قالت الفنانة الإماراتية صوغة إن ظروفاً أسرية أبعدتها لفترة كبيرة عن المسرح رغم حبها لخشبة أبوالفنون، مشيرة إلى أنَّ العمل في المسرح يحتاج إلى وقتٍ كبير قد يتجاوز 3 أشهر في العمل الواحد، لكنها مرتبطة دائماً بمسؤوليات المنزل والاهتمام بابنها، وبمسؤولية إخوتها الذين تعتبرهم «عيالها»، بعدما تولت مسؤوليتهم منذ وفاة والدها.
وأضافت، خلال استضافتها في برنامج «ملامح»، الذي تنظّمه جمعيّة المسرحيين في الشارقة، أنَّ هناك عجزاً كبيراً في الفنانات الإماراتيات، مرجعة السبب إلى اعتماد الجهات المنتجة على الفنانات من خارج الإمارات، رغم عدم معرفتهم باللهجة الإماراتية ولا العادات والتقاليد المحلية، لذا يجب عند الاستعانة بنجوم من الخارج أن يعرفوا جيداً العادات وطبيعة الحياة المحلية، وأن يكون الاحتشام رقم واحد.
وأكدت ضرورة إقامة ورش عمل خلال الفترة المقبلة، لتدريب وتعليم الفنانات الإماراتيات، والوجوه الجديدة حتى تمتلك الساحة وجوهاً نسائية متمكنة في الفترة المقبلة، خصوصاً أنَّ فنانات الإمارات اليوم معدودات على الأصابع.
وترى صوغة أنَّه يجب أن يأخذ الفنان الإماراتي حقه بالمشاركة في الدراما المحلية بدلاً من إحضار نجوم عربية وخليجية، مؤكدة أنَّ الفنان المحلي يمتلك كافة الأدوات والمؤهلات والمواهب التي تؤهله لخوض جميع الأدوار.
«ما يُبنى على أساس صحيح يستمر ويثمر بشكل صحيح».. هكذا وصفت صوغة علاقتها بفناني الإمارات الكبار الذين تأسست على أيديهم، مثل سلطان النيادي، جابر نغموش، أحمد الجسمي، وسميرة أحمد، معتبرة العمل معهم مناسبة للاحتفاء بهذه العلاقة الطيبة.
وأوضحت أن مسلسلها «عجيب غريب» هو الأقرب لقلبها لأنه قربها من جمهورها كثيراً، فهو أول «ست كوم» خليجي، تمَّ تقديمه بشكل كوميدي صحيح، وتناول قضايا شتى.
واختتمت صوغة حديثها بأنَّها كسبت، خلال مسيرتها الفنية، حُبَّ الناس والجمهور لأعمالها الكوميدية، مؤكدة حرصها على المشاركة في أي مسلسلٍ؛ لإمتاع جمهورها الذي أحبها في الأدوار الكوميدية التي تقدمها بعفويتها.