السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

رولا سعد: لا أمانع غناء «الخليجي».. ودراما الشحرورة شوهت شخصيتها

وصفت الفنانة اللبنانية رولا سعد، إنتاج الألبومات الغنائية في الوقت الحالي بـ«المجازفة الكبيرة» على شركات الإنتاج، مؤكدة أنها تفضل طرح أغنيات «سينغل»، مبررة ذلك بأن رتم الحياة بات سريعاً في ظل وجود سوشيال ميديا.

ورحبت الفنانة اللبنانية في حوارها مع «الرؤية» بالغناء باللون الخليجي، مشيرة إلى أنه ليس غريباً عنها، حيث قدمته في ألبومها الأول.

وبررت عدم تقديمها لدور الشحرورة صباح رغم أنهما قدما أغنيتين دويتو معاً، بالخوف من الانتقاد أو عدم التوفيق، حيث ترى أن تقديم هذه الشخصية من الصعوبة بمكان نتيجة تشعب تفاصيلها بصورة كبيرة، مؤكدة مع أن المسلسل لم يعطها ما تستحق.



*ظهرت بشكل مختلف في كليبك الأخير «لاغيني تلاقيني»، ما ظروف إنتاج الكليب؟ ولماذا تأخر إصداره؟

- بالفعل كان من المقرر أن يتم طرح الكليب قبل كورونا ولكن جاء الفيروس فأوقف كل شيء، حيث كنا سنصوره في أوكرانيا إلى جانب صحراء سوريا، فانتظرنا حتى فتح المطارات.

*ما سبب اختياركم مكان التصوير؟

لأن الكليب في حاجة للتصوير في أماكن تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، إضافة إلى وجود مبان معمارية مبهرة، وهذا متوفر في أوكرانيا، أما صحراء سوريا لأن فيها أشياء مختلفة، رغب المخرج في رصدها من خلال الكليب.

*هل تجدين تقديم الألبومات في الوقت الحالي مجازفة؟

بالطبع وأنا أفضل طرح الأغنيات «السينغل» أكثر من الألبومات، خاصة في تلك الفترة، التي ترى شركات الإنتاج أنها مجازفة كبيرة، صحيح أن الألبومات كانت تحقق دخلاً مادياً كبيراً للشركات من قبل ولكن في ظل وجود سوشيال ميديا، والرتم السريع للحياة، أصبح من الأفضل إنتاج أغانٍ منفردة، حتى تستطيع كل أغنية أن تأخذ حقها من المتابعة والنجاح.



*شهدت كليباتك الأخيرة غناءك باللهجة المصرية.. فما السبب؟

- أنا عاشقة لمصر وشعبها، وكونت قاعدة جماهيرية كبيرة بها على الرغم من غيابي عنها لفترة كبيرة، إضافة إلى أن مصر هي أساس الغناء والطرب، والغناء فيها وبلهجتها شرف لأي فنان، واللهجة المصرية متداولة في جميع الدول العربية، بعكس العديد من اللهجات الأخرى التي يصعب فهمها لغير أهلها. كما أن بدايتي بالغناء والتمثيل وبتقديم البرامج كان من مصر، فهي وجه الخير عليَّ.

*تتجه فنانات أخيراً إلى الغناء بالخليجي.. لماذا لم تغني هذا اللون؟

- على العكس أنا من أوائل اللبنانيات اللاتي قدمن اللون الخليجي من خلال ألبومي الأول «كل الغرام»، حيث قدمت أغنية تحمل عنوان «لو تبقى ليلة ضيفي»، ولكن لم يُلقَ الضوء عليها حينها، ولا أمانع أبداً من تقديم ذلك اللون، بشرط وجود كلمات وألحان تجذبني.

*تعرضت لحروب كثيرة في بدايتك.. فهل سبب ذلك لك قوة أم انكساراً؟

الحمد لله على كل شيء، ولكن في بعض الأحيان تشعرك تلك الأمور بالتعب والتفكير في سبب تلك الحرب، من الذي قام بها، وفي البعض الآخر يشعرني الأمر بالقوة والثبات، والتأكد من أنني لو لم أكن موجودة بقوة لم أكن سأشغل أعدائي، ولكن في جميع الأحوال أترك الأمر لله، وأثق تمام الثقة أنه سيرد لي حقي عاجلاً وليس آجلًا.

