السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«ابقوا افتكروني لو سمحتم».. عام على رحيل إبراهيم نصر ملك الكوميديا التراجيدية

«ابقوا افتكروني لو سمحتم».. عام على رحيل إبراهيم نصر ملك الكوميديا التراجيدية

ملامح صعيدية، وصوت مميز، وطلة محببة إلى الجمهور، هكذا اعتاد ملايين المشاهدين في الوطن العربي، مشاهدة الفنان المصري الراحل إبراهيم نصر، الذي تحل الذكرى الأولى لوفاته اليوم 12 مايو، بعد مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والجماهيرية الكبيرة.





بدأ إبراهيم نصر، الذي تعود أصوله إلى محافظة أسيوط بصعيد مصر، مسيرته الفنية مبكراً، حيث التحق بالمسرح المدرسي في سن العاشرة، وانطلق بعد تخرجه في كلية الآداب عام 1972، من خلال برامج الأطفال، قبل أن يبزغ نجمه من جديد على خشبة المسرح.





ومن أبرز أعماله المسرحية، «عطشان يا صبابا»، و«مطلوب مجرمين فوراً»، و«زكية زكريا والعصابة المفترية»، كما كانت له بصمات خالدة في السينما المصرية، جذبت الجمهور نحو تلقائيته وصدقه في تقمص الأدوار التي يؤديها سواء في المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية.

في فيلم «شمس الزناتي»، ضحى «جعيدي» الذي أدى دوره نصر لإنقاذ حياة أطفال ونساء الواحة، ومات مبتسماً، وظل الجمهور يردد حتى اليوم جملته الشهيرة «فين الوكل»، وأبدع كذلك في تأدية دور الخال للفنان أحمد حلمي في فيلم «إكس لارج»، إذ يحاول طوال الفيلم وحتى وفاته أن يقنع ابن أخته بإنزال وزنه حتى لا يعيش حياة تعيسة مثله.





«ابقوا افتكروني لو سمحتم» مقطع من رثاء عزمي عبدالعال، خال مجدي في فيلم إكس لارج، نعى فيه الفنان الراحل نفسه، ليبقى لصيقاً بذاكرة محبي إبراهيم نصر الذي أدخل البهجة على قلوب المصريين من خلال الكوميديا البسيطة التي أمتع بها جماهيره طوال مسيرته الفنية.

وبعيداً عن السينما والدراما، خلد إبراهيم نصر، ابن أسيوط الذي عاش في شبرا، اسمه وصوته في أذهان الجماهير من خلال الكوميديا التراجيديا التي اعتاد تقديمها، لكن تبقى تجربته في ريادة برامج المقالب التي عرضت لسنوات في رمضان.

عبر تقمصه شخصيات متنوعة في برنامجه «الكاميرا الخفية»، أدخل إبراهيم نصر الفرحة على قلوب جمهور العالم العربي، حتى فاضت روحه قبل أن يشاهد آخر أعماله الفنية في فيلم «صاحب المقام»، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً، ضمن مكتبة العبقرية المصرية.