شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حالة من الانقسام الشديد والتراشق في المنشورات، بين مؤيد ومعارض لأفكار الطبيبة والكاتبة الراحلة نوال السعداوي التي تصادمت مع رجال الدين والسلطة خلال العقود السبعة الأخيرة.
وتوفيت نوال السعداوي عن عمر ناهز 90 عاماً، أمس الأحد بالتزامن مع احتفال المصريين بعيد الأم، فتحولت منصات التواصل إلى ما يشبه منصات الصواريخ، واشتعلت الحرب بين المؤيدين والمعارضين.
في جدلية وصفها البعض بثنائية الملاك والشيطان، راح المؤيدون للراحلة يعددون إسهاماتها الفكرية في تغيير مفاهيم الشرف وحربها الشرسة على جريمة ختان الإناث، معتبرين هذا الإسهام وحده يكفي لتكريم اسم الراحلة، ودعوا من يكيل لها السباب بعد وفاتها لقراءة كتبها ثم الحكم بعد ذلك.
"إن شرف الانسان رجلاً أو امرأة هو الصدق، صدق التفكير وصدق الأحساس وصدق الافعال، أن الانسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة، واحدة في العلانية واخرى في الخفاء" وداعاً نوال السعداوي اعظم من فكر بالحريات
Posted by Sama Said on Sunday, March 21, 2021
لكن المعارضين لأفكار السعداوي على منصات التواصل يرون أنها قضت حياتها تحارب الله ورسوله والثوابت الدينية للمسلمين، ودخل نجل الداعية السلفي الشهير أبوإسحاق الحويني على خط المهاجمين، بتغريدة وصفت بأنها دعوة صريحة للكراهية.
واعتبر مدونون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن المهاجمين للسعداوي يسيئون الأدب مع الله، فهم يؤكدون أنها ذاهبة إلى الجحيم، ويتدخلون في شؤون الخالق الذي يرحم من يشاء ويعذب من يشاء، ودعا البعض إلى إطلاق اسمها على إحدى الجامعات، لقطع الألسنة.
حتى تلزم قرود الظلام أشجارها.. أطلقوا إسم د. نوال السعداوي على إحدى الجامعات المصرية الجديدة (مصر تنتصر للإستنارة)
Posted by Moneam Mostafa on Sunday, March 21, 2021
دلوقتي عندنا إتجاهين: اتجاة بيقول ان نوال السعداوي داخله جهنم علشان ملحدة ويتزعمه عبدالله رشدي ونجل الحويني والإتجاة...
Posted by Mohamed Said Epraheem on Sunday, March 21, 2021
و كالعادة يموت واحد او واحدة و تنصب الافراح لموتهم عشان ده عقاب الهي او يمرضون فيفرح المؤمنون لان ده انتقام الهي . زي...
Posted by Bassem Youssef on Sunday, March 21, 2021
وقالت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير، إن الجنة والنار ملك الله، يضع فيهما من يشاء من عباده، وهذا الحق مطلق للخالق عزّ وجل لا ينازعه فيه أحد.
شعر الفخر المدح والهجاء والردح. الاحكام القيميه المعلبه. الإفراط في الكراهيه والحب. كلها من سمات العقليه البدائيه...
Posted by Alaa Ghanaam on Sunday, March 21, 2021
وأضافت نصير لـ«الرؤية»، أن من يشحنون الناس إلى الجنة أو إلى الجحيم يسيئون الأدب مع الله، ولا يعرفون الأصول، ولا يعرفون حدودهم التي يجب أن يقفوا عندها، فالله وحده هو الذي يحكم بين عباده، وهو وحده صاحب الحق في العفو أو العذاب، ويتصرف بحكمته ورحمته وعدله لا بشهادات البشر.
شئت أم أبيت هي واحدة من أدق وأشجع من وصف وفند أوضاع المرأة المصرية والعربية. أستحي أن أنتقدها وأنا لم إقرأ كل كتاباتها....
Posted by Ahmed Elsayed on Sunday, March 21, 2021
ودعت أستاذة العقيدة والفلسفة الذين ينصبون أنفسهم وكلاء للجنة أو النار بأن يتعلموا الأدب مع الله، لأن الله هو الواحد الفرد الذي يملك الجنة والنار، وإذا استمروا في هذا الأسلوب من العجرفة والغطرسة على العباد فإن الله سيحاسبهم يوم القيامة حساباً عسيراً.