*توقع الجميع تقديمك دور الشحرورة بالمسلسل الذي رصد قصة حياتها، لكن ذهب الدور للفنانة كارول سماحة، فما السبب؟

الاختيار جاء من قبل شركة الإنتاج، كما أنني عندما اقترحت عليّ الفنانة صباح تقديم قصة حياتها، اعتذرت لها من حبي الكبير لها وقربي منها.





*وما سبب ذلك الاعتذار؟

- صباح كانت شخصية معروفة للجميع من خلال حركاتها وأسلوب حياتها، وملابسها ونظراتها وعلاقاتها وكل شيء، بخلاف الفنانة الكبيرة أم كلثوم مثلاً، التي لا يعرف عنها الكثير سوى أغنياتها وإطلالتها على المسرح، الأمر الذي جعل تقديم شخصية صباح صعباً للغاية، لأنها تحتاج للمزيد من التدريب والمعايشة الكبيرة، الأمر الذي جعلني أتخوف كثيراً من تلك التجربة، خوفاً من الانتقاد أو عدم التوفيق، كما أن اختيار شركة الإنتاج جاء لصالح الفنانة كارول سماحة التي تمتلك مؤهلات فنية كبيرة.

* وهل أنصف المسلسل الشحرورة أم ظلمها؟

- مع الأسف الشديد، المسلسل لم يُعطِها ما تستحق، فقد اكتفى برصد حياتها الشخصية وزيجاتها وتعرضها للخيانات إضافة إلى أن الكاتب أضاف حبكة درامية شوهت شخصيتها برأيي، من دون النظر إلى الجانب الإيجابي لشخصيتها وتألقها. صباح كانت ترتدي الفستان لمرة واحدة فقط، لكنها لم تكن بعيدة عن الناس، وكانت خيرة بشكل كبير، فقد شيدت مدارس وأسهمت في إعمار بيوت للفقراء، وطالما فاجأت فتيات في أفراحهن كن يتمنين رؤيتها دون علمهن، وساعدت الكثيرين في حياتها، وغير ذلك من الجوانب الإنسانية العظيمة بشخصيتها.

*وماذا عن خلافك مع الفنانة أصالة بسبب الشحرورة؟

- أنا أحترم رأي جميع الأشخاص، ولكن انتقاد أصالة لصباح ولي أثناء الدويتو الذي قدمناه معاً، والذي حقق نسبة متابعة كبيرة لمدة 3 سنوات، في وقت لم يكن هناك سوشيال ميديا، كان غير مقبول، خاصة أن ذلك الانتقاد جاء عقب وفاة الشحرورة، وسبب إزعاجاً كبيراً لي لأن أصالة في الأصل شخصية محبوبة وتتمتع بروح جميلة.

*بدايتك الفنية الناجحة كانت من خلال «على ده الحال»، ورغم ذلك صرحت بأنك لم تحبي تلك الأغنية.. لماذا؟

- بالعكس، تلك الأغنية وحتى الآن ورغم مرور أكثر من ١٢ عاماً عليها، إلا أن جمهوري لا يزال يطلب مني غناءها، فهي ما زالت حية بالوجدان حتى الآن. ولكن كل ما في الأمر أنني لا أحب شكلي في كليب الأغنية، وكنت أتمنى أن يعود بي الزمن لأغير من «ستايلي» فيها.



*قدمت تجارب إعلامية ناجحة.. لماذا لم تسعَي لتكرارها مجدداً؟

- أحضر في الوقت الحالي لبرنامج يهتم بقضايا المرأة ورشاقتها، وسيكون على إحدى القنوات الخاصة، وسيتم عرضه خلال الشهرين المقبلين، وسيكون بمثابة جرعات توعية وأمل للمرأة يرشدها إلى سبل التصرف السليم في العديد من القضايا، وكيف تتخطى العقبات من دون أن تنكسر والبرنامج يخاطب النساء جميعا المثقفات منهن وغير المتعلمات.

*سؤال أخير.. ألم يحن الوقت للكشف عن قصة حبك؟

بالطبع أعيش حالة حب جديدة، مع شخص متفهم لشخصيتي وطبيعة عملي، ولا أعلم إلى أين ستنتهي تلك العلاقة ولكنها علاقة لطيفة تسعدني.