لم ترضَ 2020 أن تغادرنا إلا وقد أخذت معها واحداً من أيقونات الدراما العربية المخرج السوري الكبير حاتم علي الذي غيبه الموت في أيام العام الماضي الأخيرة.
ولأن جمهوره وزملاءه خارج سوريا لم يستطيعوا المشاركة في مراسم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، نظمت شركة كلاكيت ميديا في دبي مراسم عزاء لحاتم علي في دبي اليوم، حضرتها كوكبة من الفنانين السوريين والعرب، وعدد من محبيه من المقيمين في الإمارات. وعبر الجميع عن حزنهم العميق على فراق صديق العمر وزميل المهنة، الذي رحل فجأة بدون وداع، وقالوا إن رحيل حاتم علي خسارة موجعة للفن العربي.
استقبل النجم باسل خياط وماهر صليبي وطاقم شركة كلاكيت ميديا المعزين والدموع تملأ عيونهم، ونعته الفنانة ديما الجندي باكية، وهي تقول: «كانت لي تجربتان مع حاتم، الأولى مسلسل «قلم حمرة» والثانية «العراب تحت الحزام»، وكان العمل معه رائعاً وتعلمت منه الكثير.
واعتبرت فقدانه خسارة كبيرة للفن العربي.. «كانت صدمة قوية لي، ولم أتوقع أن أسمع خبر رحيله بهذه السرعة وبدون وداع».
وأضافت أن الراحل كان يتعمد استفزاز الفنان حتى يقدم أفضل ما لديه من مواهب مكنونة، إذ في أحد المشاهد في مسلسل «قلم حمرة» تحداها قائلاً: شو بنتي حافظة؟ محضرة منيح؟ فأجابته بأنها مستعدة للتصوير. فاشترط عليها أن يتم تصوير المشهد مرة واحدة فقط، وكان المشهد مرعباً وفيه تقلبات نفسية كثيرة وحادة، وعندما انتهت من التصوير صفق لها.
ورثى الفنان ماهر صليبي، الراحل حاتم علي ووصفه بصديق الدراسة والعمل والعمر، «وفي الفترة الأخيرة نظراً لكون عائلاتنا استقرت في كندا كنا دائماً معاً»، مضيفاً أن الذكريات كثيرة مع حاتم الذي «كسر قلوبنا برحيله وكسر أرواحنا. لكن العزاء في أنه ترك إرثاً كبيراً في الدراما السورية سيبقى لأجيال ولمئات السنين».
ولم يتمالك النجم باسل خياط نفسه فظل معظم فترات العزاء يبكي بلا توقف وبصعوبة بالغة قال إن حاتم علي كان بالنسبة له بمثابة الأب أو الأخ الأكبر والصديق الصدوق، الذي دعمه وآمن بموهبته، إضافة لكونه شخصية اجتماعية لطيفة لا يبخل بتقديم النصيحة لمن يطلبها.