الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سر إليزابيث الذي لم تبح به لهاري.. والرابطة مع أبناء الأحفاد منبع تماسكها ومستقبل الملكية

رغم أن الملكة إليزابيث لم تكن قادرة دائماً على تخصيص وقت لأطفالها، ولكنها مصممة على التعامل بشكل مختلف مع أحفادها وأولاد أحفادها وترى أن مستقبل الملكية يتوقف عليهم، وتحاول أن تمنحهم الوقت الذي لم تتمكن من قضائه مع أولادها، وتتمتع بطاقة وحيوية حاول الأمير هاري أن يعرف سرهما ولكنها لم تبح به له على حد قوله.

وتقول رئيسة تحرير مجلة ماجستي "إنغريج سيوارد" إن أطفال العائلة المالكة يطلقون على الملكة اسم Gan-Gan وتكون هي في قمة السعادة عندما تترك مفاجآت صغيرة في غرف نومهم عندما يأتون للإقامة في قصر بكنغهام.

نادراً ما نرى الملكة مع أحفادها، إلا أنها قريبة منهم جميعاً، تذكرهم في خطاباتها بمناسبة عيد الميلاد وفي رسائلها وفي محادثاتها.

في الواقع، فإن أسرتها المكونة من 8 أحفاد و10 من أبناء أحفادها هو ما يحافظ عليها ويمنحها التماسك.




وتؤكد صحيفة صن أنه في هذه الأيام، تؤمن الملكة بثقة في أن مستقبل النظام الملكي، الذي عملت بجد من أجله، لا يقتصر على ابنها الأمير تشارلز فحسب، بل يمتد من خلال حفيدها الأمير ويليام وابنه الأمير جورج.

ورغم أن من حقها الاسترخاء وترك المهام لأولادها وأحفادها، لكنها بعد عام من قيود كورونا، وبعد وفاة زوجها المحبوب الأمير فيليب الشهر الماضي، لا تزال تتمتع بطاقة جبارة والتزام غير عادي.

وتسخر الملكة إليزابيث وهي تقول "إذا توقفت فسأسقط"، لذلك ما زال أحفادها الكبار في دهشة ورهبة من طاقتها وحيويتها، وحتى الأمير هاري كان قد صرح في عيد ميلادها التسعين: "كنت أسألها منذ سنوات ما هو سرها، لكنها لم تخبرني".

وفي مقابلته مع أوبرا وينفري في مارس، أصر هاري على أنه أجرى محادثات مع جدته مؤخراً أكثر مما كان عليه لسنوات عديدة، مضيفاً: "أنا وجدتي لدينا علاقة جيدة حقاً".

لكن في الحقيقة، لم يكونا قريبين دائماً وخاصة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، عندما كان والداه يمران بأسوأ فترة في زواجهما.

لكن كلاً من ويليام وهاري أحبا بالمورال (منزل العطلات الاسكتلندي للعائلة المالكة)، حيث كانا يقضيان وقتاً هناك مع والدهما.

وليس هناك أحب للملكة من رؤية أحفادها وأحفاد أحفادها يستمتعون ويمرحون في قصر بالمورال، حيث تذهب العائلة هناك في الصيف، تشعر بالراحة وتمنحهم اهتمامها الكامل.



الأكثر من ذلك أن الأطفال الأكبر سناً يعتنون بالأصغر سناً في ظل قلة عدد المربيات هناك، ولا تلتزم الملكة من جانبها بجدول زمني صارم.

ربما الاستثناء الوحيد لهذا هم عائلة ساسكس هاري وميغان، الذين بالكاد وطئت أقدامهم المملكة المتحدة منذ انتقالهم إلى الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تلد ميغان ابنتها قريباً وستكون هي رقم 11 في سجل الأحفاد وأبناء الأحفاد، ولكن إذا لم يحضرها هاري وميغان إلى بريطانيا، فلن تتمكن الملكة من رؤيتها.

وهي بالفعل حزينة لأنها لم تر آرشي كثيراً منذ ولادته، ومع ذلك تمنت له عيد ميلاد سعيداً عن طريق تطبيق زووم عندما احتفل ببلوغه العامين في الشهر الجاري.

ومن المؤكد أن الأمير الراحل فيليب كان يحب الأطفال، ولكن الملكة دائماً ما كانت تفضل التواجد حول الأطفال عندما يكبرون قليلاً وتساعدهم في تعلم الجلوس على الحصان.

وهي لا تخفي أبداً أن الأميرة شارلوت المجنونة بالمهر، لها مكانة خاصة في قلبها، وكشفت دوقة كامبريدج أنها عندما ولدت، كانت الملكة "سعيدة للغاية" لأن المولود فتاة.



وتضيف كيت "بمجرد عودتنا من المستشفى كانت من أوائل زوارنا. أعتقد أنها مغرمة جداً بشارلوت، وتراقب دائماً ما تنوي فعله".

وتحرص الملكة إليزابيث على أن تجعل الأطفال يشعرون أنهم مميزون، لذلك تشير كيت إلى أنها "دائماً ما تترك هدية صغيرة أو شيئاً ما في غرفتهم ما يظهر حبها الطاغي لعائلتها".

من جانبها، تصف زوجة الأمير إدوارد، صوفي ويسيكس، علاقة الملكة بطفليها، لويز (17 عاماً) وجيمس (13 عاماً): "عندما يكونان مع الملكة، فهي، فقط، جدتهما".

وبالنسبة للأميرتين بياتريس وأوجيني فقد علمتهما والدتهما سارة فيرغسون آداب تناول الشاي مع الجدة، وتشير فيرغي إلى أن أوجيني كانت "صريحة بشدة" وكانت تقول للملكة "إنها لا تحب أحمر شفاه جدتها لأمها".

وكانت الأمور مختلفة تماماً عندما تزوجت الأميرة إليزابيث من الملازم فيليب مونتباتن عام 1947، وولد الأمير تشارلز بعد ذلك بعام والأميرة آن بعد ذلك بعامين.

ولم يكن لديها سوى عام ونصف لتستمتع بابنتها قبل أن يُتوفى والدها الملك جورج السادس، لتصبح فجأة ملكة في الـ26 من عمرها.

وإذا كانت الملكة تتمتع بطول عمر والدتها، التي توفيت عن عمر 101 عام، فسيتمتع أحفادها بحكمتها كما فعل والدوهم من قبلهم.

قال ويليام: "لقد تمكنت من استكشاف، وفهم، وشق طريقي قليلاً. لم تُملِ قط ما يجب علينا فعله".