وأكد الفنان السعودي في حواره مع «الرؤية» أن أغنية عشق باتت أغنية الحب الرسمية في كافة أقطار الوطن العربي، مشيراً إلى أنه صنعها بحب، وغناها بصدق وبساطة، مشدداً على أنه يعتقد أنها لن تتكرر.
وأشار إلى أنه يشترط في الأعمال التي يقدمها أن تتجنب الابتذال والرخص في المحتوى سواء على مستوى الكلمة أو اللحن، منوهاً بأنه يسعى إلى تقديم أعمال تبقى في ذاكرة المستمع.
كيف اكتشفت موهبتك في الغناء؟
**منذ فترة المراهقة وأنا أعشق الفن والغناء. وبدأت المشاركة في الحفلات المدرسية والإنشاد، ووجدت أصداء جميلة ممن حولي. وقد بدأت مقلداً لغيري، وبالممارسة والتطوير المستمر صنعت لي خطاً ولوناً خاصاً بي، كأسلوب غناء وطريقة أداء يغلب عليها الإحساس بالكلمات أكثر من الاهتمام بخامة الصوت.
*لا تكتفي بالغناء كما عرفنا.. هل لك أن تلقي مزيداً من الضوء على حياتك العملية؟
أنا من مواليد 9 فبراير 1986. ولم تكن حياتي عادية في فترتي المراهقة والشباب، إذ مررت فيهما بطريق وعرة وشاقة وأعتبر نفسي رجلاً مكافحاً ورائد أعمال، فلدي خبرة تزيد على 15 عاماً في مجال إدارة الأنشطة التجارية والتسويق والمبيعات. وتدرجت في عملي كموظف في إحدى الشركات بالمنطقة الشرقية في المملكة حتى وصلت لمنصب مدير تنفيذي بالشركة. وفي الوقت ذاته لدي شركة صغيرة خاصة.
*وكيف احترفت الغناء؟
كانت الخطوة الأولى لي في عام 2015 حينما أصدرت باكورة أعمالي التي حملت اسم «زمن قاسي» وكانت من ألحاني.
*وما الصعوبات التي واجهتك في بداية حياتك الفنية؟
أكبر عقبة كانت ظهوري بلا أي دعم من قبل شركة إنتاج أو تسويق أو من قناة تلفزيونية. فقد صنعت جماهيريتي من العدم، ما فرض عليّ أن أكثف إنتاجي وأتحمل كل نفقات الإنتاج لأعمال لم يكن لها صدى، كما هي الحال الآن. أما العقبة الثانية فكانت حساسية وضعي الاجتماعي والعملي وتحرجي من إظهار هويتي كفنان في الوسط الذي أعمل به.
أغنية «عشق» صارت الأغنية المفضلة في الحفلات والمناسبات هل توقعت نجاحها؟
«عشق» أغنية انتشرت ليس فقط بين العراقيين، بل في جميع أرجاء الوطن العربي كله. فهو عمل صنع بحب.. وقد غنيتها بصدق وبساطة، وأعتقد أنها لن تتكرر. وتعتبر الآن الأكثر طلباً للسماع والمشاهدة في جميع منصات التشغيل واليوتيوب، بما يصل إلى 200 مليون مشاهدة مجتمعة و135 مليون مشاهدة على «يوتيوب» في 9 شهور فقط. كما باتت أغنية الحب الرسمية في الوطن العربي والحمد لله على هذا النجاح والتوفيق.
صوتك شجي في الأغاني العراقية فكيف أثر فيك هذا اللون؟ وما سبب تمكنك من أداء هذه اللهجة؟
منحني الله خامة صوت متكيفة جداً، تمتلك مساحة جيدة تتناسب مع النغم العراقي الأصيل. وقد عشقت الأغنية العراقية منذ الطفولة وهو ما جعلني أتقن مقاماتها وطريقة أدائها. وأغنية «عشق» لم تكن أول تجربة لي مع اللهجة العراقية، إذ قدمت قبلها 8 أغنيات مليونية كذلك، وقد ساعدني في ذلك أنني بدأت مقلداً بارعاً للأصوات واللهجات.
كيف تختار أغانيك وهل لديك شروط معينة؟
اختياري يقوم على ما يشعر به قلبي، ويستفز مشاعري قبل كل شيء.. لا أستشير أحداً. وأتعامل مع الأغنية كمشروع متكامل، أدرس السوق والتوجه المطلوب بكل فترة، ولدي مستشار خاص وهو ملحن أغلب أعمالي العراقية وهو الملحن والموزع الموسيقي ميثم علاء الدين، وهو الشخص الوحيد الذي يعرف أسرار صوتي وإحساسي وذوقي في الاختيار. أما شروطي فتقتصر على تجنب الابتذال والرخص بالمحتوى كلمة ولحناً، وأن أقدم أعمالاً تبقى.
تعيش السعودية انفتاحاً ثقافياً وفنياً كبيراً، هل حصلت على فرصتك في حفلات مواسم السعودية؟
لم أحصل على فرصتي، وآمل أن يتحقق ذلك في المواسم القادمة. ولكنني أشارك بالحفلات والمناسبات الخاصة باستمرار، والمواسم ربما فيها محسوبيات وشركات محتكرة تقدم نجومها، لذلك يصعب عليّ أنا كفنان مستقل أن أقتحم المجال.
*يقولون «وراء كل فنان ناجح مدير أعمال قوي» هل توافق على تلك المقولة؟
طبعا أتفق مع هذه المقولة في الحقيقة. إذ لدي فريق تنسيق متكامل يعمل في إدارة أعمالي من حجوزات ومناسبات. لكن لا تزال مسألة الإنتاج والاختيارات وخطة العمل والظهور الإعلامي، ووسائل التواصل الاجتماعي كلها تحت إدارتي شخصياً. وهذا أمر مرهق لكني حريص عليه.
*تغني باللهجتين السعودية والعراقية.. هل هناك مشاريع للغناء بلهجات عربية أخرى؟
لو قدم لي عمل مصري، أو مغربي، أو شامي قوي جداً ويناسب صوتي فلن أتردد.
*ما جديدك لعام 2021؟
لدي مجموعة أعمال عراقية من ألحان وتوزيع ميثم علاءالدين، أحدها «دويتو» مع نجم سعودي.