أسوان وكنت أشعر بالحزن لأني بعيدة عن الثقافة النوبية، ولهذا عندما وصلت لمرحلة أستطيع فيها السفر والتنقل ذهبت إلى أسوان وجلست هناك فترة طويلة، اكتشفت جمالها ونوعية فنونها وثقافتها الأكثر من رائعة وأصبحت تجري في عروقي، ووجدت الغناء باللون الجنوبي جميلاً جداً ومميزاً بالنسبة لي، ولهذا قررت أن أسافر إلى دول أفريقية كي أتعرف أكثر إلى ثقافتهم وفنونهم الموسيقية وأتعلم أداءها الصحيح.



*معروف عنك حبك للسفر والتنقل في دول أفريقيا، أخبرينا عن هذه الجولات.

بعد سنوات من العمل قررت أخذ إجازة لأسافر في رحلة برية من مصر إلى دول جنوب أفريقيا، للتعرف إلى فنون وثقافات هذه الدول التي أعتبر نفسي جزءاً منها، واستغرقت الرحلة 52 يوماً، وبعد عودتي من هذه الرحلة سجلت أول سينجل لي «حبيبي تعال»، كما قدمت مجموعة من الحفلات في مصر، ومن ثم قدمت أغنية ثانية «هيلا هيلا»، لكن لم أقدم حتى الآن حفلات خارج مصر وأتمنى بعد انتهاء جائحة كورونا إحياء حفلات في شتى بقاع الأرض.





*من الفنان العربي الذي تأثرتِ به فنياً؟

أحب سماع فيروز وزياد الرحباني وشادية والشحرورة صباح، وأعشق صوت محمد منير وهو أكثر فنان تأثرت به.



*كيف تروجين لأعمالك عبر سوشيال ميديا، وهل تعرضت للتنمر الإلكتروني؟

منذ فترة قدمت أغنية باللون السوداني موزعة بموسيقى الريغي وعرضتها عبر حساباتي على سوشيال ميديا، وحققت مليون مشاهدة في 5 أيام فقط، وهذا النجاح أشعرني بالسعادة لأن سوشيال ميديا كانت السبب في ظهوري منذ البداية، أما التنمر الإلكتروني فأتجاهله تماماً.





*لماذا اخترتِ المزج بين الموسيقى العربية والإيقاعات الأفريقية؟

الموسيقى التي أقدمها أفريقية بحتة، ولكن هذه الموسيقى في الوطن العربي لا تزال تعتبر غريبة، ومصر جزء من القارة الأفريقية الغنية بكنوز ثقافية وموسيقية، وأتمنى أن أقدم أغانيَ من كل الأنواع التي شاهدتها في رحلتي إلى القارة الأفريقية وأنا متأكدة بأنها ستنال إعجاب المستمعين في العالم العربي.