الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

رانيا فريد شوقي: السوشيال ميديا ليست مقياس النجاح

رانيا فريد شوقي: السوشيال ميديا ليست مقياس النجاح



قالت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي إن السوشيال ميديا ليست مقياس نجاح الأعمال الفنية، على الرغم من أهميتها، مؤكدة أنها تتقبل النقد بصدر رحب من أهل الاختصاص، شريطة ألا يتحول إلى تنمر وتجريح، خاصة أن الأخلاق تغيرت عمّا كانت عليه قديماً، واصفة بعض المتنمرين بالمرضى النفسيين.



وكشفت في حوارها مع «الرؤية» عن أنها لا تجد نفسها في الأفلام التي تعرض عليها، حيث تفضل دوراً في مسلسل على أن تكون عابرة سبيل في السينما، ودائماً تقول: «يا بخت من مَثِّل وخَفِّف».



وأشارت رانيا فريد شوقي إلى أنها تحمست لمسلسل «ضربة معلم» رغم توترها وقلقها من شخصية المعلمة تباهي، مبينة أنها تحلم بتقديم شخصية أم تعاني مع الأطفال أصحاب الهمم لتسليط الضوء على إنجازاتهن وقدرة تحملهن.. وتالياً نص الحوار:



*بعد نجاح مسلسل «ضربة معلم»، كيف تعاملت مع ردود الفعل على السوشيال ميديا؟

ردود الفعل على المسلسل وعلى دوري رائعة، حيث تلقيت تعليقات عديدة من الجمهور على منصّات التواصل الاجتماعي، عبروا فيها عن إعجابهم الشديد بشخصية المعلمة «تباهي»، لكني لا أعتبر السوشيال ميديا مقياساً للنجاح، وعند نزولي للشارع ألتقي العديد من الأشخاص الذين ينادونني باسم شخصيتي في المسلسل، ويقولون «يا تباهي»، وهذه بداية النجاح في رأيي ومقياس أكثر أهمية.



*ولكنك تتفاعلين بشكلٍ دائم مع السوشيال ميديا؟

السبب حب الناس لي، فعندما أنشر صورة أو خبراً أجدهم يتفاعلون معي بشكل لطيف، فلا بد أن أرد هذا الحب، ولا أفعل ذلك كجميل مني عليهم، فهذا حقهم علي.



*لماذا فضَّلتِ المشاركة في مسلسل «ضربة معلم»؟

دور بنت البلد الشعبية جذبني للمشاركة في «ضربة معلم» حيث لم أقدمه من زمن طويل، وكان آخر عملين قدمت فيهما دور بنت البلد «شربات» و«سوق الخضار»، إضافة إلى أن المسلسل مكتوب بحرفية شديدة، ويحمل أحداثاً رائعة، إلى جانب طاقم العمل حيث يشارك فيه أبطال مميزون.

وهذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنان محمد رجب، والمؤلف أحمد عبدالفتاح، والمخرج إسماعيل فاروق، لذا تحمست للمسلسل رغم توتري وقلقي من تقديم شخصية تباهي.



*ما الشيء المميز في شخصية المعلمة تباهي؟

شخصية «تباهي» جذبتني ليس لأنها ليست معلمة قهوة، ولكنها نموذج للسيدة القوية والمعلمة العصرية، فهي سيدة أعمال، ولديها مشغل خاص ترتدي منه ملابسها، وأراضٍ تبني عليها المساكن، وعلى الرغم من أنها معلمة، فهي ليست من الطبقة الشعبية، فهي لا تقيم في حارة، بل في شقة جميلة، وشقيقتها طالبة جامعية، وهي امرأة مهتمة بنفسها جداً.



*لماذا ابتعدتِ عن السينما، وفضَّلتِ المشاركة في الأعمال التلفزيونية؟

لم أجد نفسي في الأفلام التي تعرض عليَّ، وأنا أفضل دوراً في مسلسل على أن أكون عابرة سبيل في السينما؛ لأن كل ما يهمني هو الدور، ودائماً أقول «يا بخت من مَثِّل وخَفِّف»، لأنه يجب أن أترك علامة من خلال دوري، إضافة إلى أنني أفضل العمل الجيد سواء كان في الدراما التلفزيونية أو السينما أو المسرح، وعلى سبيل المثال لعبت دوراً في مسرحية «الملك لير»، وهي عمل مُشرّف يُضاف إلى رصيدي الفني.



*لم تجدي نفسك في المعروض عليكِ، فما تقييمك للأعمال السينمائية المعروضة مؤخراً؟

هناك الكثير من الأعمال الجيدة، لكن يجب أن يتم إنتاج أعمال متنوعة بموضوعات مختلفة، وليس «أكشن أو كوميدي» فقط، وأتمنى أن أشاهد في الفترة المقبلة إنتاج كثير من الأعمال الرومانسية والاجتماعية، حتى تسترد السينما عافيتها.

*ما الشخصية التي تحلمين بتقديمها؟

أحلم بتقديم شخصية أم تعاني مع الأطفال أصحاب الهمم؛ لأن هؤلاء الأمهات يتعبن كثيراً في تربية الأطفال الموجودين بكثرة في مجتمعاتنا، ولا بد أن نركز الضوء على حياتهن.



*ما رأيك في عرض الأعمال الفنية على المنصَّات الإلكترونية؟

التطوير مطلوب في الفن، والمنصَّات الإلكترونية حالياً هي الأقرب والأسهل لشباب هذا الجيل، لكن الأجيال القديمة عندها بعض الصبر لانتظار المسلسل ومتابعته.



*هل تتقبلين النقد؟

نعم.. فأنا على اقتناعٍ تام بأن النقد والفن لهما مصلحة واحدة وهي جودة العمل، على أن يكون هذا النقد من خلال شخص متخصص، لكن هناك الكثير من الأشخاص ينتقدون ملابس النجوم وليس أعمالهم.

والتنمر ليس مقتصراً على الفنانين فقط وإنما على الجميع، لكنه يكون بشكل كبير على الفنانين لأنهم تحت الأضواء دائماً، كما أن الأخلاق تغيرت عمّا كانت عليه قديماً، فالمتنمر يستخدم الشاشة التي يقف خلفها وهو مجهول الهوية، وإذا كان لديك نقد معين فيجب أن يتم بأسلوب مهذب ومحترم، لكن ليس بالأسلوب السيئ الموجود الآن، وفي رأيي بعض المتنمرين مرضى نفسيون.