السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هناء البارود: رواياتي من واقع قرائي وأقربائي

هناء البارود: رواياتي من واقع قرائي وأقربائي
تعبر الكاتبة الروائية الإماراتية الشابة هناء خدوم البارود، عن شغفها بتأليف القصص والروايات وكتابة نصوص الدراما، بقولها «أنجبتني الحياة بجنون عشق الكتابة»، في حين تؤكد أن أعمالها الروائية هي نتاج واقع عاشه بعض قرائها ومتابعيها، أو حتى أقربائها.

وترتبط هناء البارود وهي من مدينة كلباء، بالكتابة منذ مراحلها الدراسية الأولى، واستطاعت أن تطرح إصدارين أدبيين إلى الآن، كما استغلت فترة الحجر المنزلي لجائحة كورونا لإنجاز تأليف عملين أدبيين آخرين.

وصدرت للكاتبة الشابة روايتان، هما «حبيبي الخالد»، «شمالاً في جسد آلامي»، كما شاركت في جائزة الإمارات للرواية في موسمها الأول، وألفت وكتبت نص الفيلم الوطني الإماراتي «عيشي فخر يا بلادي» بالتعاون مع مجموعة الشباب الإماراتيين تحت مسمى «رجال خليفة» وذلك عام 2014.


وقالت لـ«الرؤية» «إن ملامح اهتمامي بالكتابة ظهرت منذ أن كنت في مراحلي الدراسية الأولى حيث كنت أكتب مذكراتي اليومية المدرسية، وعندما انتشرت المنتديات، قررت أن أكتب أول رواية لي باللهجة المحلية الإماراتية تحت اسم مستعار، ومع نهاية عام 2012، عملت على كتابة روايتي الأولى (حبيبي الخالد) وسعيت في نشرها، فدائماً أقول أنجبتني الحياة بجنون عشق الكتابة».


وعن أبرز إنجازاتها خلال جائحة كورونا، قالت :«انتهيت أخيراً من مشاركتي في تأليف عمل أدبي مشترك مع مجموعة كاتبات إماراتيات من مختلف الفئات العمرية، بهدف إصدار كتاب ذي قصص متعددة وواقعية حدثت لنا أو لأحد من أقربائنا خلال جائحة كورونا وما حدث فيها، كما كتبت خلال الفترة الأولى من الجائحة كذلك قصيدة شكر لشيوخنا حفظهم الله ولخط الدفاع الأول على ما بذلوه في ظل الجائحة».

وعن أبرز إصدارتها الأدبية المقبلة، قالت :«لدي إصداران أدبيان مختلفان، منهما رواية كنت انتهيت من كتابتها وربما ستطرح في بداية العام المقبل والأخرى مجموعة قصصية واقعية مستوحاة عن حادثة الغرق التي تعرضت لها في عمر صغير، وقد أطرحها قبل انتهاء 2020».

من جهة أخرى، أشارت البارود إلى أن ما يميز كتاباتها الأدبية عن غيرها، أنها مستوحاة من واقع عاشه البعض سواء كانوا من أقربائها أو من متابعيها ممن أعطوها فرصة لكتابتها، كما حدث في رواية «حبيبي الخالد».

وأوضحت الروائية الشابة «استوحيت قصة الرواية عندما كنت في زيارة لأحد أقاربي الذي دخل في حالة غيبوبة كاملة في المستشفى قبل وفاته».

وعن توقعاتها لمعارض الكتب خلال الفترة المقبلة، أوضحت :«أتوقع أن تكون معارض الكتب خلال فترة جائحة كورونا الأصعب، لكن من المؤكد، أنها ستترك بصمة وذكريات مختلفة عن المعارض السابقة».

وتابعت :«شاركت في عدة دورات من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وأثناءها وقعت إصداري الأول والثاني ووقعت به نسخاً كثيرة، وكانت لمعرض حتا للكتاب ذكرى خاصة جعلتني ألتقي بسكان تلك المنطقة الجميلة وتعرفت عليهم».

وأردفت «ووقعت في معرض (حتا) مجموعة كبيرة من كتابي (شمالاً في جسد آلامي)، كما شاركت في أكبر حفل توقيع للكتاب في العالم عبر معرض الشارقة الدولي للكتاب بالعام الماضي، فيما ترك لي بصمة جميلة في ذاكرتي».

وعن أبرز القضايا المجتمعية التي تطمح إلى تسليط الضوء عليها في إصداراتها المقبلة، قالت :«المواضيع التي أسعى إلى التركيز عليها، هي سلوك الأبناء بعد طلاق الآباء وإهمال كليهما لذلك الطفل وانشغالهم بحياتهم ومشاكلها، فتلك قضية غفل عنها الكثير وسببت أضراراً كثيرة في حياة هؤلاء الأطفال».

وتطرقت إلى أن أغلب التحديات التي واجهتها ككاتبة شابة أو تواجه معظم الكتاب هي ارتفاع تكاليف النشر في الدور المحلية، فيما دعت إلى مبادرة تلك الدور بنشر مؤلفات الشباب بدون تكاليف مادية كتحفيز لهم على الكتابة والتأليف.