الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

حورية فرغلي: «جدعنتي» قوبلت بالجحود.. وكورونا حرمني من آخر فرصة للعلاج

حورية فرغلي: «جدعنتي» قوبلت بالجحود.. وكورونا حرمني من آخر فرصة للعلاج

وجهت الفنانة المصرية حورية فرغلي، تساؤلاً لمن يتهمها بأن العمليات التجميلية سبب مرورها بأزمتها الصحية الحالية، قائلة كيف ألجأ إلى مشرط الجراح وقد فزت بلقب ملكة جمال مصر في 2002، مشيرة إلى أنها تعرضت إلى حادث أفقدها أنفها تماماً.

ووصفت الفنانة المصرية في حوارها مع «الرؤية» نفسها بـ«الجدعة» التي لم تجد من يقف إلى جوارها في محنتها الصحية، مشيرة إلى أن شخصيتين فقط من الوسط الفني كانتا على تماس معها خلال الفترة الماضية.

وأشارت إلى أن حالة الظلم والجحود التي تعيشها حالياً لم تكن الأولى في حياتها، مشيرة إلى أنها لم تجد التقدير بعد النجاح المنقطع النظير، بحسب وصفها، لمسلسل «ساحرة الجنوب»، فضلاً عن حالة التنمر الكبيرة التي وجدتها بعد مسلسلها الأخير «مملكة الغجر»، حيث طالبها البعض بالاعتزال وترك المهنة لأن شكلها «مقرف»!





كيف لمستِ دعم الجمهور بعد كشفك عن مرورك بأزمة صحية ونفسية خلال الآونة الأخيرة؟

- تيقنت من مقولة «الحب لا يُشترى بمال»، لأنني لمست حب الناس ودعمهم ودعواتهم، وأدعو الله أن أعود إليهم كما كنت في السابق، بحيث أقدم أعمالاً فنية تسعدهم كما اعتادوا مني خلال الأعوام الأخيرة.

* لماذا بدا صوتك حزيناً ومقهوراً في مداخلاتك الهاتفية مع البرامج التلفزيونية؟

- لأن ما مررت به خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة كان درساً قاسياً، فبعد أن حاوطني المقربون من كل صوب واتجاه أثناء توهجي الفني تخلوا عني ولم يعد هاتفي المحمول يرن كما كان المعتاد، وهو ما سبب لي ألماً نفسياً وحزناً جارفاً لا يمكن تخيله.



* ولم لا تلتمسين العذر لهم في ظل مشاغل الحياة ووباء «كورونا» الذي بعّد المسافات؟

- أتسم بـ«الجدعنة» وحب الغير وعدم التردد في مساعدة أحد، ولكن أن يصل الحال بمن وقفت معهم إلى عدم سؤالهم عني في محنتي الصحية فهذا سبب لي صدمة كبيرة إزاء هذه الحال التي لم تكن كذلك عندما كنت نجمة.

* ومن يتواصل معكِ في الوقت الراهن؟

- لبلبة ورانيا محمود ياسين فقط.





* كيف تقضين وقتك في ظل انتشار الوباء بمصر؟

- أقضي أغلب وقتي مع كلابي في منزلي، وأتواصل هاتفياً مع والدتي وشقيقي لوجودهما في منزل آخر، وأحياناً أنزل الشارع لشراء متطلباتي مرتدية الكمامة الطبية، وأدعو الله أن يزيح هذا الوباء عن مصر ودول العالم، لا سيما أنه تسبب في إغلاق السفارة الأمريكية بمصر، ما تسبب في تعذر حصولي على تأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء جراحة أخيرة بمعرفة استشاري شهير هناك.

* وما تقييم الاستشاري لحالتك؟

- قال لي: «ستعودين أفضل من الأول» وأدعو الله أن تنجح العملية وأعود لفني الذي أحبه ولا أحب سواه.





* ولكنك خضعت لأكثر من جراحة سابقة.. فماذا حدث فيها؟

- أجريت أكثر من جراحة خارج مصر، ولكن كل دكتور كان يفسد ما فعله الآخر، فأنا بحاجة لطبيب تجميل مع آخر متخصص في الأنف والأذن والحنجرة.



* كيف تعاملتِ مع ما أثير بشأن خضوعك لجراحات تجميلية أسهمت في تغير شكلك؟

- كنت أردد «حسبي الله ونعم الوكيل» على هذا الظلم والافتراء، لأنني كنت ملكة جمال مصر عام 2002 فلماذا ألجأ لعمليات تجميل إذن؟ كل ما حدث أنني تعرضت لحادث أثناء ركوبي الخيل، حيث سقطت من فوقه ووقع الحصان عليّ بكامل وزنه، ما تسبب في تهشم أنفي وعظامها، ولا أجد حرجاً حينما أقول إنني حالياً بلا أنف، حيث فقدت حاستي الشم والتذوق.





* هل تعرضتِ للظلم في مواقف أخرى بحياتك؟

- نعم، كنت أشعر بعدم تقديري كممثلة رغم نجاح أعمالي الفنية، فحينما قدمت مسلسل «ساحرة الجنوب» الذي حقق نجاحاً منقطع النظير، لم أشعر بالتقدير الكافي حينها ولا أجد سبباً حيال هذه المسألة، ناهيك عن التنمر من شكلي في مسلسلي الأخير «مملكة الغجر»، حيث طالبني البعض بالاعتزال وترك المهنة، وهناك تعليق قرأته لا يمكن أن يُمحى من ذاكرتي وهو «حرام عليكِ تقرفينا بشكلك».

* ألم تفكري في الذهاب لطبيب نفسي؟

نعم، توجهت إلى أحد أكبر الأطباء النفسيين، وهو الذي نصحني بالطبيب الأمريكي الذي سبق أن أشرت إليه.





* ما مصير فيلمك الأخير «براءة ريا وسكينة»؟

- انتهيت من تصويره ولا أعلم شيئاً بشأنه في ظل ما أمر به حالياً، ولكنه تجربة سينمائية مختلفة استمتعت فيها بالعمل مع كوكبة من النجوم، وأعتقد أنه سيكون عملاً مختلفاً عما قدم بشأن «ريا وسكينة».