يستعد الممثل البريطاني الباكستاني الأصل والمسلم ريز أحمد لكتابة التاريخ والحصول على الأوسكار المرشح له بقوة رغم أنه كاد يعتزل التمثيل بسبب فقره.
وذكرت صحيفة ميرور أن أحمد كاد ينسحب من فيلم Nightcrawler الشهير في عام 2014 لأنه لم يكن يملك ثمن التذكرة للذهاب إلى لوس أنجلوس.
يقول ريز المرشح للأوسكار عن دوره في فيلم Sound Of Metal«طلبوا مني وقتها الذهاب للوس أنجلوس فاعتذرت لهم بكل أسى لأني لا أملك نقوداً، وشعرت بالإحباط الشديد».
ويضيف: «لكني راهنت على نفسي، وتدبرت لجمع المال واستدنت من الأصدقاء، أمضيت تلك الرحلة وأنا أتخيل التصوير ودوري في الفيلم، وأحلم بالنجاح، وأتذكر انبهاري عندما هبطت من الطائرة وعندما شاهدت النجم جيك جيلينهال في غرفة الفندق».
وعندما اعتقدت أنني وصلت لنهاية الطريق في التمثيل، وأن عليّ أن أنسحب، بدأت الأدوار الأكبر تعرض علي، وتغير الحال تماماً!
كنت قد وصلت إلى قناعة بأنني لا أستطيع أن أعيش هكذا. لن أكون قادراً على المضي قدماً في ذلك المجال أو تكوين أسرة، وعندما انتهيت من تمثيل الفيلم، تفتحت أمامي الأبواب.
ويلعب ريز أحمد (38 عاماً) في فيلم Sound Of Metal أو صوت المعدن دور عازف درامز يفقد سمعه ويحاول أن يسيطر على مستقبله الذي يغزوه الصمت.
ويؤكد الممثل البريطاني: «أمضيت تلك الفترة في العزف على الطبول يومياً وتعلم لغة الإشارة الأمريكية كل يوم. لقد كانت مغامرة صعبة وشاقة، ولكنها في الوقت نفسه فرصة هائلة فتحت أمامي دروباً جديدة».
ودرس ريز السياسة والفلسفة والاقتصاد في جامعة أكسفورد- حيث شبهه الطلاب المتميزون بشخصية ألي ج، التي أداها الممثل ساشا بارون كوهين.
ومن المؤكد أن ذلك الممثل الموهوب سيضحك كثيراً لأنه سيكون صاحب الضحكة الأخيرة، بعد أن لفت إليه الأنظار وتوالت عليه الأدوار الكبيرة وآخرها دوره في فيلم Four Lions أو أربعة أسود الذي يجسد فيه دور إرهابي متردد.
الآن يجسد ريز أدواراً غير مرتبطة بعرقه ويشعر أن هناك «تحولاً» في الوعي العرقي داخل هوليوود، بعد أن تخلص من سيرك الخوف الذي غلف العالم بعد 11 سبتمبر.