الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ميس حرب: أغني من ثنايا الروح.. وطبيعة السويداء ميزتني فنياً

ميس حرب: أغني من ثنايا الروح.. وطبيعة السويداء ميزتني فنياً
وصفت الفنانة السورية ميس حرب، الأغنية بالمبلسمة لجراج القلوب والماسحة للدموع، مؤكدة أن للفن دوراً كبيراً في بث روح الأمل في المجتمع لا سيما ف زمن الأزمات.

وكشفت ميس في حوراها مع «الرؤية» عن سر الدمع الذي يملأ عينيها عند الغناء، مشيرة إلى أنه نتيجة الشعور بالكلمة التي تغنيها، فكأنها تعيشها حقيقةً، مؤكدة أنها تشعر أنها تغني من ثنايا الروح.

وأشارت إلى انها تحب التمثيل لو كان في خدمة الموسيقى والغناء، مؤكدة أن تجربة المسرح أضافت لشخصيتها وحضورها الكثير، ومنحتها ثقة أكبر في مواجهة الجمهور في حفلاتها.

ولفتت إلى أنها ترفض حصر نفسها في لون غنائي واحد، منوهة بأن قدرتها على التلوين في الأنماط الغنائية التي تقدمها، مع المحافظة على خصوصيتها، ساعدتها على وصول صوتها إلى الأجيال الجديدة.



* اخترت دخول الغناء عبر الدراسة الأكاديمية رغم تمتعك بالموهبة والصوت الجميل..

لدي شغف بالموسيقى وعوالمها بعيداً عن الغناء فقط، وقررت التوجه للدراسة الأكاديمية للتعرف على ماهية هذا العالم الذي أعشقه وأردت إتقان عملي فيه. ساعدني هذا الاختيار على خوض الفن من الباب الذي يعتبره الناس صعباً، لكنه أوصلني لمكان يشبهني، ويشبه ما كنت أحلم به وأطمح إليه منذ صغري ولا يزال للحلم بقية.

*تنتمين للسويداء، التي اشتهرت بمبدعيها الكبار مثل أسمهان وفريد الأطرش وفهد بلان. ما سر هذه الأرض؟

أعتقد أنها طبيعة المنطقة الجبلية ولون الموسيقى التي نشأت فيها، جعلت لأبنائها من الفنانين ما يميزهم. بالإضافة لسبب مهم برأيي وهو اعتبار الموسيقى أمراً فطرياً تشجع كل الأسر أبناءها على الدخول فيه. فلا يجري تسخيفه ولا تجاهله لأي اعتبارات مجتمعية.



* ما دور الفن والفنانين في إعادة الأمل وبث نبض الحياة إلى سوريا؟

للفن الدور الأهم في بث نبض الحياة في أي مجتمع. فما بالك بمجتمع يعيش الحرب منذ سنوات. الحرب خلقت أو فرضت نوعاً جديداً من الفن، يحمل مسؤولية تجاه ما يحدث. وهذا النوع من الفن أخذ بعداً آخر بعيداً عن الترفيه والاستماع. إذ أصبح -على الأقل بالنسبة لي- يعبر عن الناس، بهمومهم وآلامهم ورفضهم لليأس. وباعتقادي أنه بمقدور أغنية أن تمسح الدمع وتبلسم الجرح في القلوب.

*وما سر الدمع الذي يملأ عينيك مع الغناء؟

هو الشعور بالكلمة التي أغنيها، وكأنني أعيشها حقيقةً. ومن منا لم يعرف الحزن والفقد والاشتياق، لكن هذا صوتي الذي وهبني إياه رب العالمين أشعر به يصدر من ثنايا روحي حين أغني.



*لا صوت بدون كلمات تمنحه الفرصة لإظهار قدراته. فكيف تختارين الكلمات التي تتغنين بها؟

أختار من الكلام ما يعبر عن الواقع بفرحه أو بهمّه ببساطة وصدق، بعيداً عن الاستسهال اللفظي والتكرار. وأنا ابنة هذا الواقع، فبالتالي إن لم أشعر بصدق وجمال الكلام أرفضه.



*وما الأغنية التي تمنيت تقديمها لكنها صعبت عليك؟

لا أذكر أنني رغبت في غناء أغنية وصعبت علي. وكنت طيلة 5 أعوام حين درست بالمعهد العالي للموسيقى بدمشق أختار من الأغاني ما يصعب ويندر غناؤه. غنيت الأدوار النادرة لسيد درويش «ضيعت مستقبل حياتي»، و«أنا هويت»، وأصعب ما صنف في الأغاني مثل «رق الحبيب». وكنت أضطر لكتابة النوتة الموسيقية بنفسي نظراً لندرة من عزف أو أدى هذه الأغاني، وهذا زادني معرفة وقوة في بحور الموسيقى.

*شاركت في مسرحيات عدة وكنت ممثلة ومغنية. فهل مثلت لأن المسرحيات بها غناء؟

أحب التمثيل لو كان في خدمة الموسيقى والغناء. وتجربة المسرح أضافت لشخصيتي وحضوري على المسرح، ومنحتني التجربة ثقة أكبر في مواجهة الجمهور في حفلاتي. ولديّ حلم بأن تكبر هذه التجربة وأتمنى أن تكون ضمن مسرحيات أو أفلام عالمية.

*ما الأغنيات التي أحببتها ولم تلقَ شعبية تستحقها برأيك؟

أحببت أغنية «سوارات»، وهي عنوان ألبومي الأخير. ولكنها لم تلقَ انتشاراً كغيرها من أغنيات الألبوم الأخرى.



*أعدت إحياء الأغاني التراثية، والساحة الآن تتطلب أعمالاً ذات إيقاع صاخب هل ستسبحين ضد التيار؟

أعتقد أن القدرة على التلوين في الأنماط الغنائية التي أقدمها، مع المحافظة على خصوصيتي مغنية بعيداً عن التقليد، جعلت صوتي يصل إلى الجيل الجديد، وحجزت مكاناً في قلب من يسمعني.

ولا أحب أن أتقولب في لون محدد، لأني أؤمن بقدرتي على غناء كل الألوان بطريقتي الخاصة. ولذلك أسعى دائماً لتقديم ما يمتع كل الأجيال.

*ماذا أضافت لك تجربة شارات المسلسلات؟ وهل أنت من عشاق الدراما؟

أضافت لي شارات المسلسلات انتشاراً في بداية مشواري. وأنا أحب الدراما وتشدني في السنوات الأخيرة الدراما الخليجية، وأتابع مسلسلاً ما في أوقات متفرقة من السنة. وأحب أعمال المخرج السوري الليث حجو، ولا أمل من مشاهدة مسلسلاته.

*ما جديدك في 2021؟

أحضر لألبوم سيصدر وأتمنى أن يحمل لنا الخير والسلام على جميع الأصعدة لي ولبلدي وللعالم أجمع